جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 22:08
المحور:
القضية الكردية
لا استطيع ان انكر فضل عشيرة بارزان على الحركة الكردية في العراق مما دعى المغني الكردي المشهور شمال صائب في وقتها ان يلقب البارزاني الاب في اغنيته المشهورة بنجم سماء كردستان و لكن العائلة والعشيرة البارزانية بالذات غير مثقفة لا تفهم الا السلاح لم تظهر عيوبها الكثيرة لحد الان بسبب انشغال الاكراد بالقضية المركزية. اضافة الى عقليتها العشائرية المتخلفة فهي تعلمت من الرؤساء العراقيين العرب كيفية الاحتفاظ بالحكم و توزيع المقاعد على افراد عائلتها و اقربائها و تعذيب و قتل معارضيها.
المشكلة الكبيرة هي عدم امكانية نمو ديموقراطية كردية في ظل عائلة دكتاتورية و في اطار دولة عاشت تحت دكتاتوريات ربت اجيال من الرجال الدكتاتورين. فالفرد العراقي بصورة عامة و الكردي بصورة خاصة ايضا دكتاتوري العقلية سواء في البيت او الدائرة لذلك لا ارى في الوقت الحالي بديلا لحكم البارزانيين و خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبارجغرافية كردستان و احاطتها بدول جارة تريد القضاء على كل شئ اسمه كردي.
اذا لم تحرر بقية اجزاء كردستان فان مصيرالاكراد رهين الاحزاب المسيطرة في كردستان العراق و الحكومة العراقية العربية. ليس هناك امل اليوم لاكراد ايران في التحرر لان امريكا التي احرقت اياديها في العراق و افغانستان غير مستعدة للتدخل و التورط في ايران لاجل سواد عيون الاكراد و اثارة غضب الاتراك و هي نفس الدولة التي تعتبر الحركة الكردية ضد نظام شوفيني في ما تسمى بتركيا حركة ارهابية.
الاتحاد الاوربي هو الامل الوحيد في تحرير الاكراد من العنصرية التركية و لكن الاتحاد الاوربي غارق في مشاكله و ليس الاكراد بالنسبة له الا حجة او ورقة لابعاد تركيا عن الاتحاد الاوربي. ليس هناك امل للاكراد في دولة اسوة ببقية الشعوب الا اذا تغييرت عقلية البشر في الدول التي تحاصر الاكراد و قامت شعوبها بتدريس الثقافة و الاخلاق في مدارسها و ابتعدت عن المصالح الانانية او تغييرت هوية الدول بصورة عامة و تركت لغاتها القومية و تبنت الانجليزية و تحولت الى كيانات تتنافس اقتصاديا فعندها سوف لن يكون هناك فرق بين كردي و عربي و فارسي و تركي الا بالمال.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟