أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته














المزيد.....

عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


كما كتبنا في حلقاتٍ سابقة عن بعض مصريات الجواهري، ومقامته اليمنية، ومحطاته اللبنانية… ومثلما نعد ان نوثـّـق تاليــاً بعض سجله في الجزائر، والكويت، وابو ظبي، وتونس والاردن وليبيا، والمغرب، نتوسط اليوم عند بعض "دمشقيات" الشاعر الكبير، رائين في "شممت تربك" ذات الخمسة والسبعين بيتاً، إيجازاً موحياً، وخلاصات وافية، لعقود من المحبة والوفاء لعاصمة وبلد ٍ وناس:
شممتُ تربك لا زلفى ، ولا ملقا ...وسرت قصدك لاخبّاً ، ولامذِقا
وما وجدتُ إلى لقياك منعطفا إلا إليك ، ولا ألفيت مفترقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي حتى اتهمت عليك العين والحدقا
شممتُ تربك أستاف الصبا مرحا ، والشمل مؤتلفاً ، والعقد مؤتلقا
وسرت قصدك لا كالمشتهي بلداً، لكن كمن يتشهّى وجه من عشقا
وعشق الجواهري هذا، لدمشق، وأهلها ، يبدأ منذ مطلع العشرينات الماضية، ولعلّ بيتاً واحداً فقط من قصيدته "ابن الشام" المنظومة عام 1921 يكفي ليوثـّـق وحده ، ما نريد التحدث عنه طويلاً ، حين قال:
اني شآمي الهوى.. فإذا نُسبت لموطن ٍ ، فعراقي ..
وهكذا توالى القصيد وصفاً وسرداً وتخليداً، وافتتاناً، وبين هذا وذاك الكثير الكثير في سفر الشاعر الثري على مدى العقود السبعة اللاحقة... وهاهو يؤرخ لبعض ذلك في مقطع ثان ٍ من "شممت تربك" الفريدة...
دمشقُ عشتك ريعاناً وخافقة ، ولمّة، والعيون السود والأرقا
وها أنا ويدي جلدٌ وسالفتي ثلجٌ ، ووجهي عظمٌ كاد أوعُرقا
وأنت لم تبرحي في النفس عالقة ، دمي ولحمي والأنفاس والرمقا تموجين ظلال الذكريات هوى وتسعدين الأسى والهمّ والقلقا
ان الحديث عن محطات الجواهري السورية يطول ويتشعب ويتنوع في مجالات وموحيات لا حصر لها... ولكن يكفي ، على ما نسعى ان نعبّر عنه، بكلمات موجزة :ان دمشق الشام قد احتضنت الجواهري لاجئاً سياسياً إليها عامي 1956، 1957، بعد مطولته في الشهيد عدنان المالكي، ومطلعها ذائع الصيت:
خلفت غاشية الخنوع ِ ورائي ، وأتيت اقبس جمرة الشهداء..
...ثم تجيء أهم محطاته السورية الحافلة العطاء، وقل الأبرز والأوثق، حين استضافته، مغترباً من جديد عن وطنه، برعاية استثنائية من الرئيس الراحل حافظ الأسد، منذ 1982، وعلى مدى خمسة عشر عاماً، وحتى 1997 تحديداً، حين رحل فيها، بعيداً عن دجلة الخير، وما برح في ثراها إلى اليوم، ولا أحد يدري ان كان سيسرى به إلى عراقه ذات تاريخ؟



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباح الغربة تؤرق الجواهريّ
- عن بعض محطات الجواهري اللبنانية
- الجواهري وكارثة الثامن من شباط
- الجواهري عن حسناوات التشيك
- غضب جواهري آخر، عام 1977
- -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه
- من هموم الجواهري وشجونه في الثمانينات
- الجواهري في -المقامة- اليمنية
- الجواهري عاشقٌ في السبعين
- الجواهري والنار… والحياة
- الجواهري والطالباني ... وما بينهما
- الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها
- الجواهري عن جياع الشعب
- حين انتصر الجواهري للمرأة عام 1969
- الجواهريّ يستنهض شبيبة وطلبة العراق
- عن بعض مشاعر الغربة والحنين لدى الجواهري
- في الذكرى الثانية عشرة لرحيل الجواهري الكبير
- الجواهري في -فارونج- الروسية ... فهل تغار بغداد؟
- الجواهري: لواعج ومواجهات - الحلقة العاشرة والأخيرة
- الجواهري: لواعج ومواجهات (9)


المزيد.....




- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته