أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - إلى روح نزار قباني مدرسة الحب














المزيد.....

إلى روح نزار قباني مدرسة الحب


مروان المغوش

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


علمني حبك
أن أمشي حافي القدمين
علمني أن أرسل لغتي
لتسبح في حدق العينين
أذهلني حتى حدود الصمت
والسكنى فوق الهدبين

علمني حبك يا سيدتي
أن العشق سلاف الصدق
علمني كيف يكون الفرق
بين الوصل وبين البين
أدهشني حين علمني
أن أسمع آهات الشفتين
أن أرقب كيف يذوب الثلج
وسيماً في مدن القطبين
علمني كيف يكون الفكر
مثوراً في أعماق الشعر
مختصراً ما بين الحرفين

علمني حبك سيدتي
أن أهمس في ثغر الهمسات
علمني أن أرفض عشقا ً
لا يسكن كل النجمات
أمرني أن يرفض قلبي
حبا ً لأنصاف الملكات
علمني أن يأبى شعري
عشقا ً لأشباه الكلمات
أسكنني حبك سيدتي
في قصر ما بين الغيمات
أرغمني أن أخطأ بيتي
وأركض ليلاً في الطرقات
بحثا ً عن حلم ٍ يشبهك
قد تعبت أجنحة النبضات

أجبرني حبك سيدتي
تأجيل كل صداقاتي
أخجلني فبنيت بيوتاً
للنحل في عباراتي
حاوت بعشق ٍ إسطوري
أن أولد في الزمن الآتي
بعثرني حبك سيدتي
مادت جسور علاقاتي
فرت أحلام ذاكرتي
سكن الكنار بخاصرتي
والدهشة سكنت كلماتي
أسرتِ مدى الحلم الرائع
بسمتك احتلت مرآتي

كفاك جمالاً سيدتي
كفاك بهاء
كفاك أنك من جعل
للعمر عزاء
أنفاسك وحدها من أمست
والعطر سواء
حبك سيدتي علمني
أن أدرك طعما ً للماء

حبك سيدتي
جردني من كل وقار
جعلني تلميذا ً أخرق
يقفز من فوق الأسوار
أشعرني بعد مضي العمر
اني لازلت الإعصار
وإني لأجلك سيدتي
سكنت في أعماق نزار
كي أكتب لك لغة أجمل
لغة لا تقرأ بل تعزف
فوق أشرعة الأوتار

حبك علمني سيدتي
أن أدخل غابات الأسرار
أن أحيا دون ظلال الخوف
وأقرأ الاف الأسفار
أن أركض صوب رياض الطفل
كي أسرق صدق الأشعار
وأحدث عصفور الدوري
بلغة تفهمها الأشجار
علمني حبك سيدتي
أن أرمي بعقد الجنس
وأدرك حبا ً كونيا ً
طهرني من دنس الأمس
ألغى الأفكار المفتولة
وأسكنني في مدن الهمس
علمني حبك سيدتي
أن أقرأ هيجو والبؤساء
أن أعشق اليوت والسياب
وأن أرفض للفكر حجاب
وأسافر في وجع الخنساء
أخبرني أن لأفلاطون
عقداً كالآف البسطاء
وأن جارتنا أذكى
من إبسن ـ ولسن والشعراء
لأنها رفضت أن تنجب
فكراً قد يكبر دون حذاء










#مروان_المغوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنين العمر قد قضمتِ أجملها
- فكم همست في عينيك أشجاراً
- مسكون ٌ بهمستك


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - إلى روح نزار قباني مدرسة الحب