أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شفيق - ذو القرنيين والقاعدة














المزيد.....

ذو القرنيين والقاعدة


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 22:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الساعة الثانية عشر والنصف من مساء يوم الجمعة الذي اكتملت به سلسلة الايام الدامية , كنت جالسا مع بعض الاصدقاء نتحاور في بعض المسائل كعادتنا , بعد دقائق ذهب كل واحد الى منزله . رجعت الى المنزل للاسترخاء والجلوس لمشاهدة نشرة اخبار الظهيرة وبعض البرامج , لم أجلس بعد حتى هز المنزل ذلك الانفجار اللعين , خرجت فورا الى الشارع لاشاهد ماحصل واعلم اول التفاصيل , رأيت سحب الدخان تتعالى من المكان . اي مكان ؟ انه المكان الذي كنا جالسين فيه قبل قليل , ياللهول انه مكان مزدحم بالمصلين والباعة المتجولين , في هذه الساعة يتجمع المئات من الناس رجالا ونساءا واطفالا , يالها من حالة مأسوية النساء يلطمن ويندبن ازواجهن واولادهن , الشباب يتراكضون والهاتف النقال لايفارق ايديهم واعينهم , ولسوء الحظ لقد فقدت الشبكة كعادتها في كل انفجار يحدث . اثناء تجمع الناس والصراخ , حدث انفجار آخر حصد ارواح كثيرة , اكثر من الانفجار الاول لانه كان في زحمة الناس . تقدر عدد الضحايا الانفجارات الدموية حتى ساعة كتابة هذه السطور بالمئات بين شهيد وجريح , مع توقع ارتفاع عدد الشهداء لان العديد من الصابات حرجة اضافة الى المستشفيات ( التعبانة ) . في انفجار مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد وقع ضحايا جدد ليسوا من السنة او الشيعة بل ليسو من البشر تماما , انهم الاغنام !!!! حيث ان الانفجاريين اللذين هزا مدينة الصدر وكانتا من اعنف الانفجارات , وقع بالقرب من احدى ( الجوبات ) وهو مكان لبيع وشراء الاغنام , فأختلط وحسب شهود عيان دم الانسان مع دم الاغنام ! اذا كان المصلين من السنة او الشيعة فالاغنام ياترى الى اي صنف وجماعة ينتمون حسب تصنيف شيوخ الجريمة والعنف ؟؟
انهم وحوش بشرية وذئاب مفترسة , تأكل الحيوان والانسان ولاتفرق بينهما , شعارهم ( الله اكبر ) عند ذبح الانسان والحيوان , لايهمه الدم ايا كان مصدره المهم الاستمرار في جريانه . لقد اثبت هؤلاء القتلة انهم لاينتمون الى عالم الانسان بأي شكل من الاشكال , ولاينتمون لاي فكر او نهج . واثبتت ( القاعدة ) اليوم. في نفس الوقت اثبتت ايضا بأنها اقوى تنظيم في العالم . اي تنظيم هذا الذي يقتل العديد من رؤسسه وقادته وابرز قياديه , وبعد 72 ساعة ينفذ عدة تفجيرات في بغداد والانبار وغيرهما من المدن , ان هذا التنظيم لايزيده القتل والتنكيل والاعتقال لقياديه الا اصرارا وعزيمة . القاعدة في العراق اشبه بقوم يأجوج ومأجوج الذين كان احدهم يولد له الف ولد في السنة . الحل الوحيد في القضاء على القاعدة في بلاد الرافدين كما يطلقون على انفسهم , هو ان نبحث جميعا عن شخصية ( ذو القرنيين ) حتى يبني سدا منيعا بيينا وبينهم , علينا ان نغسل ايدينا مما يسمى بالاجهزة الامنية , ولانصدق اساطيرها بقتل البغدادي والمصري والتل ابيبي . علينا ان نعي بأننا لايوجد عندنا جهاز امني في العراق كما قلتها سابقا في احدى المواضيع المنشورة هنا في الحوار المتمدن , اجهزتنا الامنية عبارة عن فرق ( انكشارية ) التي كانت تقمع وترهب السكان في عهد العثمانيين , رغم انها اسست لارهاب الاعداء . الشرطة , الحرس الوطني , الجيش .... هم انكشاريين ترهبنا ولاترهب اعداءنا . اما قادتهم فيخرجون علينا تباعا بعد كل حادث ارهابي وأدلتهم بجيوبهم ( البعثيين , الصداميين ) ورأسهم الكبير فاق صدام في صراعه من اجل البقاء , ونفذ ماوعدنا به في حال عدم فوزه , لقد رفع شعار ( للموت ماننطيها ) ويأبى ان يعطيها لاصحابها لعلهم يحقنون الدماء وينقذونا من جحيم المفخخات والانتحاريين . الاخرين لم يسكتوا طبعا فهددوا بالطائفية , لله المشتكى وعليه المعول , ومايخلصنا الا ذو القرنيين



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة من بلادي
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك ( 2 )
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك
- اجمل الاساطير مع الشيرازي
- صفا والانوار ... الى اين ؟؟
- في ذكرى الحرب .. ذكريات وتساؤلات
- لايوجد جهاز امني في العراق
- أمنيات وانفجارات
- لماذا يخشون علاوي ؟
- حال اطفالنا
- الدكتور ( فؤاد زكريا )
- جنابر تسمى صحف
- ابو مودة
- جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة ا ...
- لولا الرجال ماخلقت النساء
- يوم العيد
- النداء الاخير
- القزويني والشيوعيين
- من ننتخب ؟
- تعليقا على مقال الدكتور ( كاظم حبيب ) (خلوة مع النفس ... إلى ...


المزيد.....




- الأمير هاري: أود المصالحة مع عائلتي ولا جدوى من الاستمرار في ...
- -مستر بيست- سيشارك بحفل افتتاح -موسم الرياض- السادس
- الإفراج عن راسل براند بكفالة في أولى جلسات محاكمته بتهم الاع ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يشيد باتفاق -منصف- مع الولايات المتحدة وإ ...
- إعلام مصري: الرياض عرضت إقامة قواعد أمريكية بتيران وصنافير، ...
- ترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تصل المفاوضات ال ...
- -إصابة عدة أشخاص- إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألماني ...
- بيان من جامعة الدول العربية تعليقا على قصف محيط القصر الرئاس ...
- روبيو يعتبر تصنيف حزب -البديل من أجل ألمانيا- كيانا متطرفا - ...
- مصر تحذر مواطنيها من رحلات -حج غير رسمية- بعد أزمة العام الم ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شفيق - ذو القرنيين والقاعدة