أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عادل الخياط - هلهولة للإئتلافين بعد التوحد - والله خبر تازة -















المزيد.....

هلهولة للإئتلافين بعد التوحد - والله خبر تازة -


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 20:02
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



في تمثيلية " عبود يُغني " للفنان يوسف العاني , كان عبود قد إختبأ في مرحاض الحانة إلى أن إنصرف جميع الزبائن وسدَ " أبو جورج " صاحب الحانة أبواب حانته وإنصرف , عندها تحرك عبود نحو " دخل الحانة " وإستطاع أن يكسر " المِجر " فلم يجد أية نقود داخله , حينها قال : " وُلك أبو جورج يعني ما تتركلي حتى رُبع دينار لو درهم , لعد إنت شكد أناني ولئيم وجشع , بس مادام هيج راح أشرب كل العرق في الحانة , وبعد الشرب من قنينات العرق المنثورة في كابينات الحانة والوصول لحد الثمالة المُطلقة أخذ عبود يُغني , عندها سمع حارس ( الجرخجي ) المنطقة الصوت والحسحسة إستدعى أبو جورج من بيته وإلتئم الناس , وعندما إكتشفوا إنه عبود , فرض عبود عليهم شروطه للخروج من الحانة , وفي رأس الشروط أن يقول أبو جورج صاحب الحانة إنه " إمرأة " قال لهم عبود : تنكة النفط والشخاطة في يدي , إذا لم يقل أبو جورج " آني مره " سوف أحرق الحانة .. حاولوا معه بكل الطرق فأصر عبود أن يقول أبو جورج " آني مره " .. وأبو جورج المسكين يُواصل القول لعبود : بس عبدود هاي ما تصير , لكن عبود لم يتنازل عن حقه بأن يقول أبو جورج " آني مره .. حينها قال له أعتقد إذا لم تخني الذاكرة الممثل عبد الجبار عباس وهو عامل أبو جورج في الحانة : يابه عبود , أنا أقول لعيونك بدل أبو جورج : آني مره " حينها قال له عبود : لا , أريد أبو جورج يقولها, لأن إحنه منتهين منك إنت مره .. وبعدها جرى ما جرى في التمثيلية .

والشاهد هنا هو أن الفرع كان سيرجع إلى الأصل اتوماتيكيا , يعني قضية مُنتهين منها , يعني مثلما قال يوسف العاني لعبد الجبار عباس : ليس بحاجة أن تقول لنا إنك مره - شغلة منتهين منها - أعني ان المالكي والحكيم وغيرهم سيعودون إلى كليشة 2005 , يعني عملية خلصانة ليست بحاجة إلى دنابيس لحل عُقدها , لكن ما تحتويها من بربوريات تدعو إلى مد اللسان والضحك , والضحك ليس على المالكي وإئتلاف القانون والوطني ( بالمناسبة : ما يُسمى بالإئتلاف الوطني العراقي , إنه لا وطني ولا بطيخ , إنما هو تكتل تابع لإيران حد شهكة الغركان كما يقول عريان السيد خلف , وبإمكاننا أن نُشرح عناصره واحدا بعد الآخر , أو لماذا نُشرح , فهو تكتل معروف , تكتل الصدر حصل على أربعين بالمئة , وتكتل الحكيم على ثلاثين بالمئة , أما البقية مثل الجلبي والجعفري وغيرهما من الهلامات غير المرئية أصلا هؤلاء مساكين , يطمحون إلى مراكز من خلال تلك التكتلات لكونهم لا يمتلكون أي رصيد إنتخابي )

والشأن هنا لا يخص الصدر والحكيم والجعفري والجلبي , الشأن يخص المالكي لكونه سيد اللستة, فهذا ظن إن في تحالفه مع بعض التكتلات السُنية سوف يلغي توجهه الطائفي . بالنسبة للتكتلات السُنية , هنا أتذكر زيارته إلى الفلوجة والأنبار وما قيل حينها عن تلك الزيارة , كانت الصورة في منتهى الوضوح والإغراء والفضول : المالكي وخلفه أناس ببدلات سوداء ونظارات سوداء أشبه بنظارات الـ FBI أو الـ CIA .. الصورة توحي بأشياء وتخفي خفايا على الأقل لا تزال مضامينها مُتوغلة في تاريخ لم يزل غضا , والتعليق يُغري المرء وفي ذات الوقت يُقحمه في تساؤل , التعليق يقول : من كان يُصدق إن مسؤولا عراقيا , أرفع مسؤول عراقي , وشيعي المذهب سوف يزور منطقة كانت مرتعا للتمرد السُني , أو القاعدي ؟! طبعا التعليق فيه وجهة نظر , فأنت لا يُمكن أن تتخيل أن مسؤولا حكوميا عراقيا بإمكانه زيارة الفلوجة في سنوات 2004 و5 و6 , إذن كيف إستطاع المالكي زيارة الفلوجة والأنبار وإبرام إتفاقيات مع بعض عشائرها , أيضا تضيف إليها زيارة عمار الحكيم !

التجلي الأولي عن الإمكانية الأمنية لزيارة رموز شيعية أصلا مُحرمة في منطقة تعج بتنظيمات القاعدة ومفاهيم طائفية أصلا ترفض المالكي وعمار, التجلي هو أن الأميركان هم الذين خلقوا وضعا آمنا لزيارة مسؤول شيعي لمواقع في منتهى الخطورة , وتلك قضية معروفة تاريخيا , فعندما كونَ الأميركان تنظيم الصحوات , وإستطاع هذا التنظيم القضاء على تنظيم القاعدة في محافظات الغرب , ومن ثم تمكنت الحكومة من بسط سيطرتها , وبعدها حين تهادى لعشائر الغرب الإنصهار مع تشعبات الحكومة الجديدة , عندها صار بمقدور المالكي والحكيم زيارة مثل هكذا أماكن .. لكن السؤال : هل التنظيمات الغربية , أعني بعض تشكيلات المحافظات الغربية التي إنضمت لتكتلي المالكي والحكيم - مع ضآلة حجمها طبعا , كذلك إنها إنضمت لأجل نفعيات مفضوحة - هل هذه التشكيلات بمقدورها التأثير على برامج تلك التكتلات الكُبرى , تكتل المالكي والحكيم والصدر , طبعا هي على يقين إنها عدمية التأثير وإنها بنت تحالفها على أساس نفعي كما قيل . لكن الأهمية هُنا ليس في تحالف تلك التشكيلات مع تكتل المالكي وهدفها المصلحي المفضوح , إنما الأهمية فيما إعتقده المالكي إنه عندما ينسلخ من تشكيلي " عمار الحكيم والصدر " وتنضم له بعض الفروع السُنية , فإنه بهذا الفِعل سيكتسح محافظات الغرب , وبما ان المحافظات الشيعية مضمونة التأييد له , فبذلك إنه سوف يُظلل بدولته القانونية - الغير قانونية - مُحافظات الغرب والوسط والجنوب , وأتوماتيكيا بعد ذلك سوف يفرض على الكورد إملاءاته بخصوص كركوك وحصص النفط وغيرها من المسائل العالقة بين حكومة بغداد وقيادات اقليم كردستان - وحق الذي أجج السماء والأرض , إن هذا التصور كان يدور في خُلد الماكي بنسبة تسع وتسعين بالمائة - طبعا من خلال الثوابت التي ذُكرت في هذا السرد , ولو أردت أن تضيف لها شيئا أشد نضحا ووضوحا فهو تصريحه عند بدء العملية الإنتخابية بأن يكون تأليف الحكومة القادمة مبنيا على الأغلبية وليست شراكة وطنية مثلما جرى في الإنتخابات السابقة , أيضا بإمكانك أن تضيف لها عملية إيران في بئر الفكة وغيرها من المواقف التي كانت غاياتها إحراجه بعد إنسلاخه عن تنظيم الحكيم والصدر وحزب الله العراقي والجعفري والجلبي الذين جميعهم يدورون في الفُلك الإيراني .

لكن للأسف الشديد فقد جاءت النتائج بما لا تُغرم بها سفن المالكي في أدنى المستويات , بحيث إن تكتله ليس لم يحصل على الأغلبية المُطلقة فقط , إنما أسوأ من ذلك , حيث إنه جاء في المركز الثاني بعد قائمة العراقية . ولذلك ترى عُمق الصدمة التي أصيب بها , طبعا عُمق الصدمة ظاهر للعيان وواضح وجلي من خلال جميع سلوكياته عقب النتيجة الكارثة .
لكن أغرب ما في ردود فِعله تلك , إنه في الوقت الذي يدعو فيه للعد والفرز اليدوي يتحالف مع التحالف الذي لفظه أصلا - تحالف الحكيم والصدر - إلى درجة إنه لم ينتظر حتى نتيجة الفرز اليدوي الذي هو بقامته دعا إليه , فماذا إذن سيكون رد فِعله لو ظهرت نتيجة الفرز بفوز قائمته , هل سينقلب على الحكيم والصدر وإعادة الترنيمة عن أن القائمة الأكثر أصواتا هي التي يجب أن تُشكل الحكومة وُفق بنود الدستور , طبعا من المتوقع أن ينقلب عليهم , لأنه أساس لا هو يرتاح لهم ولا هُم كذلك , أما تحالفهم الأخير فهو إجراء قد فرض نفسه على المحورين , وطبعا بإشارة من طهران , فطالما إنه ليس بإمكانه التحالف مع العراقية , لكونها أولا علمانية التوجه , وثانيا إن تشكيلاتها تتقاطع مذهبيا مع خطه المذهبي !؟ في الإتجاه الآخر لو ظهرت النتيجة بأن القائمة العراقية لا تزال تتفوق على قائمته سيقول : لا , الدستور لم يقل ذلك , الدستور يقول : تحالف أكبر كتلتين هو الذي يجب أن يُشكل الحكومة , فيا له من دستور هذا , هذا الدستور يتفوق مضمونا وأخلاقا على دستور الجمهورية الفرنسية !! ومن هنا القول إن ما يصدر بحق هذا الرجل ومَن على شاكلته من التنظيمات الدينية ليس تبليا عليهم , إنما سلوكهم الغير طبيعي حقا هو الذي يدعو لذلك , وإنا لله وإنا إليه راجعون مع رموز العراق الجديد !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث - للمالكي - بالضبط هذه الأيام ؟
- عراقيو الجنوب والفرات الأوسط يستمرأون العمالة للعجم !
- إضحك على أمبراطورية - مردوخ - العربانية الإعلامية !
- أحدثْ قاسم مُشترك بين - شافيز - و - صدام -
- أياد علاوي النقشبندي و برهم صالح النجادي
- لجنة نوبل للسلام تستشير المُلة عُمر !
- خُرافة السنة - السنين - الجديدة
- البابا شنودة إيدك بيد حجي عودة
- بُثينة شعبان ضيف ثقيل على جريدة الشرق الأوسط
- تصريحات عمائم إيران تشبه سندويج الدجاج
- لماذا يُركز البعثيون على مسألة العشائرية ؟
- القذافي يدعو الإيطاليات إلى إعتناق الإسلام !
- حكاية المليون دينار وبرلمان النحس العراقي .
- يوتيوب نازي في وجه بشار دمشق؟
- ضع تفجيرات البعث في نحره , الأمم المتحدة لا تنفع
- أفغانستان وطقوس فرانسيس كوبولا !
- التطبيع الثقافي مع - إسرائيل - الوهم والواقع
- - دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟
- - جين فوندا - في مواجهة الميديا الصهيونية
- جلال الطالباني شواربك بيضاء لكن كلامك أسود ؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عادل الخياط - هلهولة للإئتلافين بعد التوحد - والله خبر تازة -