أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة














المزيد.....

غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 12:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المسائل التي اختلف حولها السلف الصالح وغير الصالح من الفقهاء الذين يطلق عليهم الجهلاء لقب العلماء، حكاية النبي يونس الذي كلفه الله بمهمة إبلاغ أهل نينوى من قرى الموصل وكانوا يعبدون الأصنام بموعد العذاب الذي قرر إنزاله بهم فسارع يونس يبحث عن حمار أو بغل يقله إلى نينوى فخاطبه الله : الأمر مستعجل، والموعد أزف، وليس أمامك وقت لتبحث فيه عن مركوب فقال يونس: المسافة طويلة سألتمس حذاء فقال الله: الأمر أعجل من ذلك فغضب يونس وكان عصبياً وانطلق حانقاً إلى السفينة النهرية فركبها لكن لم تتمكن السفينة بعد صعود يونس إليها من الحركة فأرسل الله له حوتاً أقله إلى نينوى فاجتمع إلى أهلها و بلغّهم رسالة الرب وموعد العذاب القادم بعد ثلاثة أيام فكذَّبوه وضحكوا عليه فغادرهم على عجل فلما كانت الليلة التي وُعدوا بالعذاب في صبيحتها اجتمعوا خارج القرية فاستغفروا الربّ وجأروا إليه ودعوه مخلصين له الدين أن يغفر لهم و أن يكشف عنهم العذاب وأن يرجع إليهم رسولهم يونس (( فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخِزِي في الحياة الدنيا ومتَّعناهم إلى حين )) من سورة يونس.. ثم انتظر يونس بعيداً ليرى مصير قومه في الموعد المنتظر وإذ مرَّ به راعٍ فاستفسر منه عن أحوال الجماعة وما حلَّ بهم ففوجئ بالخبر: لقد كذَّبه الرب ولم يلحق الأذى بقريته فغضب، وهاج، وماج، وصرخ: والله لا أعود إليها كذاباً أبداً وعدهم الرب بالعذاب ثم لم يفعل وانطلق يونس عاتباً على الرب الذي خذله وقد قرر التخلص من حياته فرمى نفسه في البحر تحت جنح الظلام فابتلعه الحوت وما أن داهمته ظلمات الليل، والبحر، والحوت، حتى ندم وراح يستغفر ربه (( فنادى في الظلمات )) من سورة الصافات.. عن عبد الله بن رافع مولى رسول الله قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال الرسول: لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحماً ولا تكسر عظماً فأخذه ثم هوى به إلى مسكنه في البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حساً فقال في نفسه: ما هذا ؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب البحر قال: فسبح يونس وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: يا ربنا إنا لنسمع صوتاً ضعيفاً بأرضٍ غريبة قال الله: ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر فشفعوا له وقدموا الرجاء فاستجاب الرب وأمر الحوت بالصعود إلى اليابسة وإعادة يونس إلى الأرض فسارع الحوت إلى قذفه على الشاطئ (( فلولا أنه كان من المسبِّحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعثون )) وقد كان في حالة يرثى لها (( فَنَبذْناهُ بالعراء وهو سقيم )) من سورة الصافات فأنبت الله فوقه شجرة من اليقطين- القرع- صارت تقِّطر في فمه حليب كامل الدسم إلى أن استعاد قوته فقام وانطلق ثم عاد بعد حين فوجد أمه شجرة اليقطين قد يبست فحزن وبكى عليها فعاتبه الله قائلاً: أحزنت على شجرة وبكيت عليها وكنت تريد هلاك مائة ألف وهم كامل سكان نينوى وهو كل من تبقى من إحصاء الإبليس صدام..‍؟ (( وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون فآمنوا فمتَّعناهم إلى حين )) من سورة الصافات.
أخيراً فإن الله اجتبى يونس من الضلالة وجعله من الصالحين فعاد إلى قومه صافي يا لبن.
1-سورة يونس
2-سورة الصافات
3-سورة الأنبياء
4-تفسير الجلالين للحلى والسيوطي
5- تاريخ الأمم والملوك لأبى جعفر محمد بن جرير الطبرى
24/8/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان


المزيد.....




- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة