أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - ماهذا الاستخفاف بالسيدة الزهراء














المزيد.....

ماهذا الاستخفاف بالسيدة الزهراء


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 22:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اشتهر المسلمون الشيعة بتعظيم ذكرى مواليد ووفيات ائمة اهل البيت , وقادتهم وعلمائهم , ولقد وضعوا في ذلك جملة الاحاديث نسبوها الى الرسول الاعظم محمد واهل بيته , بتفسير العديد من سور وايات القران الكريم لهذا الغرض كقوله تعالى ( ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ) علما ان هذه الاية قد قصدت شعائر الحج وهذا ما احاول ان اكتب حوله مقالا أبين فيه مالمقصود من شعائر الله التي فسرها الشيعة بمناسبتهم .
من الشعائر المهمة لدى طائفة الشيعية هي ذكرى استشهاد السيدة الطاهرة ( فاطمة الزهراء ) بنت الرسول محمد , حيث تحتفل الشيعة بهذه المناسبة مايقارب الشهر , يمتد من 10 من جمادىء الاول الى نهاية شهر جمادىء الاخر حيث في الثالث منه استشهاد الزهراء حسب احدى رواياتهم وفي العشرين ذكرى ولادتها . تقول الشيعة بأن السيدة الزهراء هجم على دارها واحرقوا بابها عندما رفضت فتحها , وكسرت احدى اضلاعها, واسقط جنينها المسمىبكر ( محسن) ومن قام بهذا الفعل هو" ابوبكر" و" عمربن الخطاب " " وخالد بن الوليد " وبعض صحابة رسول الله , وهذا احد اهم الاسباب الذي ادى لمعارضة الصحابة من قبلهم . حيث يقوم الكثير من علماء الشيعة ومشايخهم بوصف الصحابة بالاوصاف المشينة لهم , والكثير من خطابئهم وعامتهم يسبون الصحابة وزوجات الرسول . طبعا جميع علماء الشيعة الامامية يؤيدون فكرة تعرض السيدة الزهراء لهذا الحادث ويزيدون في ذلك بأنها ماتت ( شهيدة ) . بأستثناء المرجع السيد ( محمد حسين فضل الله) , وقد اتهمه الكثير من الشيعة على مواقفه هذه ووصفوه بالبكري , والبكري عندهم هو من يتعاطف مع ابو بكر وعمر وباقي الصحابة . ومن الطريف ان المطرب الحسيني ( باسم الكربلائي ) قد تعرض له في احدى القصائد حيث يقول في نهايتها ( يسكن سقر كلمن نكر ضلع الزجية ) ومعناها ( يسكن في النار من لم يعترف بقضية كسر ضلع السيدة الزهراء ) واتخدها خطبائهم قضية العصر ويدعون بالويل والثبور لمن ظلم الزهراء , بل ان الخطيب المعروف ( جعفر الابراهيمي ) يقول ( ظلامة الزهراء هي اول ظلامة في الاسلام ومنها جاءت ظلامة ابي عبد الله الحسين ) مما يثيرون به مشاعر السذج من الناس , وهذا هو دأب السفهاء والطائفيون يطبلون ليلا نهارا على قضية الزهراء والحسين وخلافة علي . وبعضهم اتخذها تجارة ( هات وخذ ) واخذ يعقد الصفقات مع الزهراء واولادها كالشيخ ( عبد الحميد المهاجر ) الذي جأته الزهراء في منامه عندما كان يرقد في مشفاه بمدينة لندن , واستطاعت ان تنجيه من احدى الامراض المستعصية . ومنذ ذلك الحين اصبح المحامي رقم واحد عن الزهراء وبنيها !! وهو الان يقود مسيرة الدفاع عن اهل البيت مع باقي زملائه ! كان آخرهم المرجع الشيخ ( محمد اليعقوبي ) الذي أسن الزيارة الفاطمية وتشييع الزهراء ( جهارا نهارا علانية لاسرا ) حتى يسترد مظلوميتها ويكفي ظلمها " عليها السلام " لاكثر من 1400 عام !!! ولقد حظي هذا الشيخ الجليل بمكانة كبيرة عند الزهراء . حدثني احد مدراء تحرير الصحف , بأنه ذات يوم تلقى رسالة عبر بريد الصحيفة الالكتروني , يروي صاحبها ان الزهراء قامت بتقريب الشيخ اليعقوبي دون غيره لانه اسن زيارة الامام علي . ثم تسائل صديقي ( هذولة مايستحون يتكلمون بهذا الكلام ونحن في عصر الانترنت وناطاحات السحاب ) .
اما الشعراء والرواديد و ( اللطامة ) كان لهم نصيب من هذا , واخذوا يستخفون استخفافا كبيرا بمقام السيدة فاطمة واليكم نماذج منها , ابدئها من مطربنا الشهير ( باسم ورقة ) اقصد " الكربلائي "
( كلو للحيدر من ينزلها الكبر لاينموها عالخد المنسطر .. بيده لايلجم ضلعها المنهشم ) ومعناها ( قولوا لعلي عندما يقوم بأنزالها للقبر لايضعها على خدها الذي ضربوه وبيده لايلمس ضلع الزهراء المهشوم ) وفي موقف اخر يستخدم " ورقة " الكذب حيث يقول ( بله ياشيال نعش الطاهرة علهونك من تسير على الثرة ترا اضلوع ام الحسين امكسرة .. ترة اضلوع ام الحسين امكسرة ) ومعاناها ( يامن تحمل نعش الزهراء تريث في السير على الثرى خشية هتزاز النعش لان ام الحسين مسكور الضلوع ) الشيعة انفسهم يقولون بأن ضلعا واحدا من اضلاع الزهراء قد كسرت . ثم تصل الوقاحة بزميله ( جليل الكربلائي ) الى الانشاد ( بدنها ... بدنها .. مصائب فاطمة ) . اما الخرافات والاساطير التي قاموا بتأليفها حول هذا الموضوع فحدث ولاحرج . حيث الزهراء رجعت الى الحياة عندما سمعت بكاء الحسنيين . وكلمت علي وهي في القبر وقالت ارجع الى البيت لان " زينب " استيقظت ولم تجدنا ووو
فيأيها الشيعة الكرام انكم تشتمون الزهراء وتسيئون اليها بدل مدحها والحزن عليها . ابتعدوا عن هذا النوع من الرثاء المسيء لمقام ههذه السيدة العظيمة . ويكفي رجالكم اثارة المواضيع الطائفية والتي تثير الفتن بين ابناء الامة , ان كانت الزهراء مظلومة ومغصوبة حقها فهذا ليس شأننا , لم تقم الزهراء بتعيينا محامي دفاع عنها . عظموا الزهراء لان الرسول اثنى عليها . عظموا الزهراء لانها انجبت ذرية واولاد عظماء غيروا مسار التاريخ . عظموها لانها زوجة امير الانسانية " علي بن ابي طالب ) .. لاتعظموها لمصالحكم الشخصية والمنافع الدنيوية . وسلاما على هذه السيدة الجليلة وعلى اولادها العظام ونفعنا الله بحايتها وسيرتها



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلاح حسن العتابي ( مؤسس الدينقراطية , والحركة الشعبية لتحرير ...
- الصيف والكهرباء
- حايط انصيص
- ولنا في اليابان وامريكا اسوة
- اتصال وحوار مع ( محمد الحلو )
- عجبت لقوم يحترمون السرقة ويحتقرون ( الركاعين )
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. حرية الصحافة الى اي حال ست ...
- متسول فوق النفط
- وقفة مع النقاب
- ذو القرنيين والقاعدة
- مأساة من بلادي
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك ( 2 )
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك
- اجمل الاساطير مع الشيرازي
- صفا والانوار ... الى اين ؟؟
- في ذكرى الحرب .. ذكريات وتساؤلات
- لايوجد جهاز امني في العراق
- أمنيات وانفجارات
- لماذا يخشون علاوي ؟
- حال اطفالنا


المزيد.....




- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - ماهذا الاستخفاف بالسيدة الزهراء