أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مستوى التهديد














المزيد.....

مستوى التهديد


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يفوت الامريكان فرصة دون الاشارة الى انهم مصممون على اتمام انسحابهم العسكري من العراق وفق الجداول الزمنية المعلنة والجزء الاهم والاكبر من الانسحاب سيتم خلال الايام القادمة ويبدو ان القرار الامريكي لارجعة عنه.
في مقابل التصميم الامريكي لم تتقدم اي من القوى التي تمارس العنف في العراق صراحة بقرار لوقف عملياتها بل ان تلك الجماعات ما زالت تنفذ وبشكل يومي اعمالا تتراوح بين التخريب للبنية التحتية وحتى الاختطاف والاستهداف للكوادر الفنية والامنية والادارية ولمؤسسات الدولة فضلا عن العنف العشوائي ودون اي بادرة او تلميح منها لوقف العنف بعد اتمام الانسحاب الامريكي حيث اعتمدت على الوجود العسكري الامريكي في العراق على مدار السنوات الماضية لتبرير اعمالها الارهابية، وكانت معظم هذه القوى تطالب الامريكان بالاعلان عن سقف زمني لانهاء تواجدهم في العراق حتى تبادر هي الى وقف اعمالها العنيفة والارهابية، لكن هذه القوى لم تهتم باتفاقية سحب القوات التي وقعها العراق والولايات المتحدة ولم تتقدم هذه القوى بأي مبادرة سلمية حتى مع الشروع في تنفيذ اتفاقية سحب القوات، وتبدو جماعات العنف راغبة في زيادة نشاطها في الآونة الاخيرة من اجل الكسب الاعلامي لتبدو وكأنها هي من دفع الامريكان للانسحاب ولذلك من المتوقع ان يشهد العراق موجة عنف ذات اهداف اعلامية تسعى من خلالها الجماعات الارهابية والمليشيات الى استعادة البريق المصبوغ بدماء العراقيين ودخان حرائق المدن.
الدولة العراقية، بشقيها الامني والسياسي، لم تتحرك لتدارك هذا الخطر الداهم، لا على مستوى المواجهة ولا على مستوى الاحتواء السياسي، بل ان الدولة العراقية لم تطلق حملة دبلوماسية باتجاه الدول الحاضنة والداعمة لقوى العنف والارهاب، لإعلام تلك الدول والضغط عليها لتغيير موقفها من هذه الجماعات انسجاما مع تغير الواقع السياسي العراقي وبما يسهل عملية الانسحاب العسكري الامريكي.
جماعات العنف تمارس نشاطها بدأب وبصورة يومية وكلما سنحت لها الفرصة للقيام بعمل تدميري كبير فانها لاتتورع عن انتهاز تلك الفرصة، كما ان هذه الجماعات تواصل تكديس الاسلحة وحشد الاتباع والتحريض الاعلامي غير مهتمة بالانسحاب الامريكي وهو ما يعني ان هذه الجماعات تنتظر الانسحاب العسكري الامريكي بفارغ الصبر لتعتبره انتصارا لنهجها من جهة وفرصة للانقضاض على الدولة العراقية ونظامها السياسي من جهة أخرى.
تجاه هذا التهديد تنشغل الاحزاب السياسية في صراعها على السلطة وتبدو الاجهزة الامنية منشغلة بردود الفعل واحتفالات تسليم المواقع والادوار من الامريكان للعراقيين، دون الاهتمام بتحديد مستوى التهديد الذي ينتظر العراق، خاصة مع الاختراقات التي حققتها الجماعات الارهابية عبر اعضائها المندسين في اجهزة الدولة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لافضائح في العراق
- الرسائل المفقودة
- السلطة بلا حدود
- من سيعترف بالفشل؟
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار
- ألعاب تفاوضية
- هل انطلق قطار القيود؟
- ملف الغضب
- نسيان أمريكي
- جليد في بغداد
- عندما يضيع الأثر
- ملفات الصحافة في عيدها
- في القراءة الطائفية
- الامن..تحسن أم استقرار؟


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مستوى التهديد