أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة الزهراء طوبال - حتى نغير ما في أنفسنا














المزيد.....

حتى نغير ما في أنفسنا


فاطمة الزهراء طوبال

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تســاؤلات
إن البحث عن إمكانية تحقيق نظام سياسي متوازن يرتبط بمنطلق القابلية الداخلية للإنسان.
هذا النظام الذي إذا وضع ميثاقا دستوريا يحد من تجاوزاته الذاتية و انحرافاته الأخلاقية، يكون قد ضمن وجوده في مجتمع يسير وفق النهج الصحيح، فلو افترضتا خلو المجتمع من أجهزة الدولة كالأمن، فكيف سنتصور هؤلاء الأفراد الذين لا يمكنهم التحكم في نزواتهم الفطرية، و إذا افترضنا انعدام العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فكيف سيخيل إلينا نشوء مؤسسات تحت نظام انفرد بقراراته و ألزمها بلزوم الاستبداد.
كثيرا ما نسمع خطابات تربط الإسلام بالعنف، فكيف نفسر التناقضات التي تربط المسلمين بالإسلام ؟ و كيف نؤسس لنموذج حضاري راقي ركيزته الحوار السليم مادام المبدأ القرآني يقول : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن " سورة النحل، الآية 125.
هل يستطيع العرب أن يرتقون إلى مستوى الموروث الحضاري الفكري الذي خلفه نبينا المصطفى عليه السلام بقوله:
" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها "، ما هي السبل و المؤهلات التي تحقق لنا ذلك ؟
ما هي أسباب الصراعات و التوترات التي تشهدها الدول العربية باستمرارية لا متناهية ؟كيف يمكننا تخطيها ؟
ألا يمكن أن نجد حلا لإرضاء كل الاتجاهات الحزبية بما فيها المؤيدة والمعارضة للسلطة ؟ألا يمكن أن تكون كل الأحزاب مؤيدة ؟ هل يمكن تطبيق الديمقراطية بمفهومها الصحيح في العالم العربي ؟ كيف ذلك ؟
هل هناك وجود لوحدة حقيقية ؟
هل يمكن إقامة حد للصراع الغربي العربي ؟ و كيف يمكن الحد من أزمة الممارسة السياسية في الوطن العربي ؟
في واقع الأمر، إنّ كل دولة و لها خصوصيتها و مميزاتها ، إذ لا يمكننا تعميم نظام موحد تنتهج مساره كل الأنظمة السياسية بما فيها الملكية و الجمهورية ذلك لإختلاف الأفكار و تصارعها فيما بينها بيد أنه يمكن الحد من تلك التوترات التي كثيرا ما عمت أرجاء البلدان العربية في سياق القانون الدولي الذي يدعو إلى إحترام حقوق الإنسان و تحريم إنتهاك الحرمات الفردية.
و تجدر الإشارة إلى أن بعض الآراء جذبتها التيارات المنددة لواقع النظام الذي تتبعه دولتها الأمر الذي جعلها تعتبر بأنه لا وجود لدولة حقيقية و اعتبرت أن ماهو قائم هو عبارة عن كيانات سياسية إلا أن هذا الطرح مغلوط مادامت شروط الدولة متوفرة .
هذا ، و كما أن المفاهيم السياسية المعاصرة التي ظهرت تحت شعارات القومية و الوحدة و غيرها هي عبارة عن بؤر خطيرة ولدتها القوى العظمى في أفكار الشعوب المتحررة من الإستعمار و ذلك لخلق الصراعات و الأزمات السياسية بصفة خاصة و علا ما شهدناه في أزمة الممارسة السياسية من هذا البحث يوضح كيف أن تلك الشعارات لعبت دورا في تشتيت كيان الأمة الذي صار يعيق تقدمها ، كما حدث في الجزائر.
هذا ، وإن مابينته من أحداث تاريخية زلزلت آراء المفكرين في قضية الصراع العربي العربي و الصراع العربي الإسرائيلي جعلنا نصل إلى خلاصة أنه لا مجال من هذا النزاع مادام يؤدي إلى عواقب وخيمة للإتجاه العربي الإسرائيلي جعلنا نصل إلى خلاصة أنه لامجال من هذا النزاع مادام يؤدي إلى عواقب وخيمة للإتجاه العربي كالقضية الفلسطينية لذلك وجب الحد من هذا الصراع و تبديله بالحوار مادام المبدأ القرآني ينص على المجادلة بالتي هي أحسن إذ لا يمكن إقامته على الآراء التي تنص بمقاطعة الأديان الأخرى بمافيها المسيحية و اليهودية بصفة خاصة ، كيف والمبدأ القرآني ينص على احترامها ، لا وجود لحقيقة مطلقة من خلال تلك الآراء باستثناء ماجاء به القرآن الكريم وهذا دليل على أنه لم تشهد البلدان العربية نظاما مميزا باستثناء ماجسدته دولة الرسول محمد (ص) و الخلفاء الراشدين من بعده بحيث أنني أرى بأن القطيعة التي أحدثتها البلدان العربية للنظام الذي حملته الرسالة المحمدية هي السبب في أوضاعها التي آلت إليها من تدهور و تخلف و إنحطاط في جميع المجالات.
و خلاصة القول أننا لن نقدم على أي خطوة تقدمية مادمنا لم نع ماحملته إلينا الرسالة المحمدية ولم نع ماهو واجب علينا وحق على غيرنا و مادمنا نتخبط في نقاشات بيزنطية جاهلية ، لاعلمها ينفع و لا جهلها يضر و بالتالي فإن الله لن يغير مافينا حتى نغير مافي أنفسنا.



#فاطمة_الزهراء_طوبال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق صحفي
- عندما تسمى مخابز و مقاهي بأسماء العلماء و الفقهاء...هل يفعلو ...
- إشكالية الدولة المعاصرة
- إشكالية الفكر العربي المعاصر
- هل يمكن أن نقيم نظام مثالي؟
- إشكالية الإستثمارات الأجنبية داخل الوطن العربي
- الدب الروسي يعود إلى الواجهة
- الهجرة غير الشرعية
- قضايا تنموية في الوطن العربي
- الفن و القيمة الفنية في مجتمعاتنا العربية
- الأدب الصوفي وتفرعاته الفنية
- إشكالية النمو الديمغرافي في العالم العربي
- التربية الأسرية في مجتمعاتنا العربية
- الصحة و الوقاية الصحية في المجتمع الجزائري
- إستراتيجية الثورة الجزائرية في القضاء على الإستعمار الفرنسي


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة الزهراء طوبال - حتى نغير ما في أنفسنا