أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري بلا حدود














المزيد.....

الجواهري بلا حدود


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 20:33
المحور: الادب والفن
    


أجهد الجواهريّ مجايليه، ونقاده ودارسي شعره ومنجزه الإبداعي، واتعبهم في القدرة على نسبه إلى إطار سياسي أو اجتماعي محدد، أو وسمه بهذه الخصوصية أو تلك بشكل مطلق، لكثرة ما اتخذ من مواقف، وبيّن من آراء، وأجتهد في أخرى... ونرى ان تلكم الحال لم تأتِ لرغبة أو رؤى طارئة، بل استندت إلى فلسفة وقناعات، طالما تبناها الشاعر المتفرد، وآمن بها ووثّقها في قصائده وكتاباته المتواترة على امتداد أكثر من سبعة عقود... ومن بينها ذلك البيت المعبّر:
وزعتُ جسمي في الجسومٍ ، ومهجتي بين القلوبٍ ...
... ويا طالما بقي يصرّح، ويصدح في حبه للحياة والجمال، منذ فتوته، وحتى شيخوخته، مروراً بمرحلتي الشباب والكهولة، وفي الكثير من القصائد ذات الأكثر من محور، وأسلوب وشكل... قائلاً في بعض الأحايين ما لا يقال في مثل مجتمعاتنا العربية، مما عرضه لانتقادات، أو تطاول حاسدين، وظلامية آخرين...
لمّي لهاتيك لمّا، وقربي الشفتينٍ
لما على جمرتين ... بالموت ملمومتيّن
يا حلوة المشربين ... من أين كان وأيّنٍ
من صنعٍ كذب وميّنِ ، سموهما زهرتينٍ
... ثم وعلى حين غرة كما يقولون، يُبهر المتابعون حينما تنقلهم الى عوالم اخرى، قصيدته العينية الأشهر عام 1940 في مأثرة البطولة والفداء الحسينية، وعاشورائها، وواقعتها ودروسها وخلاصاتها، وفيها من الموحيات والأحاسيس والمشاعر ما لم يستطعه، حتى الأكثر مولاةً وتعاطفاً وإيماناً بتلك المأثرة التاريخية الهادرة بالمباديء والمثل الجليلة...
فداء لمثواك من مضجع، تنور بالأبلج الأروعٍ
ورعياً ليومك يوم الطفوف، وسعياً لأرضك من مصرعٍ
تعاليت من مفزعٍ للحتوف، وبورك قبرك من مفزعِ
وما وقفتنا عند الحالتين السابقتين، سوى إنموذجين ليس إلا من فضاءات رحبة مديدة داح وتنقل فيها الجواهري دون حدود... وهكذا راحت حاله في الوصف، والفلسفة والتنوير والتأرخة والمديح والهجاء وما إلى ذلك كثير، ومن بينه الرثاء الأليم، كما تعلمنا، وعلى سبيل المثال أيضاً لا الحصر، داليته في وداع شريكة حياته الأولى، مناهل (أم فرات) عام 1933:
حييت ام فرات ٍ ان والدة، بمثل ما انجبت تكنى بما تلدُ
تحية لم اجد من بث لاعجها بُداً ، وان قام سداً بيننا اللحد
بالروح ردي عليها انها صلة .. بين المحبين ، ماذا ينفع الجسد
مدي إلي يداً ، تمدد اليك يدُ ... لابد في العيش او في الموت نتحدُ
أما بشأن القصائد الجواهرية الوطنية والعراقية، فلها، وعنها حديث يطول ويطول، علّنا نستطيع أن نوجز عنه في كتابات قريبة قادمة ...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مكاشفات الجواهري ..وثوابته
- -أربيلياتٌ- جواهريةٌ راهنة...
- ايضا... عن بعض البغداديات الجواهرية الراهنة
- الجواهري في بغداد اليوم - 1
- في بعض ثمانينات الجواهري ... والعراق
- حينما يصبحُ الأرقُ وحده ، نديمَ الشاعر ِ ورفيقَه الخلوص
- الجواهري هائماً في حب الحياة والجمال
- عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته
- أشباح الغربة تؤرق الجواهريّ
- عن بعض محطات الجواهري اللبنانية
- الجواهري وكارثة الثامن من شباط
- الجواهري عن حسناوات التشيك
- غضب جواهري آخر، عام 1977
- -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه
- من هموم الجواهري وشجونه في الثمانينات
- الجواهري في -المقامة- اليمنية
- الجواهري عاشقٌ في السبعين
- الجواهري والنار… والحياة
- الجواهري والطالباني ... وما بينهما
- الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها


المزيد.....




- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري بلا حدود