أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه














المزيد.....

-أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 12:49
المحور: الادب والفن
    


لظروف خاصة، يطول شرحها، ووردت خلاصات عنها في الجزء الثاني من ذكرياته المنشور عام 1990، يتخذ الجواهري من ريف "علي الغربي" في العمارة مستقراً له فترة من الوقت عام 1955، فيحلّ، وهو في طريقه إلى هناك، ذات مرة، ضيفاً على راعية أغنام تكنى "أم عوف"، فتوحي إليه الحال، والامرأة والطبيعة بقصيدة عدّها شخصياً، وكذلك النقاد، متفردة في مغازيها وبنائها اللغوي ومفرداتها الشعرية والبلاغية وقد جاء في مقدمتها:
يا أم عوف عجيبات ليالينا ... يُدنين اهواءنا القصوى ، ويدنينا
يدفن شهد ابتسام في مراشفنا ... عذباً بعلقم دمع في مآقينا
ويقترحن علينا ان نجرّعه ... كالسم يجرعه "سقراطُ" توطينا
يا أم عوف وما يدريك ما خبأت ... لنا المقادير من عقبى ويُدرينا
لم ندرِ أنا دفنا تحت جاحمها ... مطالعٌ ، يتملاها براكينا
... ثم يتواصل القصيد ليصف ماضياً شعَّ بقيمه وجمالاته وعطاءاته، وليمرّ على الحاضر الأليم، آنذاك، بعين الجواهري الناقد والراصد النابه، ولربما هو الحال الراهنة اليوم أيضاً، كما نزعم فنصيب:
يا أم عوف وما آهٌ بنافعةٍ ... آهٍ على عابث رخص لماضينا
على خضيل اعارته طلاقتها ... شمس الربيع واهته الرياحينا
مثل الطيور وما ريشت قوادمنا ... نطيرُ زهوا بما اسطاعت خوافينا
كنا نقول اذا ما فاتنا سحرٌ : لابد من سحر ثانٍ يؤاتينا
لابد من مطلع للشمس يُفرحنا ، ومن اصيل على مهل يحيينا
واليوم نرقب في اسحارنا اجلاً، تقوم من بعده عجلى نواعينا
... ثم يفصح الجواهري في التالي من مطولته ذات المئة وتسعة أبيات، عما يعتلج لديه من مشاعر وهضيمة وأسىً، وهو الشاعر قبل أي وصف آخر، بما تعني تلكم الوقائع، وما تؤول إليه من انعكاسات وتداعيات اجتماعية وغيرها، وذلك هو الأهم، كما نزعم هنا مرة أخرى:
يا أم عوف وكاد الحلم يَسلبنا، خير الطباع، وكاد العقل يردينا
خمسون زمت مليئات حقائبها، من التجاريب بعناها بعشرينا
يا أم عوف وما كنا صيارفة في ما نحب، وما كنا مرابينا
لم ندر سوق تجار في عواطفهم، ومشترين موادات ، وشارينا
يا أم عوف ولا تغررك بارقة منا، ولا زائف من قول مطرينا
انا اتيناك من ارضٍ ملائكها ، بالعهر ترجم او ترضي الشياطينا
وللطرافة حول هذه القصيدة العصماء ، قلت للجواهري ممازحاً ذات نهار في براغ، أواسط الثمانينات الماضية : انك قد سرقت نونيتك: أم عوف، موسيقا وقافيةً ورَوياً ، من نونية ابن زيدون الاندلسي الشهيرة : أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا... فقال: أنك قد لا تصدق أو يصدق أي آخر، بأنني، لم التفت لهذه المقاربة، والمقارنة منذ نحو ثلاثين عاماً خلت، وإلى اليوم...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هموم الجواهري وشجونه في الثمانينات
- الجواهري في -المقامة- اليمنية
- الجواهري عاشقٌ في السبعين
- الجواهري والنار… والحياة
- الجواهري والطالباني ... وما بينهما
- الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها
- الجواهري عن جياع الشعب
- حين انتصر الجواهري للمرأة عام 1969
- الجواهريّ يستنهض شبيبة وطلبة العراق
- عن بعض مشاعر الغربة والحنين لدى الجواهري
- في الذكرى الثانية عشرة لرحيل الجواهري الكبير
- الجواهري في -فارونج- الروسية ... فهل تغار بغداد؟
- الجواهري: لواعج ومواجهات - الحلقة العاشرة والأخيرة
- الجواهري: لواعج ومواجهات (9)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (8)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (7)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (6)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (5)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (4)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (3)


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه