أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ظاهرة بيع الادوية














المزيد.....

ظاهرة بيع الادوية


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 05:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من شدة مخاطرها
ظاهرة بيع الأدوية الفاسدة تزداد على أرصفة بغداد
بغداد /داود سلمان الكعبي
ظاهرة بيع الأدوية الفاسدة على الأرصفة واحدة من مظاهر كثيرة طغت على المجتمع العراقي،بعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية.
وانتشار هذه الظاهرة هو ضعف الرقابة الحكومية وكما يصفها المعنيون كانت " شبه مشلولة"،فلم تقم في واجبها الواقع على عاتقها ،من رقابة ورصد حالات الفساد الإداري الذي بات مستشريا في البلاد او"تهاونها في اداء واجبها"،في الرصد وإبلاغ الجهات الأمنية لاتخاذ مايلزم .اضافة الى وجود "ضعفاء النفوس من التجار الذين يتاجرون بالإنسان العراقي"،كما يشير الدكتور محمد الموسوي.
يقول اياد باسم "25"عام صاحب بسطة لبيع الادوية في منطقة باب الشرقي ببغداد ان"البطالة المستشرية في البلاد"هي التي اجبرته الى هذا العمل ،حيث انه يحمل الشهادة المتوسطة ،ومنذ خمس سنوات وهو يبحث عن الوظيفة المناسبة فلم يجدها .وحول طرق حصوله على هذه الادوية قال ان هناك "تجار نتعامل معهم لهم اتصال ببعض المذاخر ،حيث نصّرف لهم هذه الادوية ببيعها باسعار مناسبة "ولاسيما الادوية التي غالبا ما تكون "مفقودة من المستشفيات "على حد تعبيره.
الى ذلك قال الدكتور محمد الموسوي طبيب باطنية في مستشفى الزهراء"ان عدم حصول المواطن على علاجه من المستشفيات والدوائر الصحية وياسه من توفيرها الجأه الى شرائها من باعة الادوية المتواجدين على الأرصفة كونها متوفرة ورخيصة الثمن قياسا بالصيدليات التجارية".وحول كيفية وصول هذه الادوية لهؤلاء الباعة رغم مخاطرها على حياة المواطنين ،اوضح الموسوي ان"السبب الرئيسي هو تسرب الادوية من المستشفيات والمؤسسات الصحية بسبب الفساد الاداري الذي تشهده المؤسسات الحكومية ومنها الصحية التي اصبحت بؤرا يصعب القضاءعليه في الوقت الحاضر ". وهناك سبب آخريعزوه الموسوي الى تقاعس لجان التفتيش في وزارة الصحة و"تهاونها في اداء واجبها في الحد من هذه الظاهرة ،وعدم التعاون المشترك بينها وبين وزارة الداخلية التي يقع عليها العبئ الاكبر في المرحلة الراهنة ،على توفير الامن وحماية ارواح المواطنين والمحافظة على صحتهم بحيث تشكل لجان مشتركة لمتابعة هذه الظاهرة والقضاء عليها ". ويضيف الموسوي ولاننسى ان "ضعفاء النفوس من التجار الذين يتاجرون بالانسان العراقي".
ومن جانبها اكدت الدكتورة زينب الخفاجي طبيبة اسنان على ان السبب يعود الى "تردي الجانب المؤسساتي في الضبط والرقابة"،وتقترح لمعالجة هذه الظاهرة "تشديد الرقابة والمحاسبة "وتضيف بان القضية "ليست بيع وشراءلكنها تدخل في اطار الامن المجتمعي ".وتطالب الحكومة العراقية بحل الظاهرة حلا جذريا "لا وصفيا سطحيا يقتصر على اللوم والاستنكار .من ان المواطن لو كان يدرك خطورة ما يفعله في التعامل مع هذه الادوية "لفر فرار الشاة من الذئب"على حد قولها.
فيما اعرب الدكتور حمزة محمد طبيب باطني في مستشفى الواسطي الاهلي ببغداد،عن اسفه لوقوع مثل هذه الظاهرة في مجتمع "له تاريخ طويل وحضارة عمرها اربعة آلاف سنة اويزيد ".مطالبا في الوقت ذاته بتنشيط "اجهزة القياس والسيطرة النوعية والرقابة الصحية وبث التوعية الاجتماعية بهذا الشأن،وبيان المخاطر المترتبة جراء استعمال هذه الادوية ،خصوصا وان باعتها قد تقمصوا دور الصيدلاني والطبيب ".واكد على ضرورة "التشدد في وضع العقوبات الصارمة وعدم التباطؤ ازاء هذه الظاهرة الوبائية .
وعلى الرغم من كثرة هذه التأكيدات على خطورة هذه الحالة السلبية،وخطورتها على حياة المواطنين الا انها ماتزال مستفحلة في واقع الشعب العراق وتبحث عن حلول مناسبة من قبل الحكومة .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الاداري.. جذوره وطرق معالجته
- ولادة الطائفية
- فلسفة الحوار وحاجتنا اليها
- كيف واجه الإنسان الفقر
- من مبادئ الديمقراطية
- الاعلام والفضائيات
- الاشاعة
- العلامة حسين محفوظ شخصية أدبية علمية فكرية
- العلمانية بين خصومها وانصارها
- فلسفة الحوار
- الحرية والمساواة في فكرالكواكبي
- عيد الحكومة
- العولمة ومستقبل الانسان
- العراق في ظل ايديولوجيا الحزب الواحد


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ظاهرة بيع الادوية