أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - العمليات الارهابية














المزيد.....

العمليات الارهابية


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا امتلك احصائية دقيقة بعدد العمليات الارهابية التي نفذت في العراق منذ سقوط نظام صدام في التاسع من نيسان 2003 الى ساعة كتابة هذه الوقفة ،لكن بطبيعة الحال ان العدد قد جاوز مئات العمليات الارهابية والتي راح خلالها الاف الابرياء مابين قتيل وجريح ،ومن اكثر المدن التي تعرضت لذلك هي بغداد وكركوك والموصل والحلة والنجف، وهذا لايعني ان بقية المدن العراقية قد سلمت من تلك العمليات الاجرامية والجواب قطعا لا ، ومن بين المدن التي سقط فيها ضحايا اكثر هي بغداد ولاسيما في منطقة الصدرية في وسط بغداد والتي حدث في هذه المنطقة انفجارين هائلين بسيارتين مفخختين حصدت عشرات القتلى والجرحى ،بالاضافة الى ممتلكات المواطنين ،بعدها تأتي مدينة الصدر التي حدثت فيها كثير من الانفجارات وكان من بين تلك الانفجارات اربعة انفجارات تعتبر الاعنف والاشرس والاكثر فداحة واجراما،حيث سقط فيها مئات الضحايا من الابرياء.

ولم تسلم من العمليات الارهابية الاسواق الشعبية والمدارس ورياض الاطفال ودور العبادة والتجمعات والناس العزل ،بل ان كل هؤلاء قد طالتهم هذه العمليات بدواع محاربة (الاحتلال) وخروج القوات الاجنبية من العراق ولا ادري ما صلة هؤلاء بالاحتلال بل ما هو الشبه والمقارنة ،فالذي يريد ان يقاتل الاحتلال فليواجه قواته وجها لوجه لا ان يستهدف بريئا في عقر داره او مكان عمله او سائرا في الشارع او داخلا في سوق لأجل التبضع ،ان هذه اللغة بات يدركها القاصي والداني وهي لاتحتاج الى شرح او توضيح او اعداد تقاريربل ان الامر كالشمس في رابعة النهار وهو امر يراد منه محاربة الشعب العراقي وزعزعة استقراره الامني ولربما يسأل سائل: من يقف وراء هذه العمليات ويدعمها ماديا ومعنويا ؟والامرايضا لايحتاج الى تفسير حيث ان بعض دول الجوار لا يروق لها استقرار العراق امنيا وسياسيا اذ ان ذلك يضر بمصالحها واطماعها في العراق فراحت تعمل الى هدم كل مابناه العراقيون ودقوا اساسه من بنيان يخدم بلدهم في سبيل الخروج من المأزق الذي يمر به العراق بعد ان انهار فيه كل شيء بعد الزلزال النيساني الكبير الذي غير خارطة العراق السياسية . من اللافت للنظر ان معظم العمليات الارهابية كانت تستهدف الفقراء العزل من الشعب العراقي، فالذي لايريد ان يعترف بالحكومة العراقية ولايرى لها من شرعية، بحسب ما يراه هو واسياده ويريد ان يقاتلها فليذهب الى مقراتها واماكنها وحصونها ويضرب رأسه بتلك الحصون ،بعد ان يعرف بهويته والجهة التي ينتمي اليها،لاان يستهدف سوقا شعبيا مزدحما بالنساء والاطفال والناس المتبضعة والتي ليس لديها دخلا في السياسة ولاتفقه امرا من شأن الحكومة ،فأن ذلك تخبط عشوائي وهو لايرتقي الى الانسانية بشيء وهو بعيد كل البعد عن الاعراف الدينية والاخلاقية ولاحتى العشائرية ان كان الذي يفعل ذلك منتم الى عشيرة تأويه ويفتخر بصلته بها،فلو اخذنا مثلا التفجيرين اللذين حصلا في (تازة) وفي سوق مريدي بمدينة الصدر او سوق الشورجة في كركوك على سبيل المثال لاالحصر ،فهل هذين التفجيرين لهما صلة بالمقاومة؟ام ان هاتين المنطقتين هما مقرا لحكومة ؟ ام يراد من ورائهما اشعال الفتنة الطائفية واحراق الاخضر واليابس ،لاسامح الله،لكن معظم العراقيون يدركون حقيقة هذا الامر حيث بات واضحا للعيان ولم ينطل على الشعب العراقي. اذا كان هدف هؤلاء اخراج القوات الاجنبية -كما يدعون- وانا اشك في دعواهم ،فها هي القوات الامريكية وعلى وفق الاتفاقية الامنية التي جرت من قبل الجانبين على ان يتم الانسحاب الكامل من العراق عام 2011،فهل ستنتهي العمليات الارهابية ويكف هؤلاء (المقاومون!!) عن سلوكهم اللامبرر واللامسؤول كي يتنفس الشعب العراقي الصعداء؟ ام ان موجة التفخيخ تتصاعد اكثر من ذي قبل وتنكشف الاوراق على حقيقتها ،اننا ننتظر الايام القادمة لعل هؤلاء يرعوون ويستمعون الى نداء العقل،واذا كان همهم العراقي والشعب العراقي فليلقون سلاحهم جانبا ويدخلون الى العملية السياسية، وان صناديق الاقتراع هي التي تكون الفصل والفيصل..





#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظا م الرئاسي هل يعني عودة الدكتاتورية ؟
- متى تبدأ فترة تعلق الطفل بأبويه ؟
- الأسباب التي صنعت المستبد
- الجنة والنار
- التسامح في القرآن 1/3
- التسامح في القرآن 2/3
- التسامح في القرآن3/3
- فايروس البطالة
- صدام والوليد بن يزيد
- الغربة في شعر محمد عودة
- المجتمع المدني وعلاقته بالدولة
- الحرية الثقافية
- الفساد الإداري واقع ملموس
- القطار السريع
- مسلسل الارهاب
- ظاهرة بيع الادوية
- الفساد الاداري.. جذوره وطرق معالجته
- ولادة الطائفية
- فلسفة الحوار وحاجتنا اليها
- كيف واجه الإنسان الفقر


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - العمليات الارهابية