مشكلة التعريف 3

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 23:21
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

هناك علاقة بين اللغة و الواقع من جهة وبين اللغة والسلوكية البشرية و البراغماتية الاجتماعية من جهة اخرى. يمكن تفسير معنى الاشياء فقط عند الاخذ بنظر الاعتبار التعامل الاجتماعي بين البشر. بينما المادة قد تكون واقعية موجودة خارج اللغة و لكن الخبرة تنبثق من حواسنا التي هي متشابه عند كل البشر. و لكن الحواس بدورها بحاجة الى لغة للتعبير عنها لذلك ليست اللغة ملك شخصي و انما ظاهرة اجتماعية عامة و ملك لجميع البشرتعكس العلاقات الاجتماعية و التعامل بين البشر والخبرة التي تم التوصل اليها على مر السنين بنفس الطريقة البراغماتية والسلوكية الاجتماعية التي ترى اللغة جزء من التعامل الاجتماعي.

احدى نتائج هذا التفكيراللغوي هي ان المفردات اللغوية نظريا غير محددة او واضحة التعريف لا يمكن تعريفها بدقة .اذا كانت اللغة ملك لجميع البشر فهي غامضة غير واضحة كالبشر. لربما هذا هو السبب الذي يجعل اللغة غامضة المعنى و التعريف. و لكن الغموض صفة قوية للغة لانها تسمح تعدد المعاني لعبارة واحدة (معنى البسيط في انسان بسيط يختلف عن معنى البسيط في مشكلة بسيطة) او اختلاف المعنى المقصود في نفس الجملة حسب الموقع في النص و الوضع الاجتماعي (انظر تمطر السماء) لها معاني كثيرة: قد تعني خذ مظلة معك او لا تخرج او لا نستطيع القيام بالعمل الخ...

رغم ان اللغة العلمية تجريدية مبنية على المنطق تختلف عن اللغة العامية المتداولة و لكنها ايضا لغة اجتماعية تخضع للتغيرات الاجتماعية و الفحص الدائم معرضة للغموض و الابهام.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل