جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 13:15
المحور:
الطب , والعلوم
و اخيرا مسكين الانسان يعيش ويستمرفي العيش رغم انه يعي و يتوقع و يتحمل طول حياته الثقل بان هناك موت قادم في يوم من الايام. يعيش و يموت الانسان مرة واحدة. انه الموت و ليست الحياة بدون نهاية ولكن الموت والخوف و الالم من الموت هو موت الاخرين خاصة موت افراد عائلتنا او حتى اعدائنا و ليس موتنا نحن لان موتنا ينفي وجودنا. لاننتخلص من الموت الا بموتنا. نخاف الموت رغم كل الاقوال الحكيمة و امال ووعود الاديان و كلمات التشجيع و شعر الشعراء. لاتوجد هناك تعزية وكلمات الصبر و السلوان عند موت الفقيد لان الفقيد ليس خالد لايرجع و لايسكن في فسيح الجنات. الفقيد يذهب دون رجعة لايبقى شئ منه ماعدا الذكريات والصور للاجيال القادمة.
اذا لم يحرق الميت حسب بعض العادات و التقاليد و الاديان تتلاشى القبور باشكال اخرى اما بسبب عوامل التعرية او نفاذ فترة ايجار القبر. العذاب النفسي عند البقاء على قيد الحياة اقسى من الموت والجهنم عندما نرى تابوت الزوجة او الزوج , الوالدة او الوالد , الاخت او الاخ , البنت او الابن تختفي في الارض. اليس من الافضل ان اذهب انا بالاول؟ سؤال تسمعه من شفتي الناس.
نهاية سعيدة انتهى الفلم و لكن ليست هناك نهاية سعيدة happy end في الحياة لان النهاية هي نهاية واضحة من البداية. لكل بداية اذا وجدت نهاية ولكن ليست لكل نهاية بداية. لو سالتني لقلت: ليست هناك نقطة بداية و لا نقطة نهاية الا في خيال الانسان. لاتوجد نقاط في الزمان و المكان لننطلق منها لان النهاية تفقد معناها بعد البداية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟