أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - هل للاعلانات التلفازية تأثير على المشاهد ؟














المزيد.....

هل للاعلانات التلفازية تأثير على المشاهد ؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 13:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



لاتوجد فضائية من الفضائيات لاتصلها اعلانات ومن مصادر مختلفة ،ففي سخونة الحوار ،اذا كان هذا الحوار سياسيا او ثقافيا ويبث من خلال احدى الفضائيات ،نرى مقدم البرنامج او مجري الحوار يقطع حديث المحاور ، ،بعد ان يستأذنه طبعا ،ليقول له (فاصل اعلاني وسنكمل الحديث) او شيء من هذا القبيل وبعد لحظات يتدفق سيل من الاعلانات الدعائية المختلفة ،تجارية ،سياسية ،فنية...الخ.
الاعلانات هذه تكلف اصحابها والواقفين ورائها ملايين الدولارات ،وبالمقابل فأن هذه الملايين تكون من نصيب اصحاب هذه الفضائيات ،وهي بمثابة العصب الذي يغذيها والديمومة في التواصل والاستمرار ،فلا احد يستطيع ان يقدر هذه المبالغ الا اصحابها،وهي اكيد مبالغ ضخمة وكبيرة ،ولو اجرينا احصائية لمدة شهر بعدد الاعلانات وكمية المبالغ التي هدرت لعاش فيها شعبا مدة اكثر شهر كشعب جزر القمر على سبيل المثال.
طبعا ان لهذه الاعلانات تأثير على المشاهد ،سلبي وايجابي ،اضافة الى ان المشاهد يتضايق ويشعر بالسأم والملل ،واحيانا يضغط على زر الريمونت بحثا عن قناة اخرى ريثما ينتهي الفاصل الاعلاني حتى يعود الى القناة الاولى .هذا اذا كان البرنامج الذي يتابعه او المسلسل او الفلم الذي يشاهد كان قد اثار اهتمامه وفضوله،اما اذا كان ذلك لم يكن يشكل لديه اي اهتمام يذكر ،فأنه لن يعود الى تلك القناة كأن هذا اعلان قد هيئ له الفرصة المناسبة ليهرب من هذه القناة بحثا عن اخرى يجد فيها ضالته.لكنه مايلبث الا ان ينصدم بنفس الاعلانات ،لأن اصحاب الاعلانات يبعثون نفس الاعلان الى عدة فضائيات ،والمشاهد يكون هنا مجبورا على متابعة هذه الاعلانات الى النهاية.
والتأثير السلبي ،ان هذه الاعلانات قد تنعكس على نفسية المشاهد، مثلا قد يتأثر بها بحيث تصبح جزءا من اهتمامه او متابعته وشد ذهنيته كأنها شيء واقعي ،ويظل ينظر اليه على انه يجب ان ظل شاخصا.
اما الايجابي فيكمن في ان القناة التي تعرض الشريط الاعلاني الذي يدعو الى التآخي والتسامح ونبذ العنف والارهاب في كافة اشكاله ،ويريد هذا الاعلان ان يقول بأن الناس سواسية ولهم حق العيش في هذه الحياة ،فأن المشاهد فعلا سوف يتأثر به ،والسبب قد يكون لميوله وثقته بالقناة التي يميل اليها ويعتقد في نفسه انها قناة صادقة ووطنية وتبث كل ماهو صحيح ويصب في خدمة الانسانية ،ولهذه الثقة العمياء فأنه يثق حتى بالاعلان الذي تبثه الفضائية المعينة .
وهناك من الفضائيات من (تستنكف) من اذاعة بعض الاعلانات ولها مبرراتها ،فيرفق اصحابها هامشا مع الاعلان يكتب فيه العبارة التالية (اعلان مدفوع الثمن).
وثمة غرابة وتفاوت في صياغة الاعلان ،يصل احيانا الى خدش وافساد الذوق العام فهي اشبه بلقطات لأفلام رومانسية.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتوب بالكرنال
- الجابري ومايكل جاكسون
- اختيار العنوان
- إقصاء المبدع
- الغجر في العراق/ مقدمة...توطئة
- درع الابداع
- القاعدة
- الأردن: القرار بحق الضاري كان متأخرا
- الشبك
- نبيل شعيل والساهر
- مرارة اليتم
- قانون صيد الطيور
- رفض الشعراء
- انتخابات نقابة المحامين
- المرأة الواعية تقهر خرافات المجتمع
- فلم هندي
- المثقف والانتخابات
- رحيل آخر الشعراء الصعاليك
- حزب الطماطة
- العلمانية والدين/الحلقة الاولى


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - هل للاعلانات التلفازية تأثير على المشاهد ؟