كم هو معدل سعر الانسان؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 23:56
المحور: كتابات ساخرة
    

لربما تستغرب من هذا السؤال و لكن الانسان كان دائما يحدد قيمة للانسان في جميع الثقافات و القرون من الزوايا الاتية:

اولا هناك سعر معين لقاتل يؤجرلقتل شخص معين

ثانيا عائلة ما يسمى بالشهيد يستلم تعويضات مالية على التضحية بحياته

ثالثا من الناحية الاقتصادية اكتشف Jörn Klare في كتابه بان سعر المواد الكيمياوية التي توجد في جسم الانسان هوEuro 1022 و انسجة جسمه تساوي Euro 000 180 قدرت دائرة المرورالالمانية بان متوسط السعر الاجمالي للانسان هو تقريبا مليون يورو و ربع. هذه الارقام ضرورية اذا كانت هناك حاجة الى نصب اشارات المرور .فمثلا اذا زادت تكاليف نصبها على سعر الانسان فانها من الناحية الاقتصادية تشكل خسارة اكثر من الربح. اما اذا انها انقذت حياة انسان و تكاليف نصبها اقل من سعر الانسان فعندئذ من الافضل تشييدها. اذا كانت تكاليف معالجة طبية عالية نسبيا فمن الافضل ترك المريض في احضان الموت.

اضافة الى ذلك تستطيع ان تأمن على حياتك عند شركة خاصة لتصرف على عائلتك بعد موتك. فالافضل ان تموت مبكرا لتستلم العائلة المبلغ باسرع وقت ممكن و الا قل قيمتك.

اما من الناحية المهنية فان عملك قد تعرض صحتك الى الخطرو المرض من الناحية النفسية والجسدية. العمل في جو مضر لصحتك وسط زملاء همهم الاول و الاخيرهو الحاق الضرر بك تقصر عمرك او قد تصيبك بامراض اخطرمن السرطان ولذلك عليك ان تحسب مجموع ما تتقاضاها من المبالغ لتحسب معدل قميتك المالية الى ان تتقاعد:
المبلغ / (الفترة الزمنية اللازمة + الجهود المبذولة نفسيا و جسديا + عدد المشاكل الصحية - عدد السنين الباقية في حياتك) = المعدل

قيمة الانسان تتراوح من بلد الى بلد و من عائلة الى عائلة و من منطقة الى منطقة. فمثلا الانسان في بنغلاديش قيمته اقل بكثير من الانسان في اوربا الغربية. بعض الناس تزداد قيمتها بعد الموت اذا توفر فيها شروط التسويق. المرأة الجميلة قيمتها اعلى من غير الجميلة. يا ترى كم هي قيمة الانسان الشرقي البسيط؟
www.jamshid- ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل