مروان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 13:19
المحور:
الادب والفن
أبحث ُ في صباحات الزحام
عن حاءٍ وباء
أحدِّقُ في وجه الطريق
والعابراتِ يمضين سريعاً
يحزن القلبُ ويجري خلفهن
أصرخ في القلب ويحك
ما هكذا تؤتى النساء
أمضي أحدقُ في الوجوهِ وأبتسم
والعين ترسلُ في ابتسامتها سؤالاً
لو تعرفون كم أعاني
عندما يأتي المساء
يمضي النهارُ والوجوه المتعبة
بدأت تؤوبُ رفاً فرفا
وأنا كالطفل اليتيم أظنني
متسولاً وداً وعطفا
هل أنا حقاً كذلك
وأنا وريث عروة والمرقش
وابن قيسٍ وابن وردٍ وابن مالك
بتُ صعلوكاً مهاجر
يرتجي أرض الممالك
لعن الله السبب
في اغترابي ألقى ذُلاً
في بلادي كنتُ هالك
ياإلاهي أين أمضي
والأرضُ ماعادت بأرضي
والمتاهة تسكن حبر الكتابة
وتسكن في القول لفظي
والغريب في هذا الزمن العجيب
تلك الوجوه العائدات إلى النحيب
ترتمي دون طعامٍ
خلف شاشات التحادث
أين انت اشتقتُ لك
تخلق الوهم وتمضي
حاسب الهم تصدق
أهذا درب التزاوج
تباً ياعشق التثالث
في الحقيقة
لستُ ابحثُ عن صديقة
كنت ُ أبحثُ عن طريقة
أشتمُ فيها التبلد والتمدد والتقدد
خلف شاشات التخانث.
#مروان_المغوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟