فلم هندي

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 15:47
المحور: كتابات ساخرة
    

من طبيعة العراقيين صنع النكتة والاعتماد على الامثال الدارجة في نقد أي قضية سياسية او اجتماعية او اقتصادية او تفنيد رأي والرد على قول. ومن هذه القضايا حينما تسأل أي عراقي وتقول له: هل ستكون الانتخابات النيابية نزيهة ولم يحدث فيها تزوير،كما حدث من قبل؟ ، فيرد عليك، هذا ( فيلم هندي) .او تقول الى آخر مثلاً: هل البرلمان سوف يقر قرارات على الفور وتخدم المواطن العراقي : هذا ( فيلم هندي) . فيا ترى ماهي حكاية الفلم الهندي؟.
الحقيقة ان معظم الأفلام الهندية فيها كثير من المبالغة وهي في نفس الوقت ذات نهاية واحدة وتكاد تكون معروفة سلفاً من قبل المشاهد ، وان معظم الأفلام الهندية لاتعالج القضايا السياسية او الاجتماعية او الانسانية او النقدية ، بقدر ماتتحدث عن قصص حب خيالية لا تخلو من المبالغة وعدم المصداقية وفيها كثير من الاسفاف والملل، وهي تروج الى العنف واستخدام القوة في حل المعضلات والمشاكل التي يصحب حلها . القصص التي تعتمدها معظم الافلام هي ان بطل الفلم يتعرف على البطلة ويعشقها عشقاً يسري في قلبه سريان الدم ،وبعد المعاناة والمشاكل التي يتعرض لها البطل والمضايقات الكثيرة: مثل انه يحبها شخصاً آخر ويقع في هواها فيصطدم معه صاحبنا ، فتحدث صراعات وعراك بين الطرفين ، الى آخر تلك المعاناة. يتبين في نهاية المطاف، وبعد ان تصل الحال بالحبيبين الى الزواج يظهر شخصاً آخر ليزف لهم البشرى المؤلمة المفرحة في آن واحد، انهم أخوان وقد فرقهم الزمن.
ان الافلام الهندية تعتبر افلام فاشلة وغير ناجحة حالها حال الافلام الصينية واليابانية والتي من بدايتها الى نهايتها عراك في عراك ومصادمات لانعرف نهايتها بالتحديد، فهي افلام غير هادفة وان متابعاتها مضيعة للوقت ، والمفروض ان وقت الانسان ثمين جداً، وافضل طريقة لقتل الوقت بالفائدة طبعاً، هو الجلوس خلف الانترنيت ومتابعة كل ماهو جديد في عالم الفكر.
الافلام الناجحة عالمياً هي ما تنتجه ( هوليود) وهي التي نشاهد معظمها على بعض القنوات من خلال الستلايت.فمعظم افلام (هوليود) حاصلة على جوائز تقديرية ولها ايضاً جمهور واسع من المشاهدين في كل بقاع العالم .
وفي نهاية مقالي هذا هل اني قد أوصلت للقارئ مايستفاد منه؟ ام ان كلامي هذا هو ( فلم هندي).

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل