درع الابداع

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 21:01
المحور: الادب والفن
    

تكريم المبدع خطوة ايجابية نحو الصحيح ، وهي تحفز المبدع نفسه الى العطاء وبذل المزيد من الإبداع في حقل العلم والمعرفة والفنون. وهنا عندنا في العراق كثير من المؤسسات الثقافية والعلمية ، أخذت على عاتقها تكريم المبدع والإشادة بفضله وألفات النظر لما قدمه هذا المبدع ، وما بذل من جهود مضنية وشاقة. ولسنا هنا بصدد احصاء عدد المؤسسات الثقافية التي اهتمت بهذا الجانب – اعني تكريم المبدع – حيث قدمت هذه المؤسسات أوسمة ومبالغ مالية وهدايا ، وهذه كما أسلفت خطوة صحيحة وجادة تصب في خدمة المبدع وتعزز من موقفه ، ليزيد أكثر ابداعاً ويصير منتجاً في حقل عمله . لكن الذي يثير الاستغراب والدهشة معاً، تقدم بعض من هذه الجوائز وتسميها( درع الابداع)، والاعتراض لماذا هذه التسمية بالذات، اي تسمية (درع) هل ان المبدع على وشك ان يدخل في معركة ، وهذا الدرع يوقيه من نار ورصاص العدو ، البعض فلسف لي الموضوع ، بان قال: فعلاً ان المبدع في معركة وهي معركة الابداع، كون الحياة معركة كبيرة وصراع من اجل الاستمرار والبقاء . وهذا الكلام قد يكون صحيحاً الى حد ما، ومقنعاً بعض الشيء. لكن تبقى مسألة (درع) تثير الشكوك لدى بعض المثقفين ، كونها تدعو الى العنف والقوة والصراع، الامر الذي لايقبله العقل والمنطق ولايرضاه المثقف، لان المثقف دائماً مايدعو الى التسامح والمحبة وعدم إثارة التقاتل والفتن بين مكونات المجتمع الواحد. لذا أدعو تغيير تسمية درع، وابدالها بجائزة او وسام او شيء من هذا القبيل . وقد طرح هذه الفكرة قبل ان اكتبها ، على بعض الادباء فاستحسنوها ، وشاطروني الرأي ، الأمر الذي شجعني لكتابة هذه الفكرة حتى تصل الى المعنيين والمسؤوليين، لعلهم يتخذون موقفاً معيناً تجاه ماطرحناه.

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل