أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - العراق في ظل ايديولوجيا الحزب الواحد














المزيد.....

العراق في ظل ايديولوجيا الحزب الواحد


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما استولى البعثيون على السلطة بأنقلابهم الاسود على الحكومة القائمة على العراق في عام 1968 ، وجرى ما جرى في ظل حكمهم من ويلات وماس .. الخ وفضلاً عن كل ذلك فقد منعوا نشاط أي حزب او حرة سياسية او فكرية او ايدولوجية ، وابطلوا قانون الاحزاب واعتبروا أي تحرك او نشاط هو مناوئاً لهم ، حتى اعدموا وهجروا مئات الشخصيات السياسية والوطنية ، ومنعوا كل الأنشطة السياسية وشبه السياسية قسراً وبالقوة .
وبقي العراق تحت قيادة الحزب الواحد ، منذ ذلك التاريخ الى حين سقوط (البعث) وأنهاء حكمه ودخول القوات الأمريكية الى بغداد في التاسع من نيسان 2003 وقد نشأت بعد ذلك أحزاب وحركات وتيارات ، كما وقد اعاد نشاط احزاب سياسية كانت محضورة ، وعاودت عملها مجدداً . الأمر الذي جعل العراق يعيش فترة استجمام سياسي في ظل ديمقراطية حديثة الولادة حتى ان أحد الكتاب قد وصف هذه الديمقراطية بـ ( الفوضى) موضحاً بأن الديمقراطية يجب ان تعطى على شكل (جرعات) متتالية ، لا جرعة واحدة لأن ذلك قد يفاقم المرض على المريض (المواطن ) وبدل من ان يعجل في شفاء المريض فأنه الى الخطر وربما الموت . وبالتالي تكون هذه الديمقراطية وباءً عليه . والدولة العراقية منذ بداية تأسيسها عام 1921 ، قد أحست بمخاطر كثرة الأحزاب ، فارتأت ان تصدر قانوناً تمنح بموجبه إجازة لكل حزباً ، أي ما معناه ، ان يكون كل حزب او حركة او تياراً ، داخلاً في إطار الدولة وتحت أنظارها ، وهو بتعبير آخر ان يصب ذلك النشاط في خدمتها ، ويسهم في تعزيزها ، وبلورة مشروعها السياسي والوطني ، منسجماً مع الصالح العام .
وفعلاً قد تم اصدار ذلك القانون 25/حزيران 1922 ، كما يذكر ذلك (الوردي) في (لمحات اجتماعية )وبالمقابل وضعت عقوبات صارمة على أي حزباً او تجمعاً لم تصدر به اجازة رسمية .
وسبب إصدار ذلك القانون ، كما يؤكد (الوردي) هو ان الحكومة كانت تعتقد ان مؤيديها في العراق اكثر من المعارضين لها انما هم غير منظمين ، وهم بعد صدور القانون قد يتمكنون من تشكيل حزب او أحزاب خاصة بهم يغلبون بها المعارضين او يفحمونهم على الاقل . وعلى الفور تم تشكيل ثلاث أحزاب أجيزت من قبل الدولة ، كان اثنان منها معارضاً للدولة وواحد مؤيداً لها كان المؤيد هو (الحزب الحر) اما المعارضان فهما : (( حزب النهضة )) و(( الحزب الوطني )) .
فما احرى بالحكومة العراقية اليوم بأن تصدر قانوناً صارماً اشد من ذلك القانون الآنف
الذكر ، لحماية امن استقرار العراق حتى يتمكن الشعب العراقي من النهوض نحو التقدم والازدهار لكي نقض على كافة أشكال العنف والإرهاب ، وحتى تعود مياه الانسجام والتفاعل تصب في مجرى الحياة العراقية .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إلغاء وتأخر آلاف الرحلات الجوية جراء الإغلاق الحكومي في أمري ...
- غرق قارب يقلّ مهاجرين من الروهينغا قرب ماليزيا.. مصرع 7 أشخا ...
- رئيسة سلوفينيا: لماذا نعاقب روسيا ونتردد في معاقبة إسرائيل؟ ...
- اليمن.. غارات بمسيّرات على مواقع يشتبه بارتباطها بـ-القاعدة- ...
- الدبة تستقبل موجات النزوح من دارفور وسط أوضاع إنسانية مأساوي ...
- هل تستطيع أوروبا مواجهة الحرب الهجينة مع روسيا؟ خبير عسكري ي ...
- قيس سعيّد والاتحاد: حرب استنزاف وليس حرب تحرير
- الشرع: سوريا حققت إنجازات كبيرة خلال 11 شهرا
- رئيس وزراء لبنان يعلق على -حصرية السلاح- والتلويح بـ-حرب أهل ...
- انتهاء العمل بالتذاكر الورقية في مترو باريس


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - العراق في ظل ايديولوجيا الحزب الواحد