أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها














المزيد.....

الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 20:58
المحور: الادب والفن
    


دعونا نحوم هذه المرة في أجواء واحدٍ من عوالم الجواهري اللامنتهية عند حدود، وعند بعض إيحاءات شيطانه الشعري، وهو يطوف في رحاب خبايا وظواهر المرأة التي قدّسها، عواطفَ وأحاسيس، ورمزاً للعطاء والجمال، وقل الحياة، ولا تخف... جوالين في قصيدة حوارية بين افروديت، آلهة الحب والجمال عند الاغريق، ووصيفتها الهندية جالا، باستلهام من قصة الكاتب الفرنسي الشهير بيير لويس، والتي نقلها للعربية محمد الصاوي:
ثم نادت جالا ، وكانت من الرقة كالماء اذ يهز الخيالا
من بنات الهنود، تعرف ما يرضي الغواني ، وما يزين الجمالا
من أتى أمس ِ ؟ خبريني ، الا تدرين ؟ كلا ، فلست أُحصي الرجالا !!
اجميل فلم أمتّعه اذ نمت عميقا مما لقيت كلالا
ومتى راح ، في الصباح إلا يرجع؟ ماذا ابقى ، اغادر شيّا ...
وملحمة الجواهري هذه نظمها على مرحلتين: الأولى عام 1932 والثانية عام 1946 كما تقول مقدمة القصيدة التي راح يشبك فيها خلاصات تلو أخرى، في لوحة شاملة جمعت بين ريشة فنان، وفكر فيلسوف، وموحيات شاعر:
يا ترى أين أستطيع اللقاء ، برجال يسخرون الرجالا
اي غاب يحويهم ، وفراش فوقه يصبحون أدنى منالا
اصلاة يبغون حتى يثيروا ... رغباتي ، فلتصعد الصلوات
وهبيهم ينأوون عني، هبيهم شاخوا، هبيهم ماتوا
افتردي مثلي ، ولم ترو ممن تلظى لأجله الرغبات
... واذ تنقلنا صور الجواهري، ورمزياته من خيال إلى آخر، يعود ليحط بنا على ثوابت الواقع، كاشفاً دون وجل أسراراً عن بعض دواخل المرأة الرحيبة، مطوعاً مفردات شياطين الشعر، باستثناءات تفرض نفسها دون ايما عناء.
وتمشت مهتاجة يتمشى العجب والحسن في الدماء غزيرا
نحو حمامها ، ترى من خلال الماء فيه ما يستثير الغرورا
جسمها اللدن ... والغدائر تنساب ، كما أرخت العذارى ستورا
وخرير المياه في السمع كالقبلة ، حرانة، تهيج الشعورا
عبدت نفسها فداعبت النهدين بالشعر ، غبطة وحبور
ثم يعود الجواهري في مقطع لاحق ليصف "افروديت" ذلك الرمز الانثوي الالهي – البشري، بحشد ٍ من التعابير والاستعارات الدارجة وغيرها، عبر ومضات الشاعر المرهف، أو خبرات الرجل المكين، وربما كلاهما في آن، فيواصل نقل ما دار بين الوصيفة جالا، وسيدتها الصاخبة حباً بالحياة والرجال والرؤى والمواقف:
لك رأس كدورة البدر، غطته من الشعر غيمة سوداءُ
يبتدي منه مرسلا سعف النخل، له عند اخمصيك انتهاء
لك كالبركتين تحت ظلال السرو، رَقَا، واوغلا - عينان
لك كالزهرتين صبت دماء من غزال، عليهما شفتان
لك كالخنجر المغطى بذاك الدم مخضوضب، شقين لسان
لك نحرٌ كما تبلج للصبح عمود، ضوى به المشرقان
لك صدر كسلة الزهر بالنهدين نطت فويقه زهرتان
واستدارت كمثل اعمدة العاج ، الذراعان منك والفخذان
لك تلك المدورات حليّ مبهر ، صنع معجز فنان
لك بطنٌ كأنها مخمل الديباج او ثوب ارقط ٍ ، ثعبان
رزقت "سرة" كلؤلؤة الغواص قد ركزت على فنجانِ
... ثم يستمر الوصف، والتوصيف لما بان أو خفى، مما قد نجد بعض حراجة في نقله هنا، إذ يحق للشاعر، ما لا يحق لغيره، وما نحن بشعراء...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري عن جياع الشعب
- حين انتصر الجواهري للمرأة عام 1969
- الجواهريّ يستنهض شبيبة وطلبة العراق
- عن بعض مشاعر الغربة والحنين لدى الجواهري
- في الذكرى الثانية عشرة لرحيل الجواهري الكبير
- الجواهري في -فارونج- الروسية ... فهل تغار بغداد؟
- الجواهري: لواعج ومواجهات - الحلقة العاشرة والأخيرة
- الجواهري: لواعج ومواجهات (9)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (8)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (7)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (6)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (5)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (4)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (3)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (2)
- الجواهري: لواعج ومواجهات (1)
- الجواهري في براغ، ومنها ... وإليها *
- أسماء وشؤون عراقية في ذاكرة باريس
- أسماء وشؤون عراقية في ذاكرة موسكو
- وقفة أخرى حول التاريخ العراقي في براغ


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها