أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - نعم ، نعم ، لآية الله الكبرى الطفل علي إسماعيل إماما وقدوة














المزيد.....

نعم ، نعم ، لآية الله الكبرى الطفل علي إسماعيل إماما وقدوة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 929 - 2004 / 8 / 18 - 13:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا توجد في التراتبية الدينية الشيعية و التي أوجدها الكهنوت الفارسي بعد هيمنته على المذهب الشيعي الجعفري خلال العهد الصفوي مرتبة علمية دينية اسمها " أية الله الكبرى " وإنما أحاولُ محاكاة مرتبة أخرى معروفة . ولعل القارئ يعرف الطفل العراقي المنكوب على إسماعيل الذي فقد اثني عشر شخصا من آل بيته وقطعت أطرافه إثناء مجزرة ارتكبها الطيران الأمريكي خلال حرب احتلال العراق . وكنت قد أهديت لهذا الشهيد الحي كتابي " يوميات المجزرة الديموقراطية في العراق " . كما دافعت عنه وعن آلامه حين حاولت إحدى القنوات الفضائية العربية وبمبادرة من إذاعي عراقي معروف بتأييده للاحتلال هي قناة ( أي أن أن ) المتاجرة السياسية بتلك الآلام وعرض تلك المأساة دون ذكر اسم مسببها الحقيقي وهو الاحتلال الأمريكي المجرم والاكتفاء " بشوية " شتائم ذات مذاق كويتي للطاغية صدام حسين .
إنني أدعو اليوم جميع الوطنيين العراقيين الشرفاء من إسلاميين وعلمانيين ، من يمينيين ويساريين ، من عرب وكرد وتركمان وكلدان وآشوريين وصابئة ويزيديين إلى الاقتداء بهذا الطفل العراقي الحزين وتقليده روحيا ومعنويا وأخلاقيا واعتباره إماما وأنموذجا وحاديا شجيا لأحزان العراقيين فقد رفض هذا الطفل " الكبير "حين كان يعاني سكرات الموت أن ينقل إلى أمريكا أو بريطانيا للعلاج في حين تراكض إليها الأصحاء قبل المرضى من آيات الله العظمى والقادة المجاهدين من أمثال نائب رئيس الجمهورية إبراهيم الأشيقر الجعفري ( بالمناسبة هذا الشخص أخطر وأهم وأكفأ مسوقي ومروجي الاحتلال الأمريكي للعراق وهو المسئول الأول عن إجهاض المشروع السياسي الأصلي للأمم المتحدة ومندوبها الأخضر الإبراهيمي وستكون لنا معه وقفة قريبا ) وقبل أن تنطلق قذائف وصواريخ الحقد الاستعماري على نجف علي بن أبي طالب ، نجف الثورات الأبية بيوم واحد .وليسامحني هذا الشهيد الحي لأنني والكثيرين غيري مقيمون في بلد أوروبي لم نجئه طوعا ولم يحدث الأمر في الأمس القريب أو قبل عام أو عامين فالحكاية طويلة وحبالها جنب !
وعلى أية حال فهذا الصمت المريب من قبل البعض على تدنيس المقدسات الإسلامية العراقية وقصفها بالقنابل ، هذا الصمت ليس جديدا فقد سبق للطيران البريطاني وبعد هزيمة قواته المشينة أمام الثوار العراقيين في معركة الرارنجية خلال الثورة العراقية الكبرى 1920 أن قصف المسجد الكبير في مدينة الكوفة وسقطت القنبلة على أثر تاريخي معروف هو دكة القضاء التي كان يجلس إليها أمير المحرومين علي بن أبي طالب ليقضي بين الناس ، حينذاك سكت المرجع الأكبر ، ولكن المراجع الشجعان الآخرين من علماء الدين الأعلام والثوريين وفي طليعتهم الخالصي وشيخ الشريعة والحيدري و الشهرستاني بادروا إلى قيادة عملية معاقبة القوات البريطانية وأفتوا بوجوب استمرار المقاومة والثورة وهذا ما حدث فعلا في المعركة التالية والتي مزق فيها جيش الثوار بقيادة القائدين الفذين عبد الواحد الحاج سكر ومرزوق العواد لواء بريطانيا كاملا هو لواء " مانتشستر " شر ممزق .
المؤسف اليوم هو أن الصمت لم يشمل المرجعية الأولى بل إن العلماء الآخرين وخصوصا أولئك الذين يحترمهم ويجلهم الشعب ويتوسم فيهم الخير والشمم والإقدام لم يبادروا حتى الآن ، ورغم حجم المجازر المرتكبة من قبل الغزاة الهمج ، إلى الإفتاء بوجوب الجهاد الدفاعي أو النفرة الدفاعية فماذا ينتظرون ؟ هل ينتظرون هدم المرقد الحيدري الشريف من قبل قوات الاحتلال وعملائها على رؤوس المدافعين الشجعان عنه ؟ أم ينتظرون ذبح المقاومة وترسخ الاحتلال والنظام العميل الذي شُكِلَ معظمه من زبل القاع المجتمعي العراقي ؟ تا لله لئن حدث ذلك فلن تقوم للجميع قائمة بعدها وسيكون علماء الدين الساكتين قبل غير هم مجرد عبيد أذلاء متكرشين للأمريكان لا يختلفون قيد شعرة عن عبيد السعودية والكويت المنتفخين شحما ولحما والمنعدمين عزة وكرامة.
وبالعودة إلى موضوع عنوان هذه المقالة والدعوة إلى تقليد آية الله الكبرى الطفل المبتور الأطراف علي إسماعيل العراقي أقول :
لقد طرق الشيخ حسن الزرقاني مسئول العلاقات الخارجية في التيار الصدري هذا الاسم في هذا المعنى بالضبط قبلي فقد روى الشيخ قبل أيام وخلال برنامج حواري بُثَّ من قناة المنار اللبنانية أن أحد المشاهدين اتصل ببرنامج شارك فيه على قناة أخرى وسأله : يا سماحة الشيخ إذا كان الطفل العراقي علي إسماعيل الذي بترت أطرافه خلال القصف الأمريكي رفض الذهاب إلى بريطانيا للعلاج فكيف تنظر إلى سفر آية الله العظمى السيد علي السيستاني ؟ يقول الشيخ حسن أنه لم يستطع أن يرد على السائل بكلمة وحاول تغيير الموضوع لشعوره بالحرج .
إذا كان الشيخ حسن الزرقاني قد شعر بالحرج فإن غيره كثيرين وأنا من جملتهم شعروا بالعار ، ولذلك اختاروا أو سيختارون الطفل علي إسماعيل إماما كريما وشجاعا وذا مروءة لم يتخل عن العراق والعراقيين في محنتهم ويهرب إلى بريطانيا ..أو سواها !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة هي بين الاحتلال والحركة الاستقلالية وليس بين مقتدى و ...
- تضامن الجلبي مع الصدريين و عشم إبليس في الجنة !
- حلبجة النجفية بدأتْ ..سلاماً للمقاومين الزينين ،واللعنة على ...
- نص الرد الذي نشر في مجلة الآداب البيروتية على اتهامات جماعة ...
- لمعركة الكبرى لم تبدأ بعد :بوش يريد الصعود إلى الرئاسة على ج ...
- توصيات التقرير وخلط السم الأيديولوجي بالدسم العلمي ./قراءة ف ...
- /قراءة في تقرير المعهد الدولي للعدالة الانتقالية 6لكي لا ننس ...
- كيف ينظر العراقيون إلى مأساتهم وجلاديهم وقضائهم /قراءة في تق ...
- القنبلة الطائفية والعنصرية جاء بها الاحتلال وسيفجرها العملاء ...
- نظام القمع والحروب والاضطهاد الشامل وصمت الغرب .قراءة في تقر ...
- /قراءة في تقرير معهد العدالة الانتقالية 2مشهدية الانتقال من ...
- الاحتلال هو النقيض التام للعدالة ولا يمكن للنقيض تحقيق نقيضه ...
- الموجبات التاريخية والمجتمعية لمشروع المجلس التأسيسي الوطني ...
- تحالف الدوري والزرقاوي سيدمر المقاومة العراقية من الداخل !
- حكومة المنفى كحكومة علاوي غير شرعية و كلتاهما مرفوضة !
- الانمساخ من مداح للطاغية صدام إلى مروج لحكومة -الوايرات - !
- الطائفيون وحقوق الإنسان وأكذوبة الستين جثة .
- من ينقذ البعثيين العراقيين من أنفسهم ؟ دفاعا عن الشعب العراق ...
- حول المفاوضات بين - البعث الصدامي - وسلطات الاحتلال :
- جواسيس يحاكمون طاغية والشعب مُغَيَّب !


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - نعم ، نعم ، لآية الله الكبرى الطفل علي إسماعيل إماما وقدوة