جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 00:07
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
في السكوت هدوء و كانت المرأة اكثر هدوءا سابقا و ربما لاتزال في المجالس خارج البيت و تقول استاذة علم اللسانيات الامريكية Deborah Tannen
http://de.wikipedia.org/wiki/Deborah_Tannen
ان الرجل اكثرثرثرة من المرأة خارج البيت رغم ان المرأة معروفة عالميا بانها لغوية. تقول Tannen ان الرجل يحب التكلم و تقديم تقرير report لانه يريد بذلك ان يكون علاقة من الاعلى الى الاسفل اي علاقة عمودية هرمية لكي يثبت تفوقه على الاخرين و تقارنها بميل المرأة الى rapport في تكوين علاقة افقية اي تعامل الناس و تضعهم بنفس الدرجة و المستوى.
ولكن الانجليزية تسمى المرأة gossips اللغويات و هناك مثل الماني يقول: الرجل كلمة بينما المرأة قاموس و ربما القاموس احسن من كلمة. يندد القرآن في بعض الآيات (سورة الغاشية و غيرها) باللغويين. المغنية العراقية القديمة لميعة توفيق تغني اغنية نيشان (خاتم) الخطوبة و تقول: عرف ابي ان سكوتي (عند السؤال عن رأيها الشخصي في المتقدم للخطوبة) يعني الرضى اي ان المرأة عندما تسكت تعني الموافقة و تحافظ على الاداب و الاخلاق امام والدها اضافة الى انها تمتنع عن اتخاذ موقف معين.
و لكن السكوت ايضا سلاح اقوى من الكلام اذا اردت تجاهل او معاقبة شخص رغم ان السكوت قد تقضي على فرصك في الحياة احيانا.الثرثرة و الكلام الهجومي لا يقتل الا المتكلم نفسه و لكن السكوت رهيب في مفعوله. اما اليوم فكلما كنت اكثرصاخبا عند الهجوم على شخص اخر والتزم المقابل بالسكوت كلما اصبح الساكت اكثر شهرة. صخب ايات الله العظمى صنع من سلمان رشدي كاتب عالمي ومن تسليمة نسرين كاتبةعالمية و جعل رسام الكاريكاتورات الدنماركية مشهورا و غنيا. اللغو و الهذر داء لا يضر الا الثرثار. فلو التزم ايات الله بالسكوت لزاد احترامنا لهم.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟