أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - عجبت لقوم يحترمون السرقة ويحتقرون ( الركاعين )














المزيد.....

عجبت لقوم يحترمون السرقة ويحتقرون ( الركاعين )


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 23:13
المحور: حقوق الانسان
    


تعد مهنة خياطة الاحذية احدى المهن القديمة التي يزوالها العديد من الاشخاص الذين اجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة على اختيار هذه المهنة . فهم يرفعون شعار العيش بكرامة وشرف لايهمهم ايا كان نوع العمل وشكله . انما العاربأعتقادهم واعتقادنا هو من يحصل على المال بالطرق الغير المشروعة بالاحتيال والنصب والسرقة . ولعل السياسيين في العراق والكثير من دول العالم خير نموذج على ذلك . مادعاني للكتابة عن هذه الشريحة , هو انقطاع شسع نعلي ( اجلكم الله ) عند احدى هذه الدكاكاين الصغيرة . كان صاحب هذا المحل فتى صغير لم يتجاوز الثالثة العشر . دفعني الفضول كعادتي مع مثل هذه الحالات , الى السؤال والكلام معه وكان الحوار كالتالي
انا : انت في المدرسة
هو : لا
انا: متألما لماذا ؟
هو : والدي هو الذي اجبرني على ذلك حتى اساعده في المحل . وقلت له هؤلاء زملائي جميعهم في المدرسة . لكنه رفض قائلا وبعصبية ( ابني احنة على باب الله ) الفتى كان وسيما وظريفا للغاية . اكمل عمله على احسن وجه .ثم شكرته وذهبت منه
تألمت كثيرا لهذه الحالة التي تأخذ يوما بعد آخر بالازدياد في العراق وعالمنا العربي على وجه العموم . لقد تحول الاباء الى ذئاب مفترسة تخلوا عن معنى الابوة هذا العالم الجميل بكل مفاهيمه ومعانيه . وبات لايهمهم مستقبل اولادهم الذين هم امانة الله في اعناقهم . طبعا بعض العوائل معذورة في ذلك , لان جشوبة الحياة وظنك المعيشة اجبرتهم على اجبار اولادهم على العمل في ميادين مختلفة .
اي مستقبل ياترى ينتظر هؤلاء الصبية وهم منذ نعومة اظفارهم يعملون ( ركاعين ) مع احترامي الشديد واجلالي الكبير لاصحاب هذه المهنة الشريفة , ونحن في مجتمع يقول ( حشاك من الركاع ) علما وحسب اطلاعي ان احد العلماء لايحضرني اسمه كان يعمل فيها . على المجتمع ان يصحح نظرته تجاه هؤلاء الاشخاص الذين بلغوا مرتبة كبيرة من الشرف والكرامة , ولم تسول لهم انفسهم ان يلطخوا ايديهم "التي يحبها الله ورسوله" , بسرقة وغسيل الاموال كما يفعل الجماعة اليوم . عتبي الكبير على هذا المجتمع الذي بات يتجه الى البرجوزاية ( حسب اعتقادي ) الذي يحتقر هؤلاء الاشخاص . ويعظم الحرامية باشكالها المختلفة . انني اعتبر كل شخص يعمل في صبغ وخياطة الاحذية , او اي مهنة اخرى يكسب منها رزقه بحلال خالص افضل من جميع السايسين والقادة المشبوهيين . وادعو الحكومة والبرلمان القادميين , بعد ان ينتهوا من اللغف واشباع البطون ان يلتفتوا الى هذه الثلة الرائعة من ابنائنا واخواننا , وان توفر لهم الحياة الحرة الكريمة



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. حرية الصحافة الى اي حال ست ...
- متسول فوق النفط
- وقفة مع النقاب
- ذو القرنيين والقاعدة
- مأساة من بلادي
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك ( 2 )
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك
- اجمل الاساطير مع الشيرازي
- صفا والانوار ... الى اين ؟؟
- في ذكرى الحرب .. ذكريات وتساؤلات
- لايوجد جهاز امني في العراق
- أمنيات وانفجارات
- لماذا يخشون علاوي ؟
- حال اطفالنا
- الدكتور ( فؤاد زكريا )
- جنابر تسمى صحف
- ابو مودة
- جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة ا ...
- لولا الرجال ماخلقت النساء
- يوم العيد


المزيد.....




- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...
- السعودية تعلن إعدام مواطنين انتحلا صفة أمنية وتكشف ما فعلاه ...
- رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني
- تصاعد معاناة الأسرى: السماح لعائلاتهم بحضور جلسات محكمة عوفر ...
- -أقراص المخدرات في طحين الإغاثة-.. مغردون يفضحون المساعدات ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - عجبت لقوم يحترمون السرقة ويحتقرون ( الركاعين )