أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - لأن معي أتعاب المحامي














المزيد.....

لأن معي أتعاب المحامي


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 10:34
المحور: حقوق الانسان
    


كنّا في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور نتحدثُ حول نوّاب الرصاص. تطرّق الحديثُ إلى مواد الدستور المصري 76، 77، 88، التي تودُّ الأكثريةُ تغييرها. فقال، على الهواء: "مش معنى ان 50 عاوزين التغيير ان الثمانين مليون عاوزين برضو، لو فيه خمس مقالات بتقول نغير، ففيه قدامها خمسمائة تقول العكس، ولو سألت الناس في الشارع عاوزين تغيروا المادة 76؟ حيقولولك يعني ايه 76؟" فقلتُ له: "لأن الناس مشغولون بالجوع والفقر والمرض! ثم مَن المسئول عن تغييب الشعب وتجهيله، بفرض جهله؟ انزلْ الشارع بنفسك لتعرف أن الناس يريدون التغيير! ألهذا الحد أنتَ منفصل عن شعبك لا تعرف ماذا يريد!" فما كان منه إلا أن قال: "ده حوار قرف، وأنا غلطان اني جيت البرنامج ده، لا تجادل الأقل يسقط وقارك، انتي جايه امبارح من أسبانيا وحاطالي رِجل على رِجل وبتتكلمي عن الشعب؟" والتزمتُ الصمت بقية اللقاء انصعاقًا مما أسمع، وتعاليًا عن المناطحة، واحترامًا للمشاهد، وثمة سبب رابع وراء صمتي.
لكنَّ ذاك الصمتَ لم يرُق لأصدقائي وأسرتي وقرّائي. حتى إنني قرأتُ تعليقات رافقت بثّ اللقاء التليفزيوني على الانترنت تقول: "هي الأستاذة معهاش أتعاب محامي واللا ايه؟" رسائلُ قليلةٌ وصلتني تشيدُ بترفّعي عن الردّ، وكثيرُ الرسائل عاتبتني على صمتي.
أما السبب الرابع وراء صمتي، فهو شفقتي على موقفه الضعيف وإدراكي مبلغَ حرجه على الهواء. لم يجد عضو لجنة السياسات ما يجيب به سؤالي، فلجأ إلى التطاول ليتشتتَ الحوارُ ويضيع السؤال، وبالتالي تسقط حتميةُ الإجابة عنه!
والحقُّ أن الأستاذ "كرم جبر"، رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، مَدينٌ لي بإجابتين عن سؤالين. أحدهما موضوعيٌّ عام يخصُّ الناس، والثاني شخصيٌّ يخصّه ويخصُّني. الأول: مَن المسئول عن تجهيل الشعب بحقوقه، بفرض جهله بها، وكيف يكون مسئولاً بالحزب الحاكم ولا يشعر بنبض الشارع ورغبته الملّحة في التعديل الدستوري؟" السؤال الثاني: ’لا تجادلْ الأقلَّ يسقط وقارُك!‘، هكذا قال، وأسأله بدوري، بما إنني "الأقلُّ"، حسب قوله: أنا كاتبةٌ صنعتُ اسمي ومكانتي، لدي ستة عشر كتابًا، ورصيدٌ من المقالات والدراسات والترجمات، وخريجة كلية الهندسة جامعة عين شمس، فماذا لدى الأستاذ كرم جبر، في المقابل، ليرى نفسه "أعلى"؟ ما رصيده غير مقالات دءوب في روزاليوسف "تؤيد" النظامَ بقوةٍ، والوزراءَ ونوّابَ البرلمان؟ ما إنجازُه الفعليّ في الحياة الفكرية والثقافية المصرية ليضعني في الخانة "الأقل"؟
ولأن لديّ أتعابَ محامٍ، ولأنني لا أحبّ أن أخذل أصدقائي وقرّائي وأسرتي، ولأنني اقتنعتُ أن السكوتَ عن التطاول تواطؤٌ على النفس، ولأنني حريصةٌ على شرف مهنة الكتابة، فقد قررتُ أن أختصم ذلك "الأعلى" قضائيًّا. وأرجو أن يعتبر الأستاذ كرم اختصامي إياه اختصامَ مواطنٍ مصريّ ضدّ مواطن مصري، لهما نفس الحقوق الدستورية أمام القضاء. وإني على ثقةٍ من أنه لن يلجأ للاحتماء خلف منصبه في لجنة السياسات وعضويته في الحزب الحاكم. أم تُرى ثقتي في غير محلّها؟! المصري اليوم
وهنا الحلقة التليفزيونية على اليوتيوب
1
http://www.youtube.com/watch?v=fOlBjaAFcuM
2
http://www.youtube.com/watch?v=KFVMBQGF6qo&feature=related



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الإنسان واحدةٌ فوق المكان والزمان
- درسُ سلماوي الصعب!
- يوميات قبطي، واحد م البلد دي
- مندور، ابنُ الزمن الجميل
- كتابٌ مخيف من ترجمة طلعت الشايب
- فاروق الباز، أيها المصريّ
- أن ترسمَ كطفل
- سعد رومان ميخائيل يرصّع اللوحات العالمية على جداريات دار الأ ...
- هزْلُهم... فنٌّ
- أعمدةُ الجمال، بين رسالة والساقية
- أن تصطادَ عصفورًا من النيل، فأنتَ إذن إبراهيم أصلان
- عاطف أحمد، فنانٌ من بلادنا
- الفنُّ تكسيرًا للصورة النمطية للعرب
- قرطبة مدينة الشعراء والتاريخ المزدوج
- كهاتين في الجنّة
- الشِّعرُ في طرقات قرطبة
- فاطمة ناعوت والسعي وراء تأنيث العالم
- لهو الأبالسة، وفنُّ القراءة
- هكذا الحُسْنُ قد أمَر!
- ساعةُ الحائط


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - لأن معي أتعاب المحامي