جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 10:39
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بعد التطرق الى البداية و النهاية راجع الرابط الاتي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=211332
اريد خرق الحدود عن طريق اللانهاية لانها تفجر و تحرف جميع المعتقدات والهويات . ليس هناك شئ يفوق رهابة اللانهاية عندما تسقط الحدود و القيود و تتحول الرقميات و الدرجات الى سيولة لنسبح في حرية مرعبة دون حدود و نهاية او ارضية او وزن. اللانهاية تعني بذلك فقدان القيم – المجموع – الكل – الكمال - لانها لا تكتمل كالعد التصاعدي او التنازلي تستمر الى ما لا نهاية في العدم. انها حقا تثير الحيرة و الدهشة لعدم احنوائها على بداية و نهاية. هل توجد هذه الظاهرة فعلا ام تتكون فقط في خيال الانسان؟
كما قال هيغل الفيلسوف الالماني الكبير ان الوجود يؤدي الى تناقض عدم الوجود لتستمر في اتحاد الاثنين التأريخي. و لكن اللانهاية لا تنضب و لايمكن ان تكون مجموع لان الجمع يملي عليها حدود و الكمال. اللانهاية تلغي الهوية لانه الهوية لا تستيطع الا العيش داخل حدود. كل شئ يحبس داخل حدود و قيود كالدولة و القومية و الدين مصيره الموت لا محالة بعد تفجير الحدود. تنتهي في اللانهاية التأريخ و التطور و الشكل و النظام و التناوب الزمني او يذوب فيها. نستطيع ان نقول ان اللانهاية هي نقيض - عكس – ضد - البداية و النهاية و نفي الوجود.
تسمي الاديان فكرة النفي – الابدي- غير الزمني – بخالق. اذا كان الخالق ابدي ليس له حدود و هدف نهائي فاذن هو النفي و العدم و الفناء بعينه اي عكس الوجود لان في الوجود حدود و قيود معينة. تستند الاديان في معتقداتها اذن على النفي والعدم و الفناء الالهي لكي لا يموت الخالق لان الله لا حصر له , لا يعيش الا في الفناء بعكس ما يقوله القرآن (كل من عليها فان الا وجه ربك الجلال و الاكرام). ليس هناك اله جليل – خالد – ازلي – ابدي - صمدي الا في الفناء و اللانهاية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟