ألفيفا .. تدخل سافر ولكن هذه المرة بلا حياء

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 19:34
المحور: عالم الرياضة
    

ألفيفا .. تدخل سافر ولكن هذه المرة بلا حياء
الجولات السابقة والتقاطعات بين المؤسسات العراقية الرياضية والفيفا دائما تنتهي بفوز تلك المنظمة الدولية الراعية لكرة القدم في العالم والصراعات التي تنتهي بفوز الفيفا هي لابد من ان تنتهي هكذا لأن تلك المؤسسة الغير حيادية في يدها سيف بتار وهي لا تتوانى عن استخدامه ابدا حتى لو تعطلت طموح الملايين من الشعب وهي سيف المقاطعة والحصار على اللعبات الكروية للعراق وبالتالي لابد للعراقيين التراجع عن اي من قراراتهم التي اتخذوها ولابد من ان يتعلموا الدرس جيدا ان الفيفا ليست صديقة للعراق وليست حيادية بل هي صديقة لأشخاص معينين عملوا معها وصوروا لها الصورة هكذا واقتنعت تلك المؤسسة بدون الرجوع الى البحث عن الحقائق ..
الذي جرى سابقا معروف ولم نكتب عنه ولم ننشر عنه اي من كتاباتنا لأعتقادنا ان مايجري احيانا يكون قانونيا وبالتالي فان الرياضيين من الكتاب والاعلاميين اعطوا رايهم بصورة واضحة والتراجعات التي تجري في الساعات الاخيرة هي لمصلحة العراق وسمعة الكرة العراقية دوما واعتقد ان التراجع احيانا من اجل الوطن عمل عقلاني لاغبار عليه حتى لو يعني هذا التنازل عن بعض الثوابت ..
الفيفا ليس لها اي اشخاص في العراق من خارج العراق والاعضاء العراقيين في الاتحاد الكروي هم معروفين على راسهم السيد حسين سعيد رئيس الاتحاد الذي يتعامل منذ سنوات طويلة مع الاتحاد الاسيوي والذي اصبح الاتحاد الاسيوي له السطوة الكبرى في اتخاذ القرارات المؤثرة وياخذ براي السيد حسين سعيد ويحترمه جدا لأن السيد سعيد في اكثر من مرة وفي فترات اختيار رئيسا للأتحاد الاسيوي اعطى صوته للرئيس الحالي محمد بن همام من دولة قطر وهذا الشخص لو سالت راي اي رياضي عراقي يقول لك انه عدو للكرة للعراقية ولا يحترم منصبه حتى,, والسيد سعيد ومحمد بن همام احدهما مكمل للاخر ولايمكن ان يبتعدا بالراي حتى لو كان هذا الراي ضد المصلحة الوطنية العراقية ...
مادفعنا للقول هذا ليس ماجرى من احداث سابقا بين الاتحاد الاسيوي الفيفا وبين الاتحاد العراقي والاولمبية او وزارة الشباب بل هو الحدث الاخير الذي ربما يطيح بكل الاحلام الكروية العراقية اذا اخذ هذه المرة من الجهات المسئولة مأخذ التدخل السافر في مكان اجراء الانتخابات للاتحاد ,,طبعا ليس من المنطق ان تختار اي مدينة لتجري فيها الانتخابات في العالم او تختار اي بديل عن العاصمة ذاك لأن العاصمة في كل دول هي المكان الطبيعي لأجراء اي انتخابات مؤسساتية وأحيانا تختار مدن اخرى وهذا الامر يعود لأبناء الدولة وليس لأي شخص اخر او اي اتحاد ,,الذي جرى اخيرا ان الاتحاد الاسيوي طلب من الاتحاد العراقي ان تجرى الانتخابات في مدينة اربيل والحقيقة ان هذا الاختيار ليس منطقيا لو اخذنا في الحسبان ان مدينة اربيل ليست العاصمة اولا وثانيا لأ اعتقد ان الانتخابات اذا جرت في بغداد تعني ان هناك حدث سيحدث ابدا واختيار اربيل مكانا لها من قبل الفيفا هو تدخل غير مسبوق في كل تواريخ الفيفا العالمية ..
لماذا اربيل ..معلوم ان السيد حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لم تطأ قدمه ارض بغداد منذ سنوات وكان يدير الاتحاد نائبة من بغداد وهو يسكن وعائلته مدينة عمان الاردنية وبعد ان عاد سعيد الى العراق لم ياتي الى بغداد بل ذهب الى اربيل ليس ساكنا فيها بل قادما متقطعا لأدارة بعض الامور وحجج السيد سعيد واهية بعدم العودة الى بغداد واهمها عدم استتباب الامن في بغداد وكان بغداد بنظر سعيد غير مؤهولة ولايسكنها احد وان الملايين الساكنة في بغداد ليس لهم في نظر سعيد اي اهمية وليسو هم من البشر وسعيد فقط من يخشى على روحه وعياله اما الحكومات والشخصيات الاخرى التي تسكن بغداد فتلك ليس بمستوى سعيد على اساس ذالك كله ذهب الى عمان وعاد الى اربيل خشية على حياته وهذه التحركات كلها والاتحاد الاسيوي ينظر لسعيد الابن المدلل بمنظار الحق لكل تصرفاته ..
يعني من راي الاتحاد على كل الرياضيين المشاركين في الانتخابات الذهاب الى اربيل لأجراء الانتخابات اي على هادي احمد المجيء من البصرة والذهاب الى اربيل وعلى رؤساء الاتحادات الفرعية في الرمادي والنجف والسماوة والحلة وبغداد والاعضاء الذهاب الى اربيل الى فندق سعيد لأجراء الانتخابات وهذا بالحقيقة عيبا ليس على التحاد الاسيوي بل على سعيد لأنه يرضى على نفسه ذالك وانا اضيف امرا اخر لو ان سعيد استمر ببقاءه في عمان لطلب الاتحاد الاسيوي ان تكون الانتخابات في عمان اي ان على العراق الذهاب الى سعيد وليس سعيد يحترم وطنه ويطلب من الاتحاد ان تكون بغداد هي العاصمة ويحترم بغداد واهلها التي احتضنته طيلة هذه السنوات ..الذي يجري اليوم من تدخلات في الشان العراقي هي بالحقيقة املاءات واضحة من قبل سعيد لتغيير مجرى الوضع الكروي العراقي ولا اريد ان اعود لوضع سعيد قبل سقوط حكم عدي وابوه ومكانة سعيد وقتها وما آلت الامور من تدهور كروي والصراع الدائر بين رياضي الامس المناضلين ضد نظام عدي وموقع سعيد وقتها من عدي .
مايجري لي عيبا فقط بل عارا على الاتحاد الكروي العراقي واعتقد ان نتائج الانتخابات هذه اذا سلمنا وجرت في اربيل لواذا لم تعجب حسين سعيد فانها بالضرورة لم تعجب بن همام وبالتالي ستعتبر انتخابات مزورة ولا يعترف بها الاتحاد ايضا وستكون القنبلة الموقوته بحق وهي ستدمر الجميع لذا على الوزارة واللجنة الاولمبية التحسب لمثل هذا الحساب ولا تتفاجئ عند حدوث مثل هذا الامر اذا لم تستضيف بعض المعنيين والمراقبين ليشهدوا بنزاهة الانتخابات واعتقد ان المصلحة الوطنية هي اهم من سعيد ومن همام .

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات