فاطمة الزهراء طوبال
الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 16:06
المحور:
الادب والفن
وحدي وجدت نفسي أكافح
ولااحد نادى للكفاح من أجلي
تهافتت الأمواج من كل جانب
وراحت تسوقني إلى برّالأمان
قادتني وانا أناجيها أن تروضني
فإذا بصعيق يتهادى بما لا أشتهي
دعيني أجري أنى أريد...دعيني أتموج حيث لاأعود
ردتني وماانتظرت منها أن تردني
قتلتني و الأفلاك من حولي تسايرني
بكل اعجوبة وجدتني اكافح
و الآخرين يناجوني أن لا أكافح
كفاحي تصاعد كهتافات الأشواق
وقلبي تمرد ولايريد أن يغير
مالي بنفس أروضها ولاتريد
مالي بعقل يسافر في خياله المهيب
قلت:...أكافح لوحدي...وجدتني اكافح
ولكأني علقت في حبل الوريد
سكوني اندثر بعدما انهار الكيان
وفي الواقع تراني لاأزال أواجه
بكل صبر
أراود الصبر ويراودني
وبكل فخر أناضل ...
غدوت أبحر في موج يتلألأ كالشعاع
فأبصرت حينها ......
عذرا...لكني بدأت أتوهم
وقادني الخيال إلى ماقبل التاريخ...
وهناك بنيت امبراطورية سميتها
" الأمثال من البشر"
لأن التاريخ علمني أن البشر يخطئون
وعلمني أيضا أنهم لقضاء مصالحهم ينافقون...
هكذا إذن سبحت
ولم اترك مجالا للأمواج حتى تغرقني
فكافحت لوحدي وصارت الامواج تسايرني
ثم أعود و أتذكر
فأجدني لوحدي مكافحة
سئمت الجلوس طويلا على الشاطىء
سئمت النظر إلى البحر وهو يقتلني...لا...بل يريحني
لأني مع البحر أغوص في الاوهام
ثم أتفطن...
فأحس بأن البحر صار يروضني...
بقلم فاطمة الزهراء طــــــوبــــــــال
Andalous//21/07/2010
#فاطمة_الزهراء_طوبال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟