سليمان الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 18:33
المحور:
الادب والفن
بعد أن حُوكِم الشهيد سليمان خاطر وحُكِم عليه بالسجن المؤبد 25 عامًا قام العساكر المكلفين بحراسته بشده من ذراعه فقال لهم ما يبكي وطنًا بأكمله :" روحوا إحرسوا سينا وما تحرسوش سليمان" . وعلى هذا النحو وتتبعًا لأثر الذكرى كتبت القصيدة
.....
كانت الخطوبة يا صاحبي ع الضيق
وكان إتفاقنا دِبلتين وخلاص
لكنى لما مسكت إيديها ف الكوشة
شدتها منى وهي دموعها دبلانة
زرعت ف عينى البكا
وف وشي زنزانة
قضبان بطول السما
واصلة لجدور الموت
والمفترض كنت أسيبها قصادكوا عريانة
.......
لكنى لما أبتديت أحفظ جمايلها
وأسيبها ترمح ف عيني
وقلبي شايلها
وأحضن غنا رملها
ويهزني نيلها
ماكانش ينفع أسيبها
على إعتبار إنى
فلاح وأورتى عريضة
وهى ف الننى
شديت أجزاء سلاحي
وخبيتها ورا ضهري
وخدت تار العروبة اللي بيألمني
........
روحوا إحرسوا سينا
وما تحرسوش سليمان
خلوها ساعة الشتا تدفا بوصالكوا
وتشم ريحة عرقكوا
وطينكوا ع القمصان
وسمعوها الغناوي اللي فى طريق الخوف
شايلنها فوق كتفكوا
ومعبيين غُلقان
دفعت تمن إشتياقي ومهرها كله
لكن إنتوا عايزين تحبوا مصر بالمجان
.........
روحوا إحرسوا سينا
وما تحرسوش سليمان
غيروا على عرضكوا اللي بقى ف الوحل
وما تخافوش مشنقة عافئه ف رقابيا
بيعوا الكرامة إن قدرتوا
لو إنه بيع مش سهل
وإن كان على العرض أيوا أنا صنتوا بإيديا
مستنين والبكا على كل عين متشل
وإنتم بحالكوا ورق واقع حواليا
.........
روحوا إحرسوا سينا
وعلى الله تعرفكوا
وعلى الله نحت الشجن
يظهر على شقافكوا
وما تحرسوش اللي ضحى باللي كان حيلته
عدوكوا مش أنا ....... دأنا اللي موته
متلخبطه الصورة ليه
بين أوصافه وأوصافكوا
فتحتوا ليه حضنكوا للي بيقتلكوا
وغميتوا عيني
وجبتوا رقبتي على سيفكوا
........
إسمى على بدلتى ف نحاسة
لونه أسمر
شبه الغلابة اللي قضوا عمرهم ف الطين
ملفوف فى شال وسطهم
وقطرة جوا العين
وإذا كانت البطايق شاهد الإثبات
أنا بطاقتى دمى
ومصر ف الشرايين
..........
سليمان الزهيري
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟