أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - التسامح في القرآن 2/3















المزيد.....

التسامح في القرآن 2/3


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التسامح في القرآن 2/3

كما اسلفنا في بداية البحث , وقلنا ان القرآن الكريم قد اشار الى جملة من الآيات لتي دلت بسياقها ومضمونها , على مبدا فلسفة عظيمة ترتقي الى مستوى الإنسانية , وتصب في سلوك الإنسان القويم . وان الذي يتسم بمبدأ التسامح, هو ذلك الإنسان الذي هضم مبادئ الإنسانية وارتشف من معينها العذب , لذلك تراه يتسامح ويغض الطرف حتى مع خصومه والد أعدائه .
وفيما يلي استعراضا لأهم تلك الآيات التي اشارت الى ذلك قال تعالى : (فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ). النساء /91. وفي معنى الايمان قالت الآية :( ستجدون آخرين يريدون ان يامنوكم ويامنوا قومهم ) أي يطلبون الامان بان لا تنشب معكم معارك , ويحدث احتدام وتجاوز , وتسحق بعد ذلك المفاهيم والقيم .
وقد ايد هذا الكلام قوله تعالى : (فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما ). النساء / 92 . واذا كان الامر كذلك (فاعف عنهم واصفح أن الله يحب المحسنين )المائدة / 13.
وانت يا محمد بصفتك رسول عن الله , (وما على الرسول ألا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تعلنون). المائدة / 99 .
اما اذا حدث عكس ذلك , وحدث تجاوز وعدم شعور بالواجب ولا بالقضايا المصيرية , فان ذلك لايشمل المتعفين قطعا , وهم وحدهم الذين يتحملون جريدة عملهم . (وما على الذين يتقون من حسابهم من شي ولكن ذكرى لعلهم يتقون). الانعام / 69. وايد ذلك قوله تبارك وتعالى (فمن ابصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما انا عليكم بحفيظ). الانعام / 104
وقد عاد الخطاب الى النبي مجددا , اذ يقول تعالى (وما جعلناك عليهم حفيظا وما انت عليهم بوكيل) .الانعام/ 107 .
وكأن الرسول قد قال إذن ماذا سافعل بهؤلاء , وكيف اتعامل معهم، و قد جاءه النداء (خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين). الأعراف/ 166 . ثم عزز الخطاب وقال : (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه سميع عليم ). الانفال / 61 ، اذن هل سيبقى النبي مكتوف الايدي , فخرج الجواب :(فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب). الرعد/4 . ثم اكد ذلك مرة اخرى بقوله :(وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم). الرعد / 6 .
والآية , وان لم تكن قد حددت الظلم , ووضحت المشكلة واسبابها , لكنها قد بشرت بالمغفرة (فاصفح الصفح الجميل). الحجر / 32 , لا تحاسبهم على ما مضى منهم في سالف الايام , واترك ذلك لله تعالى (فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين). النحل / 32 لان رسالتك تبليغ الناس امر الله , ببيان واضح وقول حسن (فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر). الغاشية / 21. وقل لهم ان واجبي إن اذكركم , بوجود عادل , جبار السماوات والارض , خالقكم وخالق آبائكم الاولين وان من وراء هذا فلسفة , ولربما لن يدركها هؤلاء (ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا فانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين). وفي هذه الآية عدة مباحث .
المبحث الاول : إن الله سبحانه وتعالى لو اراد أن تؤمن جميع الخلق , لآمنوا وانتهى كل شي , ولكن قد لا يكون هناك ثواب وعقاب .
والمبحث الثاني : أن الاكراه غير جائز لاعتناق الإسلام بالقوة , وان نجبر الآخر قبول فكرة معينة بالقهر والقوة واخذ مبدأ التهديد واشهار السلاح , لان ذلك ليس جائز عقلا ولا شرعا على وفق هذا المبدأ . المبحث الثالث: ان الايمان لابد وان يأتي عن قناعة وقبول تام , اما أن يكون بالتهديد والوعيد , فليس هذا بأيمان .
وقد عزز ذلك بالقول (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) البقرة 272 فالذي يطلب الهداية والأيمان فسوف يرشده الله الى طريق الهداية ويدله ,دون عناء ولا نصب . اكد ذلك قائل : (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين) .القصص/ 56 .لان الرسول (ص) اراد ان تؤمن جميع الخلق وتخضع ولنبوته , ولا سيما قومه اذ كان يحبهم ويريدهم ان يدخلوا الاسلام عن طيب خاطر . وقد جاءه الجواب : (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنى وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بالمهتدين ). النحل /125 . لان في ذلك حكمة وغاية سامية (فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى) .الانعام /164 .
إذن فليس هنالك حجة ابلغ من هذا ,(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) .الكهف / 29. وان للمؤمنين سمه وعلامة يتسمون بها هي (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما). الفرقان / 63. وليس هذا حسب ابدا بل (واذا سمعوا اللغوا اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين). القصص/ 55 . وانتم ايها المؤمنون ابقوا على ايمانكم وعقيدتكم (ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون). العنكبوت / 46.
فأين تكمن المشكلة , (ومن كفر فلا يحزنك كفره). لقمان /23 . ودع ذلك لله تعالى , ولا سيما بعد ان بلغت واوصلت الرسالة (ان الله يحكم بينهم في ماهم فيه مختلفون ). ص /70. (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن). فصلت /34.
فالذين امنوا وصدقوا واقتنعوا بالرسالة وقبلوا الاسلام كدين وشريعة مقدسة لا باس عليهم (والذين اتخذوا من دون الله اولياء الله حفيظ عليهم وما انت عليهم بوكيل). الشورى/ 6 . (فلذلك فادع واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل آمنت بما انزل الله من كتاب وامرت لا عدل بينكم ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير). الشورى /15 . فان احتجوا عليك وجادلوك وارادوا ان يدخلوا معك صراعا فكريا (قل ماكنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحي الي وما انا الا نذير مبين) .الاحقاف / 9 . وهم , بطبيعة الحال , لن يدعوك وسوف يقولون ويتحدثون , (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا). المزمل /10 . والخطابات هنا جميعها الى النبي (ص) والمقصود به امته , لان الامة هي المعنية في الأمر وذلك من باب (اياك اعني واسمعي يا جارة) كما يقول بعض المفسرين ومنهم الطبرسي في (مجمع البيان) .
ولبعض المفكرين المعاصرين تعليقة على بعض هذه النصوص اذ يقول : (وان الحمولة الدلالية لهذه النصوص تساهم في تشكيل منظومة قيم انسانية ودينية تؤسس لفهم جديد لحياة دينية مفعمة بالتسامح والمحبة تجاه الآخر المختلف .. اننا نقرأ في هذه المجموعة نصوصا تحترم الاخر وتسمح للعقل مستعينا بالحوار الهادف بالحكمة والموعظة الحسنة كي ياخذ دوره في محاورة الآخر وتفكيك متبنياته العقيدية والفكرية وفق منهج علمي لا يرفض العقل). ماجد الغرباوي (التسامح ومنابع اللاتسامح) ص 164 .
وهذه النصوص قد اوصدت الباب بوجه مثيري الشغب ومشجعي العنف , ولم تبقيَ لهم أي ذريعة يتذرعون بها , او حجة يحتجون بها على من يخالفهم الرأي , ولم يقف بجانبهم ويدلو دلوهم . اما اصرارهم على عدم التسامح وجعل ذلك من باب الجهاد وقتال البغاة , ما هو الا لشق عصا المسلمين , ونفور الناس عن الدين , اذ يرى الآخر بان الدين قائم على القتل وازهاق الارواح , واتخاذ مبدأ القوة والسلام شعارا يتلى آناء الليل واطراف النهار , وهو ما لم تأمر به الشريعة الاسلامية المقدسة .

الفصل الثالث




القيم الأخلاقية والإنسانية

ذكرنا في الفصل السابق الآيات التي دلت على التسامح , وبينا كيف انها اشارت الى هذا المبدأ العظيم , وامرتنا أن نكون متسامحين مع الآخر , والاعتراف بوجوده واحترام رأيه , اذ ان وجوده نابع من متطلبات الحياة وسياق مجرياتها .
وهنا نود ان نشير الى جملة من القيم والمعاني الجميلة والانسانية والأخلاقية , التي اقتضاها سياق البحث وتضمنتها فلسفة الحياة وتقبلتها الشريعة الإسلامية , وامرتنا ان نقبلها ونسير على وفق نهجها , لنعيش بمحبة ووئام متحابين متسلحين .
مفهوم التسامح :
ان للتسامح عدة مفاهيم , منها فلسفية واخرى اخلاقية , وثالثها لغوية . وجميعها تصب في مصلحة الانسان الخاصة والعامة وتعالج قضاياه الراهنة , اذ ان لهذه المفاهيم ولاتها الفلسفية والمبدئية التي تدعو الى اعيش بسلام واشاعة روح التآخي بين الامم والشعوب بكافة اديانها واتجاهاتها الفكرية والإيديولوجية والعقائدية .
التسامح لغة :
تشير بعض المعاجم اللغوية الى ان التسامح مشتق من السماحة أي الجود .
ويقال : اسمح وسامح أي وافقني على المطلوب . واسمحت الدابة : انقادت . والمسامحة: المساهلة . وسمح : جاد واعطى عن كرم وسخاء . والتسامح : التساهل . ماجد الغرباوي (التسامح ومنابع اللاتسامح ص 16) .

اصطلاحا :
اما اصلاحا فيعني موقفا ايجابيا متفهما من العقائد والافكار , يسمح بتعايش لرؤى والاتجاهات المختلفة بعيدا عن الاحتراب والاقصاء , على اساس شرعية الآخر المختلف دينيا وسياسيا وحرية التعبير عن أرائه وعقيدته .(ماجد الغرباوي , المصدر ص17).
ويوضح جميل صليبا في (المعجم الفلسفي) إن التسامح في الشيء التساهل فيه , والمسامحة المساهلة , وهو ان لايعلم الغرض من الكلام , ويحتاج في فهمه الى تقدير لفظ آخر , او هو استعمال اللفظ في غير الحقيقة , بلا قصد علاقة معنوية , ولا نصب قرينة دالة عليه اعتمادا على ظهور المعنى في المقام . والمسامحة ترك ما يجب تنزها . والتسامح عند علماء اللاهوت هو الصفح عن مخالفة المرء لتعاليم الدين , والتسامح في اصطلاحات (فولتير) وغيره من فلاسفة القرن الثامن عشر . هو يتصف به الانسان من ظرف , وانس , وادب, تمكنه من معايشة الناس رغم اختلاف بارئهم عن أرائه . وللتسامح في اصطلاحنا عدة معاني . الاول هو احتمال المرء بلا اعتراض كل اعتداء على حقوقه الدقيقة بالرغم من قدراته على دفعة , او هو تغاضي السلطة بموجب العرف والعادة عن مخالف القوانين التي عهد اليها في تطبيقها (للجزء الاول ص271) .

ايجابيات التسامح:
لا ريب ان التسامح يثمر عن ايجابيات عديدة ونتائج طيبة , تخدم الانسان وتصب في قضاياه الجوهرية . لذلك فقد حرص دعاة التسامح الى ديمومة هذه البذرة وسقيها على الدوام , لان التسامح حل عقلاني لمعالجة اهم القضايا التي تعتري الانسان , وتقضي على كافة اشكال العنف , وثقافة القتل والموت وايجاد ثقافة بديلة هي ثقافة التسامح وهذا لا يعني الغاء الاختلافات في العقيدة والمبدأ , ويرى احد المفكرين ان الاختلافات تقتضي التسامح وهو مسؤولية حضارية . وواحد من حقوق الإنسان , ويؤكد على ان الكراهية حينما تسود المجتمع لأسباب وعوامل دينية او سياسية اجتماعية او اقتصادية , يكون التسامح هو الحل , وبخلافها لايوجد حلا جذريا يعالج المشكلة من اساسها , فتحدث صدمات واحتراب , وقد تشوه صورة الاسلام المقدسة , وتضاف اليه قضايا وامور وسماة جاهلية ما انزل الله بها من سلطان وهذا ما حدث في الوقت الراهن , فقد انتهكت اعراض , وسفكت دماء , وراحت ابرياء , تحت عناوين ومسميات عريضة طويلة مثل الجهاد وقتال (البغاة) والدفاع عن مقدسات الإسلام , الى غير ذلك من سفاسف وترهات .


التسامح مسؤولية اجتماعية :
ويمكن ان يقال بان التسامح مسؤولية اجتماعية , تقع على عاتق المصلحين والمفكرين والمثقفين , فضلا عن علماء الدين واصحاب الفتوى من العلماء الاجلاء من الطوائف كافة , لان هؤلاء هم من تقع عليهم المسؤولية , وهم المحاسبين اليوم وغدا فحري بهم اشاعة روح التسامح , وبث ثقافة التجاوز والمسامحة بديلا عن ثقافة الكراهية والغاء الآخر . ويشير احد الكتاب الى ان التسامح كحقيقة اجتماعية , لا يمكن ان تتجسد بدون تطوير الثقافة المجتمعية وبدورها تحتضن معالم وحقائق هذا المبدأ , واهم نقطة هي العمل على تطوير ثقافة الحرية والتواصل وحقوق الإنسان ونبذ العنف والاقصاء , ولا يتحقق كل ذلك الا باشاعة روح الألفة والمحبة والعلو من شان الثقافة والمعرفة القادرة على استيعاب الجميع باختلافاتهم الاجتماعية والفكرية , الامرالذي يتطلب ممارسة معرفية اجتماعية . فالتسامح الاجتماعي لا ينمو الا في ظل تطوير الثقافة المجتمعية وبدورها تحتضن معالم وحقائق هذا المبدأ , واهم نقطة هي العمل على تطوير ثقافة الحرية والتواصل وحقوق الإنسان ونبذ العنف والاقصاء , ولا يتحقق كل ذلك الا باشاعة روح الالفة والمحبة والعلو من شن الثقافة والمعرفة القادرة على استيعاب الجميع باختلافاتهم الاجتماعية والفكرية , الامر الذي يتطلب ممارسة معرفية اجتماعية فالتسامح لاجتماعي الا ينمو الا في ظل بيئة تقبل التصدع وترفض العنف والتعصب , وتدعو الى ممارسة الانفتاح الفكري والمعرفي . اذ ان قيم التسامح لا يمكن أن تتجدد في مجتمع منغلق على نفسه , وهو بحاجة الى ثقافة مجتمعية تنفتح على الآخر وتشعر بوجوده وان له كينونته وماهيته ولا يمكن الغائه او تجاوزه و اقصائه.

الانفتاح على الآخر :
ومن سماة التسامح وتركيز هذا المفهوم الاصيل , لابد من الانفتاح على الآخر , والاستماع الى رأيه اذا كان رأيه على صواب , ومن ثم النظر فيه اذا كان يخدم القضايا المصيرية , ويدعو الى بناء للمجتمع والتعرف على الثقافات الاخرى . ان الانسان اليوم هو بأمس الحاجة الى معرفة الآخر , والجلوس معه على طاولة حوار مستديرة , تسودها الديمقراطية وبث روح الاخوة والانسجام , ولا سيما ان المتطرفين والراديكاليين قد بثوا سمومهم في جسد الوضع الراهن ,وراحوا يتأولون الآيات الشريفة واقوال بعض العلماء والفلاسفة على اهوائهم . مبررين بذلك افعالهم المشينة تجاه انسان اليوم , وما احداث الحادي عشر من ايلول الريبة الا جزءا من مخطط كبير , يراد منه القضاء على الإنسان , باي شكل من الاشكال . وفق هذه القرائن والمسميات . والانفتاح هذا لاياتي ببساطة ما لم يكن هناك اتساع في الرؤيا , وافق واسع متجذر يريد السمو نحو آفاق رحبة مبنية على التعدد والقبول , رؤيا تتعامل مع الآخر على انه كيان حاضر له رواه وتطلعاته , وقابل للحوار ومعالجة القضايا المهمة المتعلقة بالجميع وتصب في مصلحة الكل . عند ذلك يمكن اعتبار الثقافات الاخرى , هي الاطار العام والمحور الاساس في تفهم ما ويجري ويدور من حولنا , اذ انها ثقافات لا يمكن الغائها او جعلها بالهامش , كون ذلك نوع من السفسطة , او هو السفسطة بعينها .
لذلك يجب على العاقل التمتع بالحيادية , واجلاء النظرة الضبابية التي تكدر مفهومه العام , وتجعل ما بينه وبين الثقافات الأخرى حاجزا صلدا من الانانية والعنجهية , وان شأت قل النرجسية . لان الإنسان المفرط في حب الذات وعبادتاها , لا يمكن له ان يفهم الآخر , ويحاول جهد الإمكان ان لا يراه شاخصا امامه , ولا سيما نحن نعيش في عصر العلم التكنولوجيا , وتلاقح الحضارات والاتفتاح على الآخر , وفك النزاعات بالحوار البناء بعيدا عن التعصب والعنف , واشهار السلاح بوجه المخالف لغرض رضوخه بالقوة والاكراه .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح في القرآن3/3
- فايروس البطالة
- صدام والوليد بن يزيد
- الغربة في شعر محمد عودة
- المجتمع المدني وعلاقته بالدولة
- الحرية الثقافية
- الفساد الإداري واقع ملموس
- القطار السريع
- مسلسل الارهاب
- ظاهرة بيع الادوية
- الفساد الاداري.. جذوره وطرق معالجته
- ولادة الطائفية
- فلسفة الحوار وحاجتنا اليها
- كيف واجه الإنسان الفقر
- من مبادئ الديمقراطية
- الاعلام والفضائيات
- الاشاعة
- العلامة حسين محفوظ شخصية أدبية علمية فكرية
- العلمانية بين خصومها وانصارها
- فلسفة الحوار


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - التسامح في القرآن 2/3