- حمدان هاشم - وانتفاضة حسن سريع

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 23:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

تمر علينا الذكرى السابعة والاربعون لانطلاق انتفاضة ( معسكر الرشيد ) بقيادة المناضل " حسن سريع " التي حدثت في صبيحة يوم الثالث من تموز عام 1963 ردا على الانقلاب التي قامت القوى البعثية ضد حكومة الزعيم " عبد الكريم قاسم " واعدامه في يوم 8 شباط من نفس العام . لكن للاسف لك تتكلل هذه الانتفاضة بالنجاح , حيث تم تصفيتها وقتل الكثير من المشاركين فيها , وعلى رأسمهم قائدها " حسن سريع "
كان احد اهم المشاركين في الانتفاضة والناجين منها . انه المناضل والمخترع العراقي ( حمدان هاشم ) " ابو ثائر " وهو احد الشخصيات الوطنية الكبيرة التي كان له غمارات طويلة ضد الدكتاتورية المقيتة . الامر الذي جعله يتعرض الى الكثير من المضايقات والاعتقالات . ومطاردته من منطقة الى اخرى . الى انتهى به المطاف الى السكن في مدينة الثورة " الصدر " التي تعد احدى الشواهد الحية على انجازات التي قام بها زعيم العراق الكبير .
" ابو ثائر " استبشر وفرح بسقوط النظام , لكنه حزن وتألم لما حصل بعد ذلك من اعمال عنف وطائفية . بين فترة واخرى نقوم بالذهاب الى منزله المتواضع ليحدثنا بألم وحسرة عن تلك الايام الذهبية من عمر العراق , وهم يعيشون في ظل حكومة وطنية , وقائد وطني لم تعرف الطائفية طريقا له . اننا نتذكر جميعا تلك الايام بحسرة وحزن عميقين ونحن نشاهد حال البلاد وهي تنتقل من سيء الى اسوء , في ظل قادة لايهمهم سوى جمع المال والحصول على المناصب والامتيازات . قادة تذوقوا هم وذويهم كل اصناف الطيبات . وجعلوا المواطن يتذوق كل انواع واشكال المر . اولئك ابناء الطائفية منها جاءوا واليها ينتهون . اولئك لايقاسوا بزعيمنا الذي نشأ في الوطنية ومنها خرج واليها انتهى . فأي واحد منهم يقف اليوم ذلك الموقف البطولي عندما رفض العرض الروسي لتخليصه من الانقلاب قائلا ( هل ابدل الاستعمار باستعمار اخر ) فضل اعدائه لانهم وطنيون . نتمنى ان تعود ايامكم يا زعيمنا ولو لساعات حتى نتخلص من جميع مآسينا ومشاكلنا .
تحية لزعيمنا ورفاق دربه الوطنيين . تحية الى روح الخالد " حسن سريع " وجميع المناضلين معه . تحية الى الشهيد الحي " ابو ثائر "

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل