أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد شفيق - حايط انصيص













المزيد.....

حايط انصيص


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 22:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اغلبنا سمع بالمصطلح الشعبي ( حايط انصيص ) ومعناه , هو الجدار القصير الذي يستطيع اي شخص العبور من خلاله وتجاوزه بكل سهولة , ونستخدمه عندما يقوم احد الاشخاص بتوعد الشخص الذي سلبه حقوقه فيقول ( قابل آني حايط انصيص ) وهي لاتزال رائجة في مجتمعنا العراقي
حال العراق بعد عام 2003 اصبح بالفعل كالحايط الانصيص لكل من هب ودب من دول الجوار والعالم . ففي اول ساعات سقوط الصنم , سارعت دول الجوار العراقي المختلفة ببث مخابرتها وعناصرها للتجسس واثارة العنف والطائفية بين ابناء الشعب الواحد , وهذا ما شاهدناه اثناء اقامة الشعائر الحسينية بعيد الاحتلال . والمشاركة الفعلية في عمليات القتل والسرقة التي طالت البلاد , وحرق البنابات الحكومية وغير الحكومية . ولايزال احد اصدقائي يروي لنا ذلك المشهد المؤلم عندما رأى سيارة تحمل رقم كويتي نوع ( كابرس ) وهي ترمي بقنبلة داخل بناية ( دار الحرية ) في منطقة ( الباب المعظم ) وسط العاصمة بغداد , حيث كانت هذه احدى اهم واجمل البنايات في بغداد وسعى كل الشرفاء لحمايتها عندما دقت الحرب طبولها . ومنها توالت الاعتداءات الكويتية السافرة على السيادة العراقية حيث سرقوا عشرات الكيلو مترات من الاراضي العراقية على الحدود . وهذا ما ذكره لي احد القراء, بعث الي برسالة على البريد الالكتروني طالبا مني ان اذكر تصعيد هذا الموضوع الخطير والمطالبة بحقوق العراق وقال ( حتى ان الفضائيات الكويتية اكدت هذا الامر )
واذا استرسلنا في حجم التجاوزات وعددها ربما نحتاج الى كتاب حتى نتمكن من ذكرها . وليت شعري ان ينتهي الامر عند الكويت فحسب . فامامنا خمسة دول اخرى اصبح العراق شغلها الشاغل واخذت تنتقم منه بشتى الوسائل
فأيران الاسلامية كانت السباقة من بين جيرانها الى التدخل في الشأن العراقي منذ الايام الاولى لسقوط النظام , ببثها لاجهزة المخابرات , ودعمها المليشيات الاجرامية , واشتراكها بالعديد من اعمال العنف التي تطال الابرياء , ومطالبتها مؤخرا ( بخور العمية ) ... والسعودية التي لازال رجالها ووعاظ سلاطينها يفتون بجواز سفك دم الروافض والنواصب والمرتدين . وتركيا لاتزال مدافعها تقصف قرى الشمال وتقتل الابرياء . والاردن التي اصدرت مع بظائعها الفاسدة المجرم المقبور ( ابو مصعب الزرقاوي ) واصبحت ارضها مأوى القتلة والارهابين الى يوم يبعثون . وسوريا التي لازالت تعمل بالحكمة ( اصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصيام ) فهي تسعى بأقصى جهدها الى توحيد شمل مصاصي الدماء ( الاحمد والدوري ) على سبيل المثال
وهاهي اليوم تطل علينا بمشروع جديد تدل على مدى حقد العرب على العراق . هذه الخطة التي اعلنت عنها سوريا بدعم كويتي لارواء نحو 200 الف هكتار من ارضيها عبر سحب المياه من نهر دجلة لمسافات طويلة داخل الاراضي السورية . وهو ماعده الخبراء التفافا على الاتفاقيات الدولية للمياه . هذا المشروع وبحسب وزارة البيئة العراقية والمختصين , يعرض العراق لمشاكل جمه. اضافة الى انها سرقة لمياه العراق في وضح النهار . اين مفتي الديار السورية والكويتية وعلماء دينهم من هذا ؟
لماذا ايتها الجارة السورية يصدر منك هذا الفعل ؟ الا يكفيك الموقف السلبي بحقنا ؟
ولماذا ايتها الجارة الكويتية تتأمرين بهذا الشكل ؟؟
ماذا فعل لكم العراق ياناكرين الجميل والمعروف؟؟ ارجعوا الى انسابكم واحسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون ثم انظرو هل يحل لكم ان تفعلوا بالعراق هذا ؟
لقد تكالب الجميع على العراق متانسين المبادىء الانسانية وحسن الجوار . لقد وجدوا في العراق بالفعل ذلك الحايط الانصيص . لكن عتبنا على الحكومة العراقية التي اوصلت العراق الى هذا الحال بسكوتها الدائم ضد التجاوزات والانتهاكات التي تقوم بها هذه الدول الدكتاتورية تجاه البلد الذي لايزالون يأكلون من لحم اكتافه وخيراته . لو كنت في الحكومة لقطعت جميع انواع التبادل التجاري بين العراق وجيرانه الذي هم كما يقول مثلنا الدارج ( كومة احجار ولاهلجار ) ولااقوم بأستيراد عود ثقاب من سوريا او ايران والسعودية وغيرها حتى يضربهم الجوع في ديارهم ويعرفون قيمة العراق . واقوم بأستيراد ما احتاجه من اسرائيل واقوم برفع العلم الاسرائيلي وتنكيس علم ايران والسعودية
تعسا لقوم يعيشون بصاية العراق ( اي بوجوده ) ولايعيرون اي احترام لمشاعرنا وسيادتنا... ياقومنا ( من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق )



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولنا في اليابان وامريكا اسوة
- اتصال وحوار مع ( محمد الحلو )
- عجبت لقوم يحترمون السرقة ويحتقرون ( الركاعين )
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. حرية الصحافة الى اي حال ست ...
- متسول فوق النفط
- وقفة مع النقاب
- ذو القرنيين والقاعدة
- مأساة من بلادي
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك ( 2 )
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك
- اجمل الاساطير مع الشيرازي
- صفا والانوار ... الى اين ؟؟
- في ذكرى الحرب .. ذكريات وتساؤلات
- لايوجد جهاز امني في العراق
- أمنيات وانفجارات
- لماذا يخشون علاوي ؟
- حال اطفالنا
- الدكتور ( فؤاد زكريا )
- جنابر تسمى صحف
- ابو مودة


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد شفيق - حايط انصيص