أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - اسلحة المستقبل و الطاقة البشرية














المزيد.....

اسلحة المستقبل و الطاقة البشرية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 17:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كثيرة هي الدول التي تحاول الحصول على احدث سلحة فتاكة قديمة ( كالقنبلة الذرية للاغراض السلمية) و حديثة اذا لم تستطع بانتاجها بنفسها. الحقيقة و كما نعرف جميعا ليست هناك اغراض سلمية مطلقا فالعذر اقبح من العمل. و لكن الانسان اينما كان يفكر و يتصرف بنفس الطريقة. لا يمكن تقسيم العالم الى شياطين و ملائكة لان الملائكة تتحول بسرعة الى شياطين اذا دعت الحاجة الى ذلك ولان الملاكة حتى اذا لم تستعمل الاسلحة المتطورة بنفسها تقوم على الاقل بتسويقها كما تفعل الدول الصناعية ذات القيم الاخلاقية العالية لان هناك زبائن بكثرة بين الدول النامية التي تعتمد على عائدات النفط و هي مستعدة لتبذير مزانيتها التي تصب في جيب الحاكم دون محاسبة اوتقوم بتجويع شعبها لشراء اسلحة لا تنفعها.

من الدول المتقدمة في انتاج الاسلحة الحديثة المتطورة التي تستعمل احدث التقنيات cutting edge technology هي الولايات المتحدة و اسرائيل بسبب وضعها العسكري و السياسي رغم انها عاجزة حتى الان لم تستطع القضاء على اعدائها لانها تنسى ان الموارد البشرية اهم من جميع التقنيات او لاتملك هذه الموارد البشرية المستعدة للتضحية بحياتها (الفدائيون الفلسطينيون في حربها مع اسرائيل) بسبب التطرف الديني (حروب مجاهدي الاسلام) و التعصب القومي (التركي و العربي الفارسي ...) اواليأس عند مجابهة قوى اكبر (كما حاولت فصائل البيش مركه الكردية في التصدي للعدوان التركي العربي الفارسي). هذه الدول المتطورة علميا و تقنيا لاتملك الموارد البشرية الكافية والمستعدة للتضحية بحياتها بسهولة لذلك تحاول التعويض عن هذاالنقص بذكائها القتالي و اختراعاتها لاسلحة ذكية. هذه الدول لا تستطيع هدر طاقاتها البشرية القليلة ففي نظرها يجب ان يعادل موت 100 فلسطيني 5 اسرئيليين او 100 عراقي 5 من القوات الامريكية و الا خسرت المعركة وكان المفروض ان يعادل 100 قتلى من الاتراك و الفرس و العرب 5 من الاكراد و الا فخسارة الاكراد اضعاف.

من بين الاسلحة الذكية المتطورة التي سمعنا عنها في الفترة الاخيرة هي ظهور طائرات قتالية استطلاعية جاسوسية بدون طيارين للتوغل في اراضي العدو دون هدر الطاقة البشرية. هذه الجهات التي تصنع طائرات flying robots نفدت ما كتبت عنها جريدة غارديان البريطانية في شهرايلول الماضي بان هناك دورات اكثر لتدريب الطيارين (في 26 اسبوع) في العمل في مكاتب حربية على الارض منها في قيادة الطائرات في الجو Unmanned Aerial Vehicles UAV. سوف ينتهي في الستقبل القريب وظيفة الطيار الحربي ولا تستيطع المغنية اللبنانية ان تغني (محبوبي الغالي طيار). هذه الطائرات التي تسمى predator drones تطورت بفضل العاب الكومبيوتر و الهاتف النقال التي تستعمل لتوجيهها. هذه القابلية الجديدة هي من ضمن وسائل زيادة قدرات الانسان augmented reality خليط من العاب كومبيوتر للاطفال virtual و الالعاب الحقيقية real يستطيع كل شخص موهوب تقنيا صنعها و استعمالها و شرائها من شركة Parrot الفرنسية التي عرضتها في معرض Consumer Electronics Show في لاس فيجاس.

لقد استطاعت اسرائيل صنع دبابة جديدة تكشف القنابل و الصواريخ التي تطلق عليها من قبل منظمة حماس و حزب الله قبل استطدامها بها و تحطمها و تأمل اسرئيل القضاء على المقاومة الفلسطينية بشكل اكثر فعالا من السابق.
و لكن التأريخ كشف لنا بأن الاسلحة مهما تكون فتاكة لم و لن تستطيع القضاء على العدو. لم تستطع روسيا و لا امريكا القضاء على بن لادن و الطالبان الذين استطاعوا فقط قبل يوم قتل ثلاثة من الجنود الالمان.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احادية العقلية و العمل
- فوائد دكتاتورية وعنف التلفزيون
- المشكلة مع التأريخ
- مشكلة التعريف 3
- مشكلة التعريف 2
- مشكلة التعريف
- اهل الكتاب
- الخسارة و الفشل
- استعمار جسم الانسان
- لا حرية بدون كذب
- حيرة الانسان مع الحياة
- تأريخ العقل البشري- 2 -
- التطرف و وجوهه
- تأريخ العقل البشري
- تأملات فلسفية في الحب والمعرفة
- تنبؤات عن مستقبل اللغة العربية
- رأيتها يوم السبت - 2 -
- و اكثرنا من الضعفاء بدون شخصية
- لا يوجد انسان نزيه
- عندما تتحول النعمة الى النقمة


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - اسلحة المستقبل و الطاقة البشرية