|
مؤتمر - قمة - العائلات الحاكمة / في العالم العربي
سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 11:46
المحور:
كتابات ساخرة
ماذا أقول ..؟ سامح ( الإله ) صديقي الذي نكد يومي ، وذكرني بموعد إنعقاد مؤتمر قمة العائلات الحاكمة في بلداننا من محيطها الى خليجها . وبما أنه نكد يومي ، لذا بدوري كحالة إسقاط نفسي كعادتنا ، سأنكد يوم القارئ بالحديث عن الإجتماع العائلي الذي سيعقد أواخر الشهر الحالي . إذا سارت الأمور على ما يرام دون شجار عائلي ، أو تبادل كراسي وإتهامات إعتيادية ، فمن المقرر صدور بيان ختامي ، لا يختلف عن أول بيان صدر لأول قمة عائلية عقد في العام 1946 . والبالغ عددها 12 قمة عادية ، وسبعة مؤتمرات طارئة . أبرزهم قمة عمان التي دعت الى ( رفض ) قرار مجلس الأمن رقم 242 ، بإعتباره ( لا ) يشكل أساساً صالحاً للحل ..؟ فيما يتهافت الجميع الأن على المفاوضات مباشرة أم غير مباشرة بدون إستيطان أو مع إستيطان ليس مهماً ، المهم هو الحركة في المكان . حالتنا أشبه بنقيق الآبل ، وصهيل الضفادع . هذا هو المنطق السائد . وخلاف ذلك هو غير منطقي . ولن تصلح القمة ما أفسدته سياسات العائلات الحاكمة. على كل حال ، لو أننا طرحنا سؤالاً على المواطن في بلدان الإحتلال الوطني على النحو التالي : ما رأيك بمؤتمر القمة ..؟ أو لنجعل السؤال أكثر وضوحاً ما توقعاتك لهذا المؤتمر ..؟ أيضاً هو سؤال صعب ؟ لنقل ما رأيك بالمجتمعين لبحث مصيرك الغامض ..؟ ترى ماذا سيكون جواب المواطن ..؟ ربما الجواب قد يتألف من كلمة واحدة ، أو كلمتين دون أن تربط بينهما أي أداة تعريف أو ربط . وبما أن المواطن الفقير والبسيط لا يجيد الحديث في أيديولوجيا التعهير السياسي من أصحاب ربطات العنق الطويلة لعدد ضخم مما يسمى ( صحافيين ) سيكتفي إما بحركة من فمة نحو الأرض وليس السماء أو بكلمتين مترابطتين . ما بين كلمة الإستعمار وكلمة الإحتلال فرق شاسع . الى جانب الفارق اللغوي هناك فارق أهم ، وهو أن الإستعمار، قد يكون لفترة مؤقته ويرحل . بيد أن الإحتلال هو تعبير عن إستيطان دائم . لكن أيضاً هناك إحتلال من نوع أخر هو إحتلال وطني شمولي . ترى هل هذه العائلات الحاكمة هي إستعمار أم إحتلال ..؟ القضية لا تتحمل المساومة والنفاق السياسي . فقد إتخمت شعوبنا حتى النخاع بهذه ( القيادات ) العاجزة حتى على حل خلافاتها العائلية ، وليس إيجاد حلول لمشاكل هذا الوطن الذي يبدأ من إنعدام المساواة الإجتماعية ولا ينتهي عند إغتصاب حق تمثيل ( الإله ) السماوي على الأرض . بل أن شهادة الدخول في الإسلام جرى تعديلها ، وأصبحت ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، والحاكم خليفة الله . عندها تصبح مواطناً من الدرجة الأولى ( إكسترا) تملك حق الترشيح للرئاسة ، وينتهي نظام ( الكوتا ) الطائفي ، أو كم حصة ( المرأة ) في البرلمان العتيد . وستربح بطاقة الدخول الى جنة النظام الفردوسية . فلم تعد من أهل الجزية أو الذمة أو من المماليك والصعاليك . وستشملك هيئة علماء المسلمين برعايتها الدائمة. ولا يظنن أحداً أن هيئة علماء المسلمين هم أمراء الحرب الطائفية القادمة ..؟ من نيجيريا الى أبعد المجرات الفضائية . طبعاً العديد من الزملاء ( الصحافيين ) سيعترض على مادة من هذا النوع ، بإعتبار أنها غير رصينة ولا جدية في مناقشة حدث ( جدي ) وعلى هذا المستوى من ( الأهمية ) ..؟ فهي لا تختلف عن كل تلك اللحظات التاريخية الحاسمة من تاريخ إمتنا المجيدة . ترى هل لدينا قادة ( جديين ) وعلى مستوى القرار ..؟ أو هل لدينا أوطان أم مزارع خاصة .... ربما علينا شكر الأمريكان أننا تخلصنا من أحدهم .. ولا أحد يدري دور من في القائمة ، فيما إذا قرر عزرائيل إنهاء إضرابه عن العمل . في شهر أب " أغسطس من العام 1985 وجهت لي دعوة لزيارة الزعيم الراحل ياسرعرفات في عمان . بعد إجراء الترتيبات الأمنية مع السلطات الأردنية ، تمكنت من مقابلته فجراً بحضور مدير مكتبه الإعلامي الزميل الراحل ( خليل الزبن – أبو فادي ) الذي إغتيل في غزة على أيدي ( مجهولين ) .. الى جانب مفتي القدس في حينها ، وعلى مائدة الإفطار فجراً ، قال أبو عمار موجهاً حديثة لي ما رأيك أن تحضر معنا قمة الدار البيضاء غداً ..؟ أجبت ، شكراً على دعوتك ، لكني مرتبط بموعد مع المفكر الفرنسي الصديق ( جان جينة ) في فرانكفورت ويفترض أن أسافر اليوم . أصر الرئيس عرفا ت وطلب إدراج إسمي في قائمة المرافقين . سألت الراحل عرفات ما توقعاتك لنتائج القمة ..؟ ضحك أبو عمار طويلاً وبلهجته المصرية أجاب: ( الله ، إنت عارف دول مين ، في حد فيهم بياخذ قرار دون إذن واشنطن ، ما حدش بيسافر إلا لما يعمل تمام على اللي وراه ، حتى يرجع تاني ) قلت إذن ما معنى حضوركم ، اجاب : أهي فسحة وهيصة قايمة . في مساء ذاك اليوم ربحت زيارتي الى فراكفورت ، لكني لم أخسر شيئاً بعدم حضوري قمة الدار البيضاء . وهي كغيرها كأنها لم تعقد .
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ببغاء - السيدة مرتا - / وأبونا الخوري..؟
-
برج - الأسد -
-
إعلان- الجهاد - النووي ..؟
-
هل - الملائكة - سعاة بريد / لتوزيع النصائح ..؟
-
تلميذ في الإبتدائية .. مدير جمعية تعاونية ..؟
-
أنت ... كافر ونص ..؟
-
رقص - هز - البدن ..؟
-
البحر ... يلد النساء ...
-
ثقافة - صباح الورد -
-
إمرأة .. وكاهنان .. ونهر ..؟
-
عندما تحولت تشو يينغ تاي / الى فراشة ملونة ..؟
-
جلسة تحضير أرواح / في قرية (بريفزا) ..؟
-
العودة من المستقبل الى / عصر نهاية الديانات ..؟
-
في حفلة زيزي حتى القطط والكلاب/ تعلمت معنى المساواة..؟
-
دعوة الى صديقي الكلب المحترم / لحضور حفلة عيد ميلاد..؟
-
خمرُُ في الجنة .. وشاي في الدنيا للمؤمنين..؟
-
قبطي يولم في رمضان / ومسلم يحتفل بعيد الميلاد ..؟
-
ثقافة الغريزة الجنسية في الجنة ..؟
-
مطلوب أنسنة الأديان..وليس ثقافة الكوارث
-
هل الجلد والرجم والقتل هي قوانين ( إلهية )
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|