أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ..؟















المزيد.....

من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 18:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




في عدد الحوار بتاريخ25/ 5/ 2010 نشر زميلي وصديقي شامل عبد العزيز مقالاً عنوانه " المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين " ورغم أن الموضوع تضمن ربطاً بين دور الفرد " المهدي " وبين غاية " الشيوعية " كهدف نهائي . وهو ربط أعتقد فيه نوع من المبالغة وتحتاج الى تأني أكثر. ربما تقديري هذا خاطئاً ، لكن على كل حال ، زميلي العزيز وأنا نسير على درب واحد . أحدنا يغني ، والثاني يدمدم .
ما أود قوله هنا ليس نقداً لمقالة زميلي العزيز ، وهي مقالات تساهم بالضرورة في فتح آفاق حوار ديمقراطي متحضر ، بل محاولة لتقديم صورة إضافية لأصل فكرة " المهدي المنتظر " في الديانات عامة ، ولدى الفكر الإنساني والعلمي الذي إخترع شخصية السوبرمان في أفلام الخيال العلمي . كصورة مستقبلية لهذا " المهدي " دون تسميته بذات الوصف . كلاهما " المهدي وسوبرمان " موطنهم السماء إستناداً لما هو رائج وشائع . وكلاهما " المهدي المنتظر وسوبرمان " شخصيتان مختلقتان من نتاج الخيال العقلي . المهدي المنتظر أو المسيح المنتظر نتاج لأسطورة دينية وسوبرمان نتاج لفكرة إنهاء الفوضى في تناسل الجنس البشري التي نمت في حضن النازية كتعبير عن تفوق العرق " الآري " وكرد فعل على وصول منظومة العلاقات الإجتماعية الإقتصادية وأدوات حكمها الى إعلان حالة الإفلاس في إدارة شؤون البلاد أمام طغيان " فكرة الشر " وفقدان القدرة الجمعية على إصلاح المجتمع ومقاومة الطغيان والظلم . وهي أيضاً جزء من روافد تغذية الفكر الإرهابي – الأصولي في مواجهة الأخر المختلف بحجة مقاومة " الشر" حيث يجري شحن " الأرهابي " بجملة من الأفكار التي تجعلة مقتنعاً ذاتياً أولاً على أنه حالة مختلفة عن بقية الناس ، وأنه رائد من رواد إصلاح العالم . وبالتالي فإن فعل " القتل " هنا يرتدي ثوباً فضائلياً ، بدل أن يكون عملاً إجرامياً . وتصبح " الجنة الوهمية " هي الجائزة الكبرى أو المكافأة التي ينتظرها . كما إرتدت أفكار " القتل الرحيم " في النازية طابعاً " أخلاقياً " ينسجم وتصور النازية للعرق البشري السامي ،وأدت الى مصرع ملايين من البشر . وهزمت أيديولوجية النازية لأنها تقوم على فكرة قومية ضيقة تحاول فرض إرادتها على كافة الأمم . فقد هزمت أيديولوجياً قبل أن تهزم عسكرياً . هنا نحن في مواجهة حالة مشابة لدى مناقشة فكرة " المنتظر " أياً كانت شخصيتة ، وهي أن أصحاب هذه الفكرة ليس بإمكانهم فرض رؤيتهم على العالم المعاصر ، بإعتبارها لا تشكل أيديولوجية ، ولا هي فلسفة متناسقة ، بل حركة سياسية إجتماعية . فإذا جرى إعتبار فكرة " المنتظر " جزء أو فلسفة دينية .. فهي تضمن تناقضاً فاضحاً في بنيتها الداخلية ، لأنها تقوم على أساس فكرة فردية وضيقة وساذجة بكل معنى الكلمة . فمن ينتظر تحقيق الحلم السماوي هذا أشبه بمن ينتظر أن يلفظ الحوت يونساً أخر يهئ له يقطينة جديدة عصرية تقيه حر الشمس .
وبتقديري أن أصل الفكرة المتمحورة حول الخلاص من الشر ، تعود الى أسطورة " نوح " والتي هي أساساً قصة فنتازية تعود أصولها الى الحضارة السومرية التي أجهضت شعلتها غزوات أقوام وافدة . بغض النظر عن تفاصيل الأسطورة التي وردت في كتاب العهد القديم ، ومنه إنتقلت عبر النسخ وتوارث الأساطير الى تراث بعض تيارات العقيدة المسيحية . أما في العقيدة الإسلامية فهي ركناً محورياً ترتكز عليها جملة من المفاهيم حول الثواب والعقاب السماوي . بيد أن هذه الفكرة التي تمحورت حول فكرة " خلاص البشرية من الأثام " عبر دمار الأقوام الأخرى بواسطة الفيضان ، رغم فظاعة الفعل الذي نسب الى هذا " الإله " ، ونظراً لأنه لم يعد من الممكن إختراع إسطورة أخرى مشابهة لقصة الطوفان والفيضان ، وبسبب حاجة عقيدة التوارة الى أسطورة أخرى يلتف حولها جموع مؤيديها ، وتغذي خيالهم الجمعي فقد جرى تخليق أسطورة مستقبلية إنتظارية وليست كفعل مضى ، بل كنوع من الإنذار " الإلهي " . حيث جرى التركيز على فكرة " المسيا " الذي لا أحد يملك القدرة على تحديد موعد قدومة . بمعنى أخر جرى تعليق الموضوع على شماعة " القدر " وإحالة فعل إصلاح العالم الى فعل قادم مجهول التاريخ يتولاه فرد واحد معزز بعناية " سماوية " قبل نهاية العالم . وبالتالي ما قيمة حضورة على رأي زميلي " الحكيم البابلي " إذا كان العالم على حافة النهاية ..؟ طبعاً الأيديولوجيات الدينية لم تعر هذه النقطة المنطقية إهتماماً لأن الأسطورة في الأصل هي أسطورة . وكافة الأساطير أسطرت الإنسان القديم وجعلت منه حالة متلقية أو وعاء يملئ بشتى الأساطير المطلوب ترسيخها في الذهنية الثقافية للفرد العادي . عبر مصادرة قدرته على الفعل الذاتي . وهو ما نعانيه اليوم من سيادة الأسطورة على أعداد هائلة من أتباع العقائد الدينية .
نظرية " نوح " في الخلاص من أثام " الشر " عملياً هي الوجه الأخر لنظرية التعقيم الجنسي النازية . بيد أن نظرية نوح كانت وحسب الأسطورة بأمر سماوي .. العهد القديم كان بحاجة لهذه النظرية لوضع الجدار الفاصل ما بين إنجازات البشرية القديمة عبر إفنائهم الجنسي ، وحاجة العهد الجديد الى تاريخ جديد لأقوام " سامية وحامية " جديدة لا ترتبط بحضارت الماضي . كان نوع من القطع الثقافي ومحاولة لتغطية حجم " السرقة " الثقافية من الحضارات الأخرى في مجرى تأسيس دولة " سماوية " مؤيدة بحكم قضائي عقاري حسب وصف الزميل " نادر قريط " وهو وصف صحيح . بيد أن أحداً لم يطرح السؤال أن هذه النظرية مخالفة لمبدأ الجغرافية المقبولة في ذلك العصر وكذا للثقافة الإغريقية – الرومانية التي كان يمثلها الإحتلال الروماني لفلسطين أنذاك . بالضبط مثلما أن أحداً من أتباع الكنيسة لم يجرؤ على القول أن ما حققته إكتشافات " كريستوف كولومبس " لأمريكا كان مخالفاً لنظرية الكنيسة حول الكرة الأرضية .
لم تعترض الكنيسة على " كولومبس " كما لم يعترض أحداً على " سام وحام " طالما أن الدولة لم تمس ، لأنها جهاز يقوم عن طريق الفعل الألهي أو الأرادة الألهية بفعل السيطرة والسيادة الأرضية . بمعنى أخر فقد لعبت الأسطورة دورها في تأسيس مشاعر قومية خفية . فالدولة قوة تفرضها السماء . لدى أصحاب عقيدة التوارة ، ترى هل هي الوجه المقابل لنظرية " الحاكمية الإلهية " عند أصحاب العقيدة الإسلامية ..؟ بعد محاولة إلغاء دور " عيسى المسيح " من قبل أصحاب التوارة ، ومصادرة دوره " المستقبلي " من قبل أصحاب المشروع الإسلامي . من الناحية الفلسفية جرى عملية إفراغ لفكرة " المسيح في العدالة الإجتماعية بعد ثورته على رمزية توحد المال والسلطة في الهيكل . ومن جهة أخرى جرى تأجيل تحقيق " العدالة والمساواة الإجتماعية " الى موعد أخر تقرره السماء لتحقيق فعلها . وحتى ذاك التاريخ فإن على الناس والشعوب إنتظار الحدث الألهي على رصيف الزمن الى أن يشاء ولا تشاؤون . هنا يمكن إعتبار أن فعل التمرد على سلطة الكهنوت الإقتصادي من قبل " السيد المسيح " تعبير عن موقف فلسفي مغاير لأفكار عصره . لأن هكذا دولة ليست من صنع الله أو الشيطان ، بل من صنع البشر . ولذا فمن الواجب أن تكون خاضعة كغيرها من الأمور الى إعادة نظر في جوهر علاقاتها . وآبان ثورته على سلطة الكهنوت الإقتصادية ، جرى رفض الإعتراف به والضغط على السلطة السياسية لإعدامة .لكونه شكل خطراً على مصالحهم الدنيوية . صعد ثم نزل ثم صعد ، إنتهت هنا قصة النزول " المخلص " لكنها إستمرت في العقيدة التوراتية كما الإسلامية وإتخذت أشكال متقاربة بين الديانتين . سواء إعتبرنا ذلك تنازلاً من قبل " النبي محمد " في محاولة إستقطاب القبائل اليهودية العربية ، أو محاولة نسج إسطورة أو نقلها مع تحويرها كمحاولة أخرى لإستقطاب القبائل المسيحية العربية في مشروعه الذي عبر عنه جدة بإقامة أمة جديدة من القبائل العربية . وهو في كلا الحالات مشروعاً يتصف بدرجة ذكاء عالية ونادرة في عصرة . تمكن من إلتقاط جوهر الصراع توحد العامل الإقتصادي مع الأسطورة في خلق عقيدة جديدة . ذات " قداسة " خاصة .
ما بين المسيح المنتظر الى المهدي المنتظر كما هو الحال الى سوبر مان محطات إنتقالية . إرتكن فيها العقل في خانة الإنتظار . وبما أن الزمن الأرضي الفاصل يطول أو يقصر جرى التوصل الى صيغ وسط أو محطات تهئ النزول العظيم . أصبح دور " المهدي المنتظر " تهيئة الأجواء لقدوم المسيح المنتظر ، إلا إذاكانت شخصية المهدي هي ذات شخصية المسيح ..؟ وهنا ندخل في أشكالية فلسفية معرفية جديدة قد تتطيح بجوهر إحدى العقائد الدينية ومبرر وجودها .
وقد يعترض البعض على هذا الرأي ومن حقه ، فلكل وجهة نظرة ، بيد أن الدين كدين لا يمكن أن يكون علماً متكاملاً أو خاصاً بنفس المحتوى الذي ينطوي عليه علم الفيزياء مثلاً . لأن الأخير يقوم على تجارب وقياسات ..الخ بينما الدين يقوم على مبدأ القبول بما هو معروض دون نقاش أو حوار عقلاني . هنا حالة تعطيل العقل وإحالتة الى موقع إنتظار " المهدي المنتظر أو المسيح أو أي من الأسماء الأخرى " بمعنى الحيلولة دون فعل جماعي . وهذا الأمر له علاقة بالعقلية والثقافة التي أنتجتها المنطقة . ثقافة الفردانية والواحدانية عندما إنتقلت ثقافة المنطقة من فكرة تعددية الألهة السومرية والإغريقية الى فكرة الواحد المطلق الفرد القائد المسير لشؤون العالم والكون الغامض . عبر توحيد " الألهه " في " ياهو " واحد . شخصياً أعتبر ذلك من الأخطاء الفكرية – الإدراكية القاتلة للتطور ، فيما قد يعتبره البعض على أنه فعل " سماوي " . لأن " إله " السماء واحد مطلق. لذا فعلى البشرية إنتظار القائد المرسل لإعادة إصلاح دولة " السماء " على الأرض .
إذا إستعرضنا الأفكار السياسية للشعوب القديمة أمثال السومريين والبابليين والأشوريين والفينيقيين والفراعنة والصينيين والهنود والأغريق في بداية عهدهم نجد أن أفكارهم السياسية المتعلقة بالحرب والسلام والعدالة ونظام الحكم ، ممتزجة بالأساطير تبدو أحياناً واضحة في بنائها الروائي ، وأحياناً مستترة خلف فكرة جانبية من الأسطورة . لكن في كافة الحالات لم تجري عملية رهن الإصلاح الى قوى خفية أو بإنتظار مصلح طارئ من السماء . كان الإصلاح يتم على الأرض وبأدوات بشرية . وتدعم الواح سومر هذه الفكرة كما تؤيدها محاورة " بلاتونس " حول المدينة الفاضلة . وتشريعات " حور محب " و " بتاح حوتب ونفر روهو " حول السلطة وأصول الحكم والعدل الأرضي . وقمتها كانت نصوص حمورابي ، وشريعة " مانو " .
وفي التاريخ القديم كانت هناك محطتان هامتان جرى مصادرتهم وتأجيل عملية الإصلاح لصالح فكرة " المهدي أو المسيا .. الخ " وتتعلق بحقوق الأنسان . فمن المعروف أن أول وثيقة حقوقية مدونة كانت وثيقة حمورابي ، والثانية أن هذه النظرية برزت في عهد إنحطاط دول المدن الإغريقية . وكان المفكرون الأغريق قد توصلوا الى النتيجة القائلة بأن عالم الطبيعة كون هيولي يضم عالماً من القوانين التي يكتشفها العقل البشري . ومنها تعبير الرواقيين على أن البشرية مواطنون في مدينة فاضلة عالمية . ما حصل صودر نظام العدالة الأرضية لصالح نظام غيبي . يأتمر بقرار فردي من " نبي " ثم من رجل الدين عامة . وفق منظومة من الشعائر والعبادات التطهيرية . التي تحافظ على دولة السماء . أي إدامة وأستمرار صيغة الحكم كما هي عليه .الى أن يأتي " المهدي المنتظر " هذه هي أصول فكرة الحكم الشمولي . وهو أنه نظام حكم غيبي يقوم بالنيابة عن " السماء " بحكم البشر. هذا الزحف السماوي على حقوق الإنسان لم يكن ممكناً لبشر من تحقيقة دون نص غامض قابل للتأويل والتأجيل وحمال لمختلف أوجه التفسيرات . فتحول النص الى سوبر ماركت تجد فيه ما تشتهي . لكن لا تملك سلطة مقاومة حالة الإستغلال التي يمارسها أصحاب السوبر ماركت . هنا أصبح أنصار فكرة " المهدي المنتظر " أو المسيح المنتظر أو " المسيا " هم جميع أولئك المستفيدين من النظام القديم ويتمتعون بحماية القانون ، بينما المجددون المستقلون عن النظام القديم أصبحوا خطراً على النظام . ولو كان موسى وكوروش وثيزيوس ورومولوس ومحمد غير مسلحين ، لما إستطاعوا إرغام الناس على إحترام شرائعهم زمناً طويلاً . وخلال تلك الفترة من تاريخ البشرية حصل الإنقلاب التاريخي على وثيقة حقوق الإنسان الأولى البابلية ، لصالح إنتهاك حقوقة وتأجيل تحصيلها الى موعد قدوم " المنتظر " .
على كل حال وتلافياً للإطالة التي قد تعيق القراءة ، أعتقد أن هناك الأن في عالمنا موقفان في حالة تعارض تام . الأول منطق العلم والثاني موقف الدين . على صعيد العلم ، سوبرمان العصر القادم مخلص البشرية من عيوبها الخلقية وليس الأخلاقية . لم يعد هو سوبرمان النازي ، بل هو العلم القادم في عصور لاحقة . والعالم على أبواب إعادة تصنيع بشري جديد على ضوء مختلف الفتوحات العلمية المتسارعة . شيفرة " دافنشي القديمة " أصبحت في مهب الريح أمام شفيرات العلم الجديد . سوبر مان الذي شاهدناه في أفلام الخيال العلمي ، لا شئ يمنع أن يكون هو عنوان الحضارة القادمة ، إذا لم يفنى العالم من مخزونة النووي . وهو يحمل ذات الفكرة " دور الفرد " ليس في الماضي والتاريخ ، بل في المستقبل . عندما يجري إعادة تنظيم التناسل الحيوي على ضوء الحاجة السياسية لغزو الفضاء الكوني .
وموقف ديني ، يشاهد بعينه إنهيار نظرية " القضاء والقدر" فيما لم يحضر بعد " المسيح المنتظر أو المهدي المنتظر " الذين لا زالوا يؤمنون بأن الأحداث الدنيوية يسيطر عليها القضاء والقدر ، أصبحوا بنظر العلم خارج القاطرة . لأنه ليس في وسعنا مهما بلغ بنا حد الإيمان تجاهل التطورات العلمية . وبالتالي إما أن تركب السفينة ، أو عليك إنتظار وهم مجئ سفينة " نوح " اخرى بقبطان واحد . ولا سفينة أخرى لا في عرض البحر ولا في المرفأ ولا قارة مفقودة بإنتظار أحد . شخصية المنتظر هو العلم والمعرفة وليس شخصية إختراعية تخليقية أخرى . ما كان يصلح للأمس لا يصلح لليوم ، وما يصلح اليوم لن يصلح عنواناً للمستقبل .
هنا أود أن أختم المقال بالإشارة الى التالي ، أن كافة العمليات التي يطلق عليها " الإستشهادية " ..الخ من التسميات هي عملياً تنتمي الى خانة الفعل الفردي الإنتظاري فهي تنال إعجاب الجماهير لكنها لا تؤدي الى دفع الجماهير للمشاركة بالنضال ضد الظلم . أساس الفكرة الأيديولوجي هي فكرة إنتظار " المخلص " الفردي الذي ينوب عن الفعل الجماعي بفعل " بطولي " فردي . هذه إحدى نتائج العقلية الإنتظارية للمسيح المنتظر وللمهدي المنتظر ..الخ أما سوبرمان العصر القادم فهو حاضر بيننا وفي متناول يدنا ونتعايش معة يومياً ، ما نحن بحاجة اليه ، هو مزيد من الشعور بقيمة الإنسان ، والسمو الى مرتبة الإنسان ، وثقافة أكثر تحضراً وتسامحاً وعدالة إجتماعية ومساواة بين البشر ومحبة تطهر العقول من أفات الدم والثآر والعصبية والطائفية . هذه هي الضمانات الأخلاقية التي تحمي العلم من التحول الى وحش فيروسي .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدان للبيع .. أو للإيجار ..؟
- التكنولوجيا.. آلهة العالم الجديد / من مبدع لها الى عبد لها
- التكنولوجيا ... آلهة العالم المعاصر .؟ / من مبدع لها الى عبد ...
- البحث عن نموذج جديد للعدالة
- إرهاصات ماقبل التغيير القادم ..؟/ اليونان نموذجاً
- مسيرة المليون / شهود على ما حدث في أثينا
- مارغريتا .. آه ..يا مارغريتا
- مشاعية - الجنة الفردوسية - / حرية جنسية - مساواة إجتماعية - ...
- من هي - المومس - المجتمع .. أم بائعة الهوى ..؟
- عندما - يتغوط - العقل / تصاب - المؤخرة - بالصداع ..؟
- إذا كان ( الإله) ليس وهماً.. / فهو ملحد ؟
- قبيلة - الماساي - الأفريقية/ ومعابد - الإلهه- في مالاوي
- عندما يتحول الدين الى / فلكلور للفرح والمحبة
- لماذا إختفى مفهوم الرجعية / من أدبيات اليسار ..؟
- من إسراطين ..الى نيجيريا / حوار هادئ مع الأخ العقيد القذافي
- ما بين أحفاد السيدة - ماكبث -/ وبقايا ماري إنطوانيت ..؟
- مؤتمر - قمة - العائلات الحاكمة / في العالم العربي
- ببغاء - السيدة مرتا - / وأبونا الخوري..؟
- برج - الأسد -
- إعلان- الجهاد - النووي ..؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ..؟