المشكلة مع التأريخ

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 18:46
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

بنية عالم الانسان ثلاثي الابعاد يتكون من: الواقع المادي (الطبيعة) و تغييرها اي (التأريخ) والخبرة اي التطور و التغيير Pragmatism and behaviorism الاجتماعي و الثقافي اي (التأريخ) و جسمه (العقل والخيال و الحواس) و تطوره اي (التأريخ). و هذا يعني اينما تذهب تلتقي بالتأريخ. ليس هناك مفر من التأريخ. التأريخ في كل مكان هنا و هناك. لا اقصد بالتأريخ التأريخ السياسي كما تعودنا عليه و انما جميع انواع التأريخ من العلمي و الاجتماعي و الجيلوجي و الفسلجي و... فالتأريخ اهم علوم الحياة والانسان. التأريخ هو االتطور الذي حصل في الكون الى يومنا هذا. التأريخ هو الزمن و التطور و الذاكرة معا. التأريخ هو النتيجة.

التأريخ هو نظرة الى الوراء retrospective view خبرة سنوات ماضية تعبرعنها قواعد اللغة الانجليزية باسم الفعل gerund. المفروض بالانسان ان ينظر الى الوراء اكثر من النظر الى الامام prospective view التي تسميها قواعد اللغة الانجليزية بالمصدرinfinitive لان في النظرالى الخلف والخبرة فائدة و ذاكرة. ليست هناك هوية بدون تأريخ لاننا حصيلة الماضي و الذاكرة. بدون ذاكرة لا تعرف من انت و ليس لك وجود في الحاضر و لا في الستقبل. قارن لعبة الماضي في gerund والحاضرفي infinitive في فعل remember

(نظرة الى الامام Remember (1) to do (2) your homework. (infinitive
I remember (2) doing (2) my homework yesterday (gerund)
نظرة الوراء

لكل شئ تأريخ ولكن تأريخ الطبيعة اما مقبور في داخل الارض او مسحته الطبيعة و الزلازل و البراكين. تأريخ الانسان حديث نسبيا و لكنه مقبور جزئيا و القسم الاخر كتبه بنفسه الانسان لذلك ينقصه الامانة.

ولكن المشكلة مع التأريخ هي ان التأريخ يعني ان لكل شئ بداية و نهاية كالولادة والموت و فعلا معظم ظواهر الطبيعة لها بداية و نهاية و لكن الكون لربما بدون بداية او نهاية لان النهاية تعني الصفر لاشئ. البداية و النهاية ثنائية عملية هدم و خلق مستمر. فما هو المنطق وراء تكرار هذه اللعبة؟ و هل هناك نهاية لكل شئ؟ هل النهاية تقضي على التأريخ؟

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل