أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سيمون خوري - تلميذ في الإبتدائية .. مدير جمعية تعاونية ..؟














المزيد.....

تلميذ في الإبتدائية .. مدير جمعية تعاونية ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 12:54
المحور: حقوق الانسان
    


بعيداً عن الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمر بها اليونان ، كإحدى نتائج الأزمة الإقتصادية العالمية ، وسوء إدارة البلاد للحكومات المتعاقبة ، وبمناسبة الإحتفال العالمي بعيد المرأة المقهورة في بلادنا أود تقديم ثلاث نماذج الأول حول الأطفال والثاني حول المرأة في منطقة ريفية تدعى " كوزاني " وسط اليونان . والثالث حول المشاركة الشعبية في القرارات السياسية – الإقتصادية للبلاد . وبهدف التعرف على إتجاهات وأساليب تفكير الآخرين في عملية بناء المستقبل تاركاً الإستنتاجات للقارئ.
كتقليد ديمقراطي ، كافة المدارس الإبتدائية تجري فيها عملية إنتخاب بين طلبة الصف الرابع والخامس والسادس ، لتمثيل الطلبة في مجلس إدارة المدرسة الى جانب مجلس الأباء والمدرسين . وليس إتحاداً لحزب السلطة الحاكم . وتشرف هيئات مختصة أكاديمية ترتبط مع وزارة التعليم والأديان على برامج عمل هذه المجالس ، حيث يتم تنظيم حضور جلسات البرلمان كمراقبين ، وبعض الأحيان المشاركة في الحوار مع أعضاء البرلمان حول قضايا مختلفة مع طلبة من مراحل ومستويات تعليمية أعلى ومن مدارس مختلفة .
النموذج الأول:
-------------
في مدرسة " بروتوفو " الإبتدائية في وسط اليونان ، إبتكرت إدارة المدرسة طريقة جديدة متميزة لتدريب الأطفال على تولى إدارة العديد من المهام أبرزها ، الجمعية التعاونية . فقد جرى إنتخاب مجموعة من الأطفال من مستويات مختلفة لإقامة مشروع إستثماري صغير.
تبرعت المدرسات والمدرسون بمبالغ صغيرة كرأسمال أولي ، وتم إفتتاح بوفية صغير يقدم للتلاميذ بأسعار رمزية وبربح حد أدنى أنواع من الفطائر والساندويتش خلال فترة إستراحة الفصل . المجموعة المشرفة تتألف من ستة أطفال من الصف السادس والخامس والرابع . وتختار أيضاً بالقرعة الخدمة الأسبوعية في بوفية المدرسة من بقية الفصول الدراسية .
مهمة المجموعة الرئيسية تحديد النشاطات التي يجب القيام بها مثل الرحلات الى المتاحف أو حضور الحفلات المسرحية ، وشراء معدات تطوير مساعدة مثل البرجكتور لعرض المعلومات ، وتقديم العون للطلبة الفقراء مثل الدفاتر والأقلام والكتب على شكل هدايا . ويتولى أحد المدرسين بالتناوب مراقبة سير العمل ، دون التدخل في إدارة العملية . حتى الإجتماع الأسبوعي يتولاه الطالب المتنخب من قبل كافة الفصول . حصيلة المبيع اليومي تصل الى ما يقارب مائة يورو. من هذه الحصيلة ساهم الأطفال في تقديم تبرعات رمزية لصالح ضحايا الزلزال في هاييتي .
النموذج الثاني :
-------------
مجموعة من النساء العجائز أصغرهن عمراً تجاوزت السبعين عاماً . وهن عبارة عن 16 سيدة أسسن جمعية إنتاجية صغيرة هدفها رعاية السيدات المسنات والتغلب على مشاعر الوحدة والكآبة والإحساس بتقدم العمر ، وخلق حالة من الشعور بالحنين والإطمئنان والتضامن بواسطة العمل الإنتاجي في صناعة المعجنات والفطائر والخبز القروي على الطريقة اليدوية القديمة . كشكل من أِشكال إحياء التقاليد القديمة للريف اليوناني .
تم إستئجار مكان وتحويله الى فرن على الحطب ، وخلال فترة قصيرة إستقطب المشروع عدد كبير من الزبائن وأدى الى تطوير المشاركة النسائية من كبار السن عبر إفتتاح إستراحة إضافية تقدم فيها العصائر والمشروبات الشعبية والحلويات . من عائدات هذا المشروع تمكنت النساء من تقديم المساعدة لعدد كبير من العجائز ذوي الإحتياجات الخاصة ،وتقديم مساعدات على نمط هدايا من ملابس وخلافه للحالات التي فقدت معيلها أو لا تملك راتباً تقاعدياً.
النموذج الثالث :
-------------
نظراً لطبيعة الظروف الإقتصادية التي تمر بها اليونان كإحدى نتائج الأزمة الإقتصادية في بلدان الإتحاد الاوربي خاصة . وعلى ضوء السياسات التقشفية الجديدة لحكومة "الباسوك " التي إنتخبت خلفاً لحكومة اليمين السابقة . فقد شارك 360 طالبة وطالب من المرحلة الإعدادية والثانوية شملت 64 مدرسة من مختلف أنحاء البلاد ، الى جانب أكاديمين ، وأعضاء برلمان من مختلف الإتجاهات السياسية ، وكتاب ، وفنانين ، في مقر البرلمان اليوناني القديم لمناقشة السياسات العامة للدولة ، وكيفية الخروج من الأزمة . أسئلة هامة ونقاشات عميقة دارت سواء بين الطلبة أو مع أعضاء البرلمان تتعلق بتصوراتهم لمستقبل بلدهم ، وحالة الإتحاد الاوربي ، إضافة الى الوضع الداخلي . أدار الطلبة جلسات النقاش والحوار . فيما نقلت محطات التلفزة الرسمية النقاشات على الهواء مباشرة . الى جانب الإضرابات العامة التي نفذتها النقابات العمالية ضد إجراءات الحكومة . الملاحظات النقدية العميقة التي طرحها الطلبة سواء حول سلوك الحكومة الحالية أو السابقة كسياسة ورموز، لو أنها في دولة عربية لأدت بصاحبها الى قطع الرأس .
الفكرة ليست بهدف التدريب السياسي والحوار من أجل الحوار ، بل جزء من عملية المشاركة في صنع القرار السياسي . والتعرف على إتجاهات التفكير لدى قطاع الشباب . لأن الديمقراطية ليست مجرد شعار ، ولا هي مؤسسة حكومية أو حزبية ، بل مناخ وممارسة وعقلية وثقافة وتربية . وعندما تتوفر الديمقراطية ، تختفي " الإتحادات " الفئوية وحصص هذا وذاك . فيما القطاع الأبرز من النساء يرزحن تحت وطأة الجهل والتخلف والقهر المزدوج من الزوج والمجتمع . في البلدان التي تجاوزت تخلفها ، لا معنى لوجود " إتحاد نسائي " في الوقت الذي تمارس فيه المرأة كامل حقوقها متساوية مع الرجل في كافة المواقع الإجتماعية والسياسية . فهي عضوة في الأحزاب والمؤسسات النقابية لتي تضم الرجل كما تضم المرأة ، كما هي رئيسة أو قاضية أو وزيرة أو ربة بيت . حتى الجمعيات الخيرية لم تعد حكراً على النساء . بل أصبحت تضم في صفوفها العديد من الرجال .
أخي القارئ ، ترى أين نحن ..؟ مجرد تجارب من شعوب أخرى وهي دعوة للتأمل وربما للوصول معاً الى فهم أفضل لكيفية تحقيق تغيير ولو بسيط في ذهنية شرقنا المنكوب بأنظمة ما قبل العصر الحجري ونصوصه وقوانينه الحجرية المقدسة .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت ... كافر ونص ..؟
- رقص - هز - البدن ..؟
- البحر ... يلد النساء ...
- ثقافة - صباح الورد -
- إمرأة .. وكاهنان .. ونهر ..؟
- عندما تحولت تشو يينغ تاي / الى فراشة ملونة ..؟
- جلسة تحضير أرواح / في قرية (بريفزا) ..؟
- العودة من المستقبل الى / عصر نهاية الديانات ..؟
- في حفلة زيزي حتى القطط والكلاب/ تعلمت معنى المساواة..؟
- دعوة الى صديقي الكلب المحترم / لحضور حفلة عيد ميلاد..؟
- خمرُُ في الجنة .. وشاي في الدنيا للمؤمنين..؟
- قبطي يولم في رمضان / ومسلم يحتفل بعيد الميلاد ..؟
- ثقافة الغريزة الجنسية في الجنة ..؟
- مطلوب أنسنة الأديان..وليس ثقافة الكوارث
- هل الجلد والرجم والقتل هي قوانين ( إلهية )
- هولوكست التاريخ / ج4 سفر التكوين والخلق في الأسطورة المصرية ...
- هولوكست التاريخ ..أنبياء أم قادة سياسيون ..؟
- هولوكست التاريخ / إعادة قراءة لإسطورة الخلق والتكوين ومصادر ...
- هل أدم هو الأسم الحقيقي للإنسان الأول ..؟
- طرقت الباب ... ( حتى ) كل متني ..؟


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سيمون خوري - تلميذ في الإبتدائية .. مدير جمعية تعاونية ..؟