الانسان و الموت 3

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 16:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عندما اتكلم عن الانسان والموت اعني بذلك ايضا الحياة و (ام) الموت كما قال هامليت في مسرحية شكسبيرto be or not to be و لكن مهما حاولنا يصعب علينا القرار فيما اذا كان لنا ارواح تنسلخ عن اجسادها بعد الموت و نبدأ نسأل انفسنا من جديد: ما معنى كل هذا؟ لا يمكن اعادة الجسم الميت للحياة رغم امل بعض الناس و رغبتهم في تجميد اجسادهم بعد الموت مباشرة او قبل الموت على امل تقدم العلم في يوم من الايام و اعادتهم الى الحياة. و لكن حتى لو افترضنا ان العلم تقدم بعد فترة من الزمن و استطاع اعادة الاجسام المجمدة الى الحياة هل ستكون على نفس هويتها الحالية ام ستكون على هوية جديدة؟

احب العلم فقط في تواضعه باننا لا زلنا لا نعلم الكثير و لكن اذا اقترب العالم من المتدين في كبريائه و زعم رغم صغرنا و قلة اهميتا في الكون الشاسع باننا قادرين على تفسير جميع الظواهر بالطرق العلمية و بذلك يغلق الباب بوجه جميع الاحتمالات الاخرى و يتباهى بما وصل اليه رغم ان الكثير من النظريات العلمية السابقة دحضت اعتبر هذا خطر على الانسان نفسه كما قال الشاعر الانجليزي Pope. يتفوق العلم على الدين بتواضعه و رسالته السلمية المبنية على الحقائق و ترك المجال لجميع الاحتمالات و احترامها و دراستها بجد.

قائمة مواد وصفة طبخ الانسان لقصيرة حقا: الكثير من الكاربون مع كمية من الهايدروجين و الاكسجين و النتروجين و الفوسفات و الكبريت و اخيرا كمية قليلة من الملح و الكوبلت و الزنك و المنغنيز يمكنك استعمالها لسماد حقل زراعي اوتستعملها في طبخ انسان. هل هذا حقا كل ما يتكون منه الانسان؟

نحن نعلم ان العلم استطاع تجميد االحيامن في بنوك للتلقيح الصناعي او حتى في انانيب خارج الرحم او استنساخ الخروف. لقد حاول العلم منذ فترة طويلة تفسير الحياة و الوصول الى النقطة التي بدأت فيها شرارة الحياة و تحول الجماد الى الحياة. حسب آخرالمعلومات استطاع J. Craig Venter بعد فرز الجينات البشرية genome ان يلعب لعبة الخالق و يصل بالضبط الى هذه النقطة و يخلصنا من ارهاب الغشاشين الثلاثة موسى و عيسى و محمد الى ابد الابدين:
http://www.jcvi.org/
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل