أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - حكاية المليون دينار وبرلمان النحس العراقي .














المزيد.....

حكاية المليون دينار وبرلمان النحس العراقي .


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 12:41
المحور: كتابات ساخرة
    



ما علاقة البدو بتشريعات الديمقراطية , ما علاقة البدو بالقانون , ما علاقة المُلتحين بمفهوم المجتمع المدني , ما علاقة كل تلك الأصناف بما يُسمى مواد أو فقرات الدستور , ما علاقة المشهداني البدوي إبن البدوي بمسارات العالم , أين صلة الربط بين عمار الحكيم ولفيف البرلمان البدوي والمادة الأولى من الدستور , والإميل الذي أرسله الحزب الشيوعي العراقي للخلق والمواقع والمنظمات في الداخل والخارج لا قيمة له أمام القوة النافذة في العراق اليوم . فببساطة عندما تقول انهم إمتداد طبيعي للمفهوم الأتوقراطي القديم , هذا الهرج ليس ذما أو تسلية , أو لعب بالمفردات أو .. تلك حقيقة , حقيقة لا يمكن زوالها إلا بكنس البرلمان العراقي من عناصر الفلو الخنزيرية اليوم .

فحكايتهم أشبه بفكاهة ذلك الذي سأل أمه : هل تحبيني .. فقالت له : هواية أحبك .. : فقال لها : كم يعني , كم أساوي عندك ؟" .. فقالت له : مليون دينار " .. فقال لها : طيب , خمس دنانير على الحساب ."

فالمليوني صوت التي يتحدث عنها الحزب الشيوعي اليوم لا قيمة لها بمفهوم البرلمان البدوي , لأن البدو لا علاقة لهم بمفهوم البرلمان ولا بمن ينتخب البرلمان ولا بما يقرره البرلمان .. ما هو البرلمان ؟ لو سألت أي عضو في البرلمان , ماهو البرلمان , لقال لك : لا أدري , لمة عشاير وعمائم .. ما هو البرلمان العراقي : أشمغة وعمائم وحجابات , ليس حجابات عسكرية , إنما حجابات من نوع آخر .. يعني ما بيهم حظ , يعني مثل المجلس الوطني في العهد السابق .. وهنا حقا هذه المنمنمة تُثير الجدل والقهقهة عن الرابط بين البرلمان العراقي الحالي والبرلمان السابق , أي المجلس الوطني !؟

ففي قناة الجزيرة ذات يوم إستمعت إلى حوار عن الغزو الأميركي للعراق , كان رواد أو رائدي الحوار هُما مشعان الجبوري ضيف الأستوديو , ومسؤول أميركي عبر الفضاء .. في بداية اللقاء تحدث الجبوري عن الغزو الأميركي وما سببه هذا الغزو من مآسي وكوارث للعراق , ومن ثم إمتدح النظام السابق في العراق بكونه يتكون من مجلس وطني - أي برلمان - , ومن ثم يسأل المسؤول الأميركي عن كيفية الإجابة على ما عملت أميركا في العراق , وعن النظام السابق صاحب البرلمان العراقي الممثل للعراقيين , أي المجلس الوطني .

مشعان الجبوري هذا لا أعرفه ولم أسمع في حياتي عنه . عرفته فقط من خلال يوتيوب يتكون من تسع حلقات يتحدث عن - حسين كامل - صعوده وإرتقائه ثم قتله بأجهزة السلطة في العراق .. ويظهر مشعان هذا في إحدى اللقاءات كمثال فج للمنافق الدجال المُتصيد الذي لا يُمكن أن يُركن له حتى في حياته الشخصية , ففي اللقاء يقول أو تستشف من قوله : إنني تعاملت مع المخابرات السورية ضد حسين كامل , وفي ذات الوقت مع الأميركان ضد صدام , ومع المخابرات الأردنية ( لعد شكد نذل إنت , أنظر هنا, مهما يكن حسين كامل نذل ومجرم , لكن لماذا تتعامل معه ثم تخدعه ؟ ) .. ومن ثم في لقاء الجزيرة يزعم أو يُحاجج المُقابل الأميركي عبر الأثير : العراق كان فيه مجلسا وطنيا , فكيف ترد , مشعان يسأل الأميركي : كيف ترد .. يرد على ماذا , هل الجندي الأميركي يمتلك جذورا بالعراق , الأميركي سيخرج من العراق بعد سنة بعد خمسة بعد عشرة , أما أنتم , أنتم السرطان .

المُهم , برلماننا يشبه مجلس مشعان الجبوري , لكنه بحاجة إلى بدلة خاكية ومسدسات أشبه بمسدسات ( جون واين ) وشوارب غليظة مثل شوارب عبد حمود ! فيا حزبنا الشيوعي العراقي العظيم والجميل , عندما نقول إن التحضر يسبق الديمقراطية , وأن خمسين سنة رُبما تكون قليلة لنيل هذا الشرف العظيم .. ستقولون لنا سوف نكافح لنختزل الزمن , حسن إذن ونحن معكم .. ولكن ؟



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوتيوب نازي في وجه بشار دمشق؟
- ضع تفجيرات البعث في نحره , الأمم المتحدة لا تنفع
- أفغانستان وطقوس فرانسيس كوبولا !
- التطبيع الثقافي مع - إسرائيل - الوهم والواقع
- - دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟
- - جين فوندا - في مواجهة الميديا الصهيونية
- جلال الطالباني شواربك بيضاء لكن كلامك أسود ؟
- آخر تشريع للأخلاق يصدر من - بشار الأسد -!
- ( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذ ...
- رمز من رموز مدينة الشطرة - قاسم الخياط - قتله أبناه طمعا في ...
- إنقلاب - وئيم الجنيحي وصاحبة الحِنك المُذَنب - على المد الإس ...
- هل الحواجب المُقطبة قرينة ثورية ؟
- خيوط الوهج
- غرابة موقف جنبلاط الأخير
- قضية - سيد القمني - لا تحتاج أكثر من سيارة - جيب - ومُكبرة ص ...
- جدلية البُرقع البدوي على ساحل - السين -
- خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -
- ما هو موقع اليسار والعلمانية وسط مجتمعات مُترعة بالدروشة الإ ...
- خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام
- عندما يجبرك المُفكرون العربان على - الطشت - !


المزيد.....




- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - حكاية المليون دينار وبرلمان النحس العراقي .