أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فاطمة الزهراء طوبال - الهجرة غير الشرعية















المزيد.....

الهجرة غير الشرعية


فاطمة الزهراء طوبال

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:17
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عندما يختار شبابنا الطريق إلى الموت
هل يفعلون ذلك إنتقاما من الأوضاع أم نقصا في الحس الوطني؟
ضرب مؤشر الهجرة غير الشرعية مؤخرا مستويات عالية في بارومتر الحياة الإجتماعية،وإننا لم نلبث أن وقفنا على مالهذه الحقيقة الأساسية من عظيم الأثر في مجرى شؤون مجتمعنا كله وسرعان مااتضح لنا أن تأثيرها البالغ قد امتد إلى نزعة الدولة في السياسة الخارجية فخلقت هذه الحقيقة آراء جديدة التي صارت تدعو إلى إعادة النظر في القانون وتجاوزته إلى طرح البدائل على الساحة الوطنية لتوضح أنه ثمة ثورة شبانية كبرى قائمة إلى حد الآن،وهي تزداد تعقيدا كلما عارضتها ظروف الحياة للبحث عن مصير مجهول، بالتسلل إلى الضفة الثانية من البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق، فإن ظاهرة الهجرة غير الشرعية أخذت حيزا كبيرا من اهتمام قيادة القوات البحرية الجزائرية كون أن الأمر يتعلق بإنقاذ الشباب الجزائري من أخطار الموت في عرض البحر ولهذا سخرت كل الوسائل لتطويق محاولات الحراقة وذلك بتعزيز المراقبة الساحلية بالوسائل التقنية و البصرية كالرادارات و المناظير مع تكثيف دوريات التفتيش لأعوان حراس الشواطىء المينائية و الشواطىء المنعزلة لترصد قوارب النزهة ومتابعة تحركاتها مع العلم أنه من الممكن استعمالها للعبور غير الشرعي إضافة إلى تكثيف النشاط الإستعلاماتي و الرامي إلى المتابعة القضائية للشبكات المنظمة و الواقفة وراء هذه العملية غير القانونية.
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادرنا على مستوى قيادة القوات البحرية العسكرية الثانية بأن حراس السواحل أقدموا على إفشال العديد من المحاولات غير الشرعية للهجرة عبر البوطي حيث أوقفوا خلال سنة 2007 حوالي 1388 حراق عبر قوارب النزهة و 183 حراق عبر البواخر التجارية على المستوى الوطني.
وفي ذات السياق أضاف مصدر موثوق أن حصيلة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم توقيفهم في سنة 2006 بلغت 750 مهاجر سري مقارنة بسنة 2007 و التي بلغت الحصيلة الإجمالية فيها حوالي 1571 حراق.
جل الحراقة ميسوري الحال
وبالموازاة فقد تم انتشال 87 جثة لسنة 2007 منها 35 جثة مجهولة الهوية وبينت مصادر رسمية أيضا أن من بين المهاجرين السريين الذين تم القبض عليهم كلهم ميسوري الحال وجلهم أرباب بيوت تركوا زوجاتهم وفرو بحثا عن حياة أفضل و أخريات حاولن اللحاق بأزواجهن الذين نجوا في التسلل إلى الضفة الثانية من البحر المتوسط عبر قوارب الصيد وآخرون يزاولون أعمالا حرة إضافة إلى طلبة جامعيين، والذين انتابهم اليأس جراء ظروفهم الإجتماعية المزرية وكذا فنانين لم يتم الإفصاح عن أسمائهم لالسبب إلا لحاجتهم الشديدة إلى بناء حياة كريمة على أرضهم التي احتواها العوز و الجهل و الفقر كما أننا لا نستطيع أن ننكر أننا أمام هذه الظاهرة نقف عند مفترق طرق خطير، بين مفتونين بحضارة أروبا المعاصرة وبين يائسين من حاضرهم متشككين في مستقبلهم.
ولاتزال تلك المعطيات مرشحة للإرتفاع خاصة مع سنة 2008 حيث أوقف حراس السواحل في تاريخ30 يناير2008 حوالي 15 حراق على بعد 50 ميلا من شاطىء كريشتل تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 30 سنة، قدموا من مرسى الحجاج متوجهين نحو إسبانيا ومع بداية شهر فبراير2008 تم إيقاف 240 حراق بوهران ومع مطلع شهر مارس2008 تم إيقاف حوالي104 حراق بين ولايتي مستغانم ووهران إذ أفشل حراس السواحل هجرتهم غير الشرعية في عمق المياه الدولية.
شهادات حية لحراقة نجو من الموت
صرح المدعو (ع.ك)25 سنة، بأنه سئم مطاردة الشرطة له كلما عرض سلعته على أرصفة الطرقات للإسترزاق من خلالها حيث حاول أن يقترض مبلغ مالي من البنك قيمته 72 مليون سنتيم لكن واجهته العراقيل إذ لما بعث بتقرير لوالي الولاية يطلب منه التدخل في قضيته لم يلق ردا منه فوجد أن الهجرة خلاصه الوحيد من كابوس فقره هذا، وأضاف بانه جازف بحياته 5 مرات حيث فشل في كل محاولاته، إذ تم القبض عليه من طرف حراس السواحل فأعادوه إلى الساحل الوهراني ودخل السجن لمدة سنة إلا أنه لايزال مصرا على مواصلة العملية للمرة السادسة و السابعة إن تطلب الأمر ذلك لانه لم يجد عملا يضمن به مستقبله في الزواج و الحصول على مسكن.
من جهته صرح والد ضحية آخر قائلا أنه في تاريخ 13 فبراير2006 خرج ابنه البالغ من العمر 23 سنة ولم يعد في ذلك اليوم إلى أن تلقى مكالمة هاتفية أعلمته بوفاة ابنه في عرض البحر حيث كان برفقة إحدى عشر شابا حاولوا العبور بطريقة غير شرعية عبر البوطي، فأنقذ حراس السواحل خمسة من الموت في الوقت الذي غرق فيه الآخرون فسجلوا في قائمة المفقودين ليتم العثور على جثة ابنه في تاريخ 18 مارس من نفس السنة، وأضاف والد الضحية أن ابنه خرج من البيت نتيجة خلاف بسيط حدث في الوسط العائلي.
للأخصائيين رأي في الموضوع
ترى إحدى الأخصائيات النفسانيات أن الهجرة غير الشرعية يعود منطلقها إلى طبيعة المحيط العائلي، فالإضطرابات الأسرية تؤدي إلى الإحباط النفسي حيث اعتبرت أيضا بأن مغامرة الشباب عبر البوطي بالإندفاع وفقدان المنطق يعود أساسا إلى أسباب داخلية نفسية وهو الأمر الذي يسبب له الإنهيار العصبي فيقترف خطأ ضد نفسه.
وبالموازاة دعت إحدى المحاميات السلطات المعنية إلى تأسيس خلايا الإنصات على مستوى المصالح الأمنية معتبرة ان تلطيخ سمعة الشاب الحراق بسوابق عدلية هو خنق له،قائلة بأنه لابد من خلق آليات لأن تلطيخ شهادة السوابق العدلية ستقف حاجزا أمامه يحول دون حصوله على عمل، داعية إلى ضرورة مد الشباب بيد المساعدة.

في محاولة للقضاء على الظاهرة...مشاريع استثمارية لفائدة الشباب
وعدت السلطات المحلية لولاية وهران الشباب على توفير مناصب شغل في قطاع البناء،حيث استفادت وهران من غلاف مالي قيمته110 مليار سنتيم في ثلاث قطاعات:البناء،القطاع الفلاحي،الأشغال العمومية.وأكدت مصادرنا بأنها ستستثمر لفائدة الشباب حيث انطلقت أغلبها في شرق وهران مع مارس 2008 وتدعم قطاع البناء لوحده بغلاف مالي قدره 115 مليون سنتيم وللإشارة فغن وهران قد استفادت مع مطلع السنة بغلاف مالي قدره 361 مليون دينار جزائري سيسمح بتجسيد 30 مشروع سياحي وبالتالي يوفر حوالي 123 منصب شغل للشباب البطال.
شبابنا...إلى أين؟
وبالتالي يبقى السؤال مطروحا لاننا مهما تحدثنا عن هذه المشكلة التي صارت تدق ناقوس الخطر في مجتمعنا فإننا لايمكن لنا إيجاد حل ملائم سوى بالدعوة إلى طرح البدائل من طرف المسؤولين.
ف.ز.طوبال





#فاطمة_الزهراء_طوبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا تنموية في الوطن العربي
- الفن و القيمة الفنية في مجتمعاتنا العربية
- الأدب الصوفي وتفرعاته الفنية
- إشكالية النمو الديمغرافي في العالم العربي
- التربية الأسرية في مجتمعاتنا العربية
- الصحة و الوقاية الصحية في المجتمع الجزائري
- إستراتيجية الثورة الجزائرية في القضاء على الإستعمار الفرنسي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فاطمة الزهراء طوبال - الهجرة غير الشرعية