أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - حلبجة النجفية بدأتْ ..سلاماً للمقاومين الزينين ،واللعنة على الخونة والمثبطين !















المزيد.....

حلبجة النجفية بدأتْ ..سلاماً للمقاومين الزينين ،واللعنة على الخونة والمثبطين !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 09:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كشَّر الوحش الأمريكي الهمجي عن أنيابه القذرة ، ونفذ صبره فأطلق اليوم الثلاثاء 10 آب أمرا بتهجير السكان من مدينة النجف الأشرف كمقدمة لتدمير العتبات المقدسة التي هجرها علماء السوء والمثبطين وعملاء المخابرات الأجنبية من المعممين وذوي الولاء للدول المجاورة و من الأفندية القابضين وذلك بهدف القيام بمجزرة ضخمة قد تكون أشنع من مجزرة حلبجة التي ارتكبت ضد الأكراد العراقيين خلال حكم الطاغية صدام التكريتي ضد السكان والمقاومة الباسلة التي عجز عن اختراقها رغم محدودية وبساطة تسليحها وعتادها .
لقد خلع المحتل الأمريكي -قاتل أمة الهنود الحمر ومبيد الآسيويين في الفيثنام - قناع الديموقراطية وحقوق الإنسان عن وجهه الحالك واستعد لإبادة السكان والمقاتلين الشجعان ، هؤلاء الشبان المقاومين الذين يسميهم ويناديهم أبناءُ شعبنا بالزينين ، وجميعهم من ذوي المعنويات الأثقل بمئات المرات من دبابات العدو ومن عمائم الخونة والمثبطين من جميع الطوائف الذين يتفرجون الآن على المذبحة السائرة إلى ذروتها .
لقد تُرِكَت المقاومةُ الوطنية بقيادة التيار الصدري والنجفية خصوصا تقاتل لوحدها و وهرب المتكرشون بما خف حمله ظانين بأن العراقيين سيستقبلونهم بعد أن يذبح التيار الصدري وعموم المقاومة بالزهور والرياحين ! وها نحن نحذر جميع الصامتين والمثبطين والمتفرجين على المذبحة بأن مصيرهم سيكون كمصير الجزارين الأجانب ومن يقاتل معهم اليوم من عسكر علاوي الياور وسوف تحل عليهم لعنة الله والناس والتاريخ .
ها هو التاريخ يصنع على مرأى من الجميع ، والأرواح الطاهرة تزهق والدماء العراقية الزكية تسفك على تراب النجف والناصرية والعمارة ومدينة الصدر والبصرة والديوانية والحلة والكوت والسماوة ، فأين الهبة الكبرى والشاملة لإنقاذ الناس والوطن من أبناء المدن الأخرى ؟ أين المدد والانتفاض الشامل الكبير لإنقاذ مدينة علي ، بطل الإسلام ومعلم العراقيين الأول على الثورة والتحدي والوقوف بوجه الظالم والباطل .. العراقيون الذين قال بحقهم مؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان في هذا الصدد كلمته العميقة : ( هيهات يا أهل العراق لقد أرضعكم علي بن أبي طالب الجرأة على السلطان وبطيئا ما تفطمون .. ) وهاهم العراقيون يؤكدون اليوم وعلى امتداد العراق النبيل والمقاوم أنهم لن ولن يفطَموا عن الجرأة على السلطان الظالم سواء كان محليا أو غازيا أجنبيا وسيظلون تلامذة أوفياء لعلي وصلاح الدين .
لقد صدَّق الأمريكان وعملاؤهم أن العراق سيكون طيعا وخاضعا لهم فبادروا إلى تغير قناع الحكم ومهدوا لبعض الصفقات والاتفاقات مع تجار السياسة والامتيازات بغية تحييدهم خلال المعركة الدائرة اليوم فباتت المقاومة الوطنية والإسلامية الصدرية تقاتل وحيدة تقريبا مع بعض المدد القليل من المناطق الغربية ، لا بل إن التيار الصدري أرسل جزءا من قواته للمشاركة بفك الحصار عن مدينة سامراء الباسلة .
وانتظر المحتلون أن تعلن المقاومة عن استسلامها وانهيارها غير أن ذلك لم يحدث بل صمدت وتعالت نشاطاتها وامتدت نشاطاتها إلى مدن وقصبات أخرى ، فهددت باستهداف خطوط أنابيب النفط التي يسرق المحتلون عبرها نفط العراق وأجبرت العدو على إيقاف النهب والتصدير .
وشددت قبضتها على عدة أقاليم في فعل عسكري وسياسي أذهل المراقبين المحليين والأجانب واستمرت تقاتل بشجاعة نادرة فأسقط بيد المحتل الهمجي ولم يبق أمامه – أمام المحتل - إلا رمي القناع والتكشير عن الأنياب وهاهو يفعل ويستعد لسحق المدينة المقدسة ومَن فيها من سكان ومقاومين .
في هذه اللحظات الخطيرة اختفت أصوات الجهات السياسية التي تشدقت طويلا "بناس الطائفة " و "أهل الطائفة " و "مقدسات الطائفة " .. الخ .
لقد أصيب البيت الشيعي بالخرس ونسي تهديداته التي أطلقها قبل أيام وحمل فيها مسئولية ما يحدث من مجازر إلى الاحتلال والحكومة التي نصبها قبل أيام .
واختفى المجلس السياسي الشيعي ولم نعد نرى ذوي العمائم والأفندية الذين طالما ترنموا وتغنوا بالشعارات وحب آل البيت على شاشات الفضائيات ، وهاهم اليوم يصفون على لسان محافظهم الموالي كما قيل للمرجعية السيستانية عدنان الزرفي ، يصفون العتبات المقدسة بأنها مجرد أحجار وطابوقات يختبئ خلفها الإرهابيون !! أ ضريح علي والحسين والعباس مجرد طابوقات ؟؟
ماذا ترك المحافظ الزرفي إذن للأعداء الإسلام ؟
نعم ، إنه الصمت السياسي شامل الذي يسبق عويل المذبحة ..
السكان يهجرون من المدن المقدسة ..
العتبات المقدسة تهان وتدنس ببساطيل المارينز القذرة ..
تجار السياسة يتفاوضون سرا حول أشلاء الغنيمة ..
مستشار الأمن القومي يغلي بالحقد على المقاومين ويحرض أسياده المحتلين ..
المقاومون يتصدون ويدفعون دماءهم الزكية ثمنا لكرامة الشعب واستقلال الوطن في معركة غير متكافئة البتة من الناحية المادية .
سماحة السيد مقتدى يقف شامخا متحديا شجاعا وهو يعلن : سأقاوم حتى آخر قطرة من دمي ونقول للسيد مقتدى ما قاله المتنبي لسيف الدولة الحمداني :

و سوى الرومِ خلفَ ظهرك ...... رومُ فعلى أيِّ جانبيك تميلُ ؟

والروم الذين خلف ظهرك – يا بن الشهداء - يضعون العمائم أحيانا على رؤوسهم ويرطنون بالوطنية أحيانا أخرى وهم أكثر قسوة ونذالة من الروم الذين أمامك ويقودهم بوش الصغير .
كما نهمس في آذان المقاومين الشجعان أن تهديد المحتلين جائز وضروري إلا ما كان خارج الثوابت الوطنية ، ومن ذلك مثلا التهديد غير السليم و الذي لوح به بعض القياديين من التيار الصدري وتضمن احتمالا بالعمل على انفصال المحافظات الجنوبية الثلاث البصرة والناصرية والعمارة . إن هذا التهديد خارج الثوابت الوطنية وهو نتاج عقلية انعزالية قاصرة وصغيرة فلا ترى كبيرا في حياتها أبدا ..إن هذا التهديد سُبة لكل الثوابت الوطنية ولا يصح أن يصدر من مقاومين وطنيين شجعان مثلكم ، ثم لماذا المحافظات الثلاث الآنفة فقط ؟ وهل تريدون أن تتركوا إقليم الفرات الأوسط بما فيه المدن المقدسة أرضا مباحة للاحتلال وعبيده ؟ وماذا عن بغداد وبأي شيء تختلف عن الناصرية ؟ وماذا عن بقية المدن في الشمال والغرب وبعضها محرر من الاحتلال ؟ إن هذا التهديد بالانفصال مرفوض رفضا تاما وهو كمين سياسي يحاول البعض دفع المقاومة إليه ليسهل عليهم إغراقها فيه وتصفيتها بتهم الانفصال وتمزيق الوحدة الوطنية .
العراق الحقيقي كله لكم أيها الأحرار المقاومون ..
وبناة العراق معروفة أصولهم وهوياتهم ..
وخيرات العراق معروفة أقاليمها ومدنها ..
فلماذا هذا التفريط بالعراق العظيم وهو لكم ،وقد حانت لحظة استعادته بعد أن سرق من العراقيين لعدة قرون ؟
نأمل أن يكون التلويح بهذا الشعار مجرد بالون اختبار لإقلاق العدو كما قال لنا بعض الأخوة من المقاومة ، نأمل أن لا يعدو كونه صرخة غضب وألم عابرة وطارئة . نأمل أن لا يتكرر هذا التهديد بهذا الشكل المهين لأرواح الشهداء ولكبرياء المقاومة الصامدة .
إنها معركة العراق بكامله ..
وإذا انتصر العدو فيها – لا سامح الله - فلن تقوم للحركة الوطنية المناهضة للاحتلال قائمة لزمن قد يطول .
وعلى هذا فقد حانت الهبة العراقية الشاملة ..
حان وقت الالتحام الكفاحي بين جميع العراقيين من جميع المشرب والاتجاهات ..
حان وقت الكف على الصفقات والاتفاقات السرية مع المحتل من أجل الامتيازات .
إنه الممر الصعب والذي سيؤدي إما إلى النصر المؤزر واستعادة العراق كاملا ، بهيا ن حرا ومستقلا ..وإما إلى الاستشهاد الكريم والخلود الأبدي في الضمير الجمعي للشعب العراقي .
أما الخونة و المثبطون والمتفرجون والمشككون والمتاجرون والانتظاريون فسيكون حسابهم عسيرا عند كسر وطرد الاحتلال وصنائعه كسرا نهائيا وإنْ طال المدى وثقلت التضحيات .
وسلاما ومجدا .. للزينين من أبناء الكادحين .. للحفاة وهم يحررون وطنا هو الأبهى بهم وبرصاصهم الشريف ..



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص الرد الذي نشر في مجلة الآداب البيروتية على اتهامات جماعة ...
- لمعركة الكبرى لم تبدأ بعد :بوش يريد الصعود إلى الرئاسة على ج ...
- توصيات التقرير وخلط السم الأيديولوجي بالدسم العلمي ./قراءة ف ...
- /قراءة في تقرير المعهد الدولي للعدالة الانتقالية 6لكي لا ننس ...
- كيف ينظر العراقيون إلى مأساتهم وجلاديهم وقضائهم /قراءة في تق ...
- القنبلة الطائفية والعنصرية جاء بها الاحتلال وسيفجرها العملاء ...
- نظام القمع والحروب والاضطهاد الشامل وصمت الغرب .قراءة في تقر ...
- /قراءة في تقرير معهد العدالة الانتقالية 2مشهدية الانتقال من ...
- الاحتلال هو النقيض التام للعدالة ولا يمكن للنقيض تحقيق نقيضه ...
- الموجبات التاريخية والمجتمعية لمشروع المجلس التأسيسي الوطني ...
- تحالف الدوري والزرقاوي سيدمر المقاومة العراقية من الداخل !
- حكومة المنفى كحكومة علاوي غير شرعية و كلتاهما مرفوضة !
- الانمساخ من مداح للطاغية صدام إلى مروج لحكومة -الوايرات - !
- الطائفيون وحقوق الإنسان وأكذوبة الستين جثة .
- من ينقذ البعثيين العراقيين من أنفسهم ؟ دفاعا عن الشعب العراق ...
- حول المفاوضات بين - البعث الصدامي - وسلطات الاحتلال :
- جواسيس يحاكمون طاغية والشعب مُغَيَّب !
- المبسط في النحو والإملاء : الفرق بين الضاد والظاء
- الجريمة الطائفية في الفلوجة طعنة نجلاء في ظهر المقاومة !
- لجنة الحقيقة والمصالحة : ضمان حقوق الضحايا دستوريا واستثناء ...


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - حلبجة النجفية بدأتْ ..سلاماً للمقاومين الزينين ،واللعنة على الخونة والمثبطين !