أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محسن ظافرغريب - جئتُ صيفاً ولونُ الثلج يغمرُني















المزيد.....

جئتُ صيفاً ولونُ الثلج يغمرُني


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 16:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


Babel Tours

بمناسبةِ وصول سفيرنا (د. سـعد عبدالمجيد إبراهيم العلي) إلى هولندا صباح يوم الجمعة 4/6/2010 وفي استقباله في صالة كبار الزوار في مطار أمستردام، السادة سفراء تونس ولبنان والمغرب والسودان واليمن، والقائمين بأعمال سفارات فلسطين والجزائر والكويت وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وممثل عن دائرة المراسم في وزارة الخارجية الهولندية إضافة إلى بعض موظفي السفارة الدبلوماسيين. قدم السفير يوم الإثنين 7/6/2010 نسخة من اوراق إعتماده، حسب قواعد المراسم في وزارة الخارجية الهولندية، إلى رئيس دائرة المراسم في الوزارة. السفير (د. سعد العلي) يسلم أوراق أعتمادهِ ممثلاً دائم للعراق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى السفير روخيليو فيرتر/ مدير عام المنظمة، وذلك صباح اليوم الإثنين الموافق 14/6/2010، في مبنى المنظمة. أعرب السفير فيرتر عن فائق أعتزازهِ وتقديره بالجهد الذي تبذله الحكومة العراقية لتحقيق كافة إلتزاماتها الواردة في ميثاق المنظمة، وفي نفس الوقت حرصها الثابت على ديمومة التواصل والعمل المشترك مع المنظمة من خلال تسميتها وخلال فترة وجيزة ممثلها الجديد للمنظمة، مؤكداً إستعداد المنظمة الدائم لدعم العراق. شكر السفير العلي مضيفهُ للجهود التي بذلها خلال فترة السنوات الثمان لترأسهِ للمنظمة، وبصورة خاصة تفهمهِ لملف ووضع العراق في المنظمة، موضحاً موقف حكومة العراق الجاد للتخلص بأسرع وقت من بقايا الملف الكيميائي السابق والعمل بكل فعالية مع المنظمة. حضر اللقاء السيد عباس الخفاجي/ الشخص الثاني في السفارة والسيد مهند محسن المياح/ نائب الممثل الدائم في المنظمة.

نفحات الصيف توحي بالعطلة والسفر والحر والحرب، من وإلى بدء تاريخ الدنيا، الجنوب العراقي، أرض سومر أور أوروك عراق، بيت أب الأنبياء إبراهيم بن آزر، برج إيفل باريس أيضاً يوحي مثل برج دبي، ببرج بابل الأصل. كاتب خليجي أوحى له السفر، صيفاً و زبد موج خليج البصرة، بندقية العرب، بأسلحة الدمار التي يمكن التعرف عليها بالسفر، على أنهم؛ أمراء تجار حرب طوائف ميليشيات مساومات وسمسرة في حكومة العراق الحديث، مذ قامت بدء (بالسيد) طالب النقيب ناقل خدماته من عثماني مندوب في مجلس المبعوثان وحاكم لأحساء خليج البصرة، بين عامي 1901 - 1903م، منح رتبة متمايز عام 1895م، إلى تقربه ملقاً وزلفى من الإنجليز، ومن سني إلى شيعي وقومي عربي ومن ملكي إلى جمهوري ومن هربه من أسطنبول خوفا ً من الإتحاديين بعد فوزهم إلى عضو مدافع عنهم في البصرة وبغداد ورافع لواء الطورانية وعن مناقب إحتلالهم ومثالب حملة بونابرت الفرنسية التنويرية على مصر، وسليله العسكري البعثي عبدالكريم زميل برلماني عن فيلق بدر!، لحسن ( العلوي) المتحول مع الإحتلال من بعثي وقائد للحملة الدعائية للدكتاتور وصاحب الشعارات الرنانه لها ومنها (إنك القائد الوحيد ولست القائد الأوحد) إلى معارض للقائد الأوحد وصاحب الكتاب الشهير(العراق دولة المنظمة السرية) ومن رئيس تحرير مجلة (ألف باء) التي سوّد صفحاتها بانتفاضة صفر بشهادة الزور على ثوارها ووصمهم بالعمالة إلى مدافع عن التشيع في كتابه (الشيعة والدولة القومية) إلى كتابه (عمر والتشيع) إلى مترحم على الدكتاتور حين قال (أن صدام جعل من حبل المشنقة ربطة عنق وأن الذي أُعدم هو صدام السني وليس صدام الدكتاتور ) ثم (قلت ما قاله الأبطال وليس القوادين والجبناء، كلمة قلتها في وقتها) ويعني بالقواديين والجبناء من في الحكم اليوم يقول: (ما الذي يريده الناس مني حتى يرضوا عنيِّ هل يريدونني ان ابقى معارضا ً حتى يرضوا عنيَّ)
الكاتب يوحي بتحطيم مدرسة المشاغبين، طالبان أفغانستان، تماثيل سياحية على طريقة إبراهيم الحنيفية، لدى إشارته للحرب التي أفضت إلى تعدين معادن أفغانستان بنحو ترليون $ دولار بما يعادل ما تبقى من احتياطي ثروة جزيرة العرب!

مقداد الطائي معاون مدير شركة بابل تورز Babel Tours للسياحة والرحلات ("فنسنت فيولن" رئيس الشركة)، ذكر " أن هذا الوفد ستتبعه وفود أخرى لأن الشركة تهدف لتنظيم رحلات سياحية نظرا للأهمية الثقافية والتاريخية التي يتمتع بها جنوب العراق وخاصة محافظة ذي قار (تمتلك أكثر من 800 موقع أثري)".

مضيفاً " أن الوفد يضم 23 سائحاً بينهم إعلاميين ومهتمين بالثقافة والآثار حيث قدمنا برنامجاً متنوعاً وشاملاً وعلى مستوى عال من المهنية التي تعكس الوجه الحضاري لأهل الجنوب كما ساهمت جميع الجهات الحكومية بتقديم الدعم لبرنامج الشركة بالإضافة لتعاون السكان المحليين ورحابة الصدر وكرم الضيافة والتي عبروا من خلالها عن ترحيبهم بالسياح بكل حب وود وطيبة وكرم عربي أصيل وأقدم شكري إلى مديرية حماية شخصيات (ذي قار) على حمايتهم ومرافقتهم وتسهيلهم مهمة الوفد السياحي منذ لحظة دخوله العراق وطوال فترة تواجده وحتى مغادرته الحدود العراقية مما رسم معالم الارتياح والسعادة على وجوه السياح وترك لديهم انطباعاً جيداً، كما أقدم شكري لهيئة استثمار (ذي قار) لتسهيل مهمة حصول السياح على سمة الدخول إلى العراق " .

المرشد الثقافي للرحلة "حميد ياسين ناصر" (مؤلف كتاب "رؤية بغداد مرة أخرى Revoir Baghdad" قائلا:" حدثت السياح عن الطبيعة الاجتماعية لمنطقة جنوب العراق وعن تقاليد السكان وعاداتهم وتاريخ العراق بصورة عامة والطبيعة الخاصة لبعض المواقع كمناطق الأهوار ووجدتهم شغوفين بتعلم العادات والتقاليد العربية الأصيلة".

Luc Chatel سائح يعمل رئيساً لتحرير صحيفة Christian Testimony تحدث قائلاً " هذه زيارتي الأولى للعراق وقد قررت المجيء ورؤية الناس لأنني احتفظ بالعديد من صورهم وصور العراق في فترة ما بعد الحرب وكوني رغبت في رؤية طريقة عيشهم وزيارة المناطق الأثرية وخاصة منزل أبو الأنبياء إبراهيم الخليل لأن المجلة التي أرأس تحريرها هي مجلة دينية وبعد عودتي إلى باريس سأنشر الكثير من الصور والتقارير عن اللحظات الجميلة التي مررت بها والتي أذكر منها الفرحة المرسومة على وجوه سكان الأهوار وحفاوة ترحيبهم بنا مع أنهم لا يتكلمون الفرنسية كما أتمنى أن أساهم في تغيير الصورة المترسخة في الأذهان عن طبيعة العراق والوضع الأمني حيث أن وسائل الإعلام لأتظهر سوى المشاهد الدموية".

Olivier Goujon (مصور صحافي مجلة VSD الفرنسية) " قال: "تم تكليفي من قبل المجلة التي اعمل بها لعمل تقرير مصور عن جنوب العراق وقد سبق وأن نشرت تقارير وأقمت معرضاً لصور الأطفال في منطقة شمالي العراق التي زرتها لمدة 10 أيام خلال العام الماضي حيث تكمن أهمية هذه الزيارة في أنها الأولى لسياح فرنسيين إلى جنوب العراق مما يجعلها ممهدة لقدوم المزيد من السياح لان الوضع آمن ومستقر وقد حدثني الناس الذين قابلتهم في منطقة الأهوار عن حاجتهم إلى مدرسة صغيرة ومركز صحي ووعدتهم بنشر تقارير مصورة في مختلف إنحاء أوروبا تعكس معاناتهم وحاجاتهم ليجدوا من يساعدهم من المؤسسات الإنسانية".

Claude Noel سائحة فرنسية تعمل طبيبة متقاعدة قالت عن مجيئها:" أهلي وأصدقائي نصحوني بعدم الذهاب للعراق قائلين من غير المعقول ذهابي مع ما ينشر من اخبار عن الوضع الأمني لكنني صممت على المجيء لأني سبق وان زرت منطقة شمالي العراق سابقاً وأقول للجميع ان زيارة العراق ممكنة وليست مستحيلة وبإمكاننا الذهاب للعراق والعودة لفرنسا دون أي مشكلة والشعب العراقي بطبيعته ودود وكريم برغم الظروف الصعبة التي مر بها العراقيين".

سبعُ ليال متتالية تلك التي قضاها الفرنسيون في فندقهم المطل على ضفاف نهر الفرات في قلب مدينة الناصرية والتي كانت محطتهم الرئيسة في الانطلاق واكتشاف بلاد مابين النهرين ، فلم يكتف السائحين البالغ عددهم 23 سائحا بزيارة المناطق الأثرية والتاريخية التي تزخر بها محافظة ذي قار شملت جولاتهم مناطق الأهوار وزقورة أور ومواقع لكش واريدو ولارسا وغيرها من المواقع الأثرية، والقرى والأرياف ولقاء السكان المحليين وامتدت رحلاتهم لتشمل محافظتي بابل وبحيرة ساوة السماوة في المثنى.

برج بابل (من الفعل "بلبل" العربي، والعبري القريب منه "بلل" وبسبب هذا التشتت والطقس والتربة واختلاف طرق المعيشة نشأت أجناس الناس وتكونت لغاتهم المختلفة) أرض شنعار، ورد ذكر البرج في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين الفصل 11 من 1 - ، برجاً ضخماً طويلاً وعريضاً وذو قاعدة تبلغ 92م، ويرتفع فوق هذا البرج برج آخر ويرتفع على هذا الأخير من جديد برج آخر حتى يصل العدد إلى ثمانية أبراج وقد بني الدرج الذي يرقى إليه من الخارج بشكل لولبي يحيط بكل الأبراج، ونجد في وسطه محطة ومقاعد للاستراحة يجلس عليها الذين يرتقونه ليستريحوا.

كانت البداية بزيارة مدينة "أور" الأثرية وما تحويه من زقورة تاريخية وأبنية قديمة وقصر الملك شولكي وبيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، تبعها زيارة مدن اريدو ولكش وتلو ولارسا الأثرية في (محافظة ذي قار)، ومدينة الوركاء الأثرية في محافظة المثنى ، ومدينة بابل الأثرية وما تحويه من آثار شاخصة كبوابة عشتار وتمثال أسد بابل وقصر الملك "نبوخذ نصر".

ولم تكن المدن الأثرية والتاريخية هي هدف الفرنسيين الرئيس فقد شمل برنامجهم التوغل في عمق الاهوار باستخدام الزوارق بل والسباحة في مياهها الضحلة ولقاء سكانها المحليين وتناول الطعام في بيوتهم وكذلك التمتع بالطبيعة الخلابة على ضفاف نهري الفرات والغراف وزيارة معرض خاص بالمصنوعات اليدوية بمدينة الشطرة والتجول في أسواق الناصرية الشعبية للتبضع وشراء الهدايا والمستلزمات .

لو كان ورثة نقيب الأشراف، فتحوا أبواب العراق الحديث مشرعة سلماً وسياحة، ما جرى تفتيش غرفة نوم الرئيس، ولو كانوا من سلالة سبايا بابل، لما دخلوا دار مدينة السلام "بغداد"، ولما كان الموساد في شمالنا العراقي الحبيب، أسياداً!.

عبر هذا الشمال - مبكراً عمراً متأخراً زمناً - عبرتُ الحدود ليلاً صيفاً (1983م) ولونُ الثلج يغمرُني، وبعد لأي ولتيا محطات اضطرار، وصلتُ مطار مطار أمستردام ،هولندا ظافراً، في ذكرى سقوطها بيد النازي الغازي 14 أيار، لكن عام 1989م، لكن أيضاً: شتان بين الحرب والحب، بين وطن شح على بنيه وآخر أكرم متبنيهِ!.

أنا لوعة الشعراء يا بغداد، غربتُهُم!!.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة العراق على صوت العراق
- شجب جريمة بحق صابئة البصرة
- خراب إداري في البصرة
- المذهب ذهب الزمن النووي
- في سبيل التاج
- الليبرالية غربي الإتحاد الأوربي
- Ernst Jandl
- الداعية السوداني والمغني التركي
- خيانت حريت جمهوريت
- ماء وزيت وجار جنب
- مئوية ثانية Schumann
- نفاق عودة جحوش العثمانيين لتركيا
- تحقيق دولي في الإقليم لحله
- قاوم هيئة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر السعودية!
- قاوم السلطة السعودية !
- رجولة منبع الرافدين
- شهيدة الصليب المعقوف
- الرجولة تركية
- حصار حرية
- الحملات الصليبية


المزيد.....




- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محسن ظافرغريب - جئتُ صيفاً ولونُ الثلج يغمرُني