أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - بُثينة شعبان ضيف ثقيل على جريدة الشرق الأوسط















المزيد.....

بُثينة شعبان ضيف ثقيل على جريدة الشرق الأوسط


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 09:21
المحور: كتابات ساخرة
    


أعتقد ذلك , فهناك خط واضح للصحف العربانية , الشرق الأوسط , الحياة , القدس العربي وغيرها.. وأعتقد إن رئيس تحرير الشرق الأوسط ممتعض جدا من نشر مقالات بثينة شعبان , كونها لا تتفق مع الخط العقيدي للصحيفة , لكن يبدو إنه ينشر مواضيعها كنوع من المجاملة , وأظن إنه يقول بينه وبين نفسه : هذه السيدة عندما ترسل مواضيعها لنا ألا تفهم إن خطنا يتقاطع مع خطها كليا , ألا تفهم إن الحوثيين أعداءنا , والإيرانيين أوغاد في منظورنا , وإن السعودية قبلتنا , وإن بشار رغم زيارته للسعودية يظل وغدا بالنسبة لنا , لأنه عميل إيراني من الطراز الأول .
إذن ما هو ديدن الآنسة أو السيدة بُثنية على هذه الصحيفة , هل تريد أن تخلق تقاطعا أو ثورة مخملية ضد كُتاب الشرق الأوسط , الذين مُعظمهم , بل كلهم ضد الحلف الإيراني السوري ومُناصر للتوجه الأميركي في الشرق الأوسط , ومن ضمنهم صديقنا ( خالد القشطيني ) مع عدم التأكد , رغم إن كتاباته تنحو مناح كثيرة وليست سياسية البُعد فقط .. ومع ذلك فإن قصد السيدة شعبان لا أرجح إنه يندرج في باب المؤامرة على تلك الصحيفة , بالرغم من تربيتها البعثية المُؤسسة على التآمر , لكن إنوثتها قد تكون عاملا معاكسا لهذا الإتجاه .. مع علمنا إن حزب البعث أو العضو البعثي يقتل أمه وأبيه لأجل نصرة الحزب !
كذلك أعتقد إن رئيس تحرير الشرق الأوسط مُشمئز جدا من مقالات السيدة شعبان ,, ولعله يُحدث نفسه : لو أرسلت هذه السيدة مقالاتها إلى عبد الباري عطوان - القدس العربي - ألم يكن ذلك مفيدا لنا ولها .. عطوان أكثر الناس يتواءم معها خلقا وخُلقا , يُحب الحوثيين رغم إنه لا شيعيا ولا سنيا ولا مسيحيا ولا .. يعشق الأنفاق الحماسوية , لكنه سوف يختنق في ثلاث ثوان لو مد منخريه في أجواءها.. يحب مناورات تخصيب اليورانيوم ولذلك سوف لا يحضر كوبنهايغن ليعيطينا تقريرا مُفصلا عن أصداء مؤتمر موت الأرض - رغم إن صحفي عراقي يُسمى أسامة مهدي يكتب تقاريره الصحفية من مدينة لندن البريطانية عن مدينة بغداد العراقية ويرسلها إلى إيلاف - هل هناك أنبوب حي بين لندن وبغداد , بمعنى التواجد الفعلي في عُمق الحدث , مثل صُحفيي الـ CNN الذين يسهدون على سواحل الأعاصير!! وهذا المهدي ذات يوم كتب منلوجا عن عبقرية عطوان الصحفية والإبداعية .. النموذج يعشق شبيهه : واحد يكتب عن بغداد من لندن , وآخر رئيس تحرير ربما يكتب عن مؤتمر موت الأرض ولا يحضر فعالياته !

وعطوان كذلك يتمنى أن يلتقي رئيس أية دولة أميركية جنوبية أو أفريقية مناهضة لأميركا رغم إنه لا يعرف حتى إسم رئيس هذه الدولة أو تلك , عطوان يعشق الجهاد , يعشق القيادات التاريخية الطارئة , إلا في ملابسها الداخلية , هل الملابس الداخلية عيب , الجميع يمتلك ملابس داخلية بكل الأنواع , فلماذا يشمئز منها عطوان شعبان ... كل تلك الأشياء تعشقها المناضلة ( بُثينة ) أما نحن فنحب الشيخ وسيف الشيخ , وكيف يقطع الرقاب سيف الشيخ هذا بوحشية تفوق كل سيستم الدوارانات !!

لكن تبرأتنا لها وتجريدها من النيات المضمورة ربما ليس منطقيا حسب مُعطيات سردها , رغم ان ما تسرده لا ينطلي إلا على صنفها العروبي . ولأن التعليقات الساخرة على ما تخطه لا تُحرك شعرها وشعورها , بل لعله ولعلها تخلق نوعا من التشبث بعقيديتها المُتبدونة ولذلك فإنها سوف تخب الخُطى نحو الغد البدوي المُشرق .. وبدون أي هاجس من الخجل , ويخجل الخجل , فالتعقيب على المقال ليس بتلك الأهمية ضمن طاقة الحياء الغير مُتوقدة التي تتلبسها , لأنها عندما لم تنبس بمضغة عندما يواجهها صحفي إسرائيلي على الـ BBC بالقول : طيب أنت تقولين ان إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتفعل ما تفعل بهم , دعيني أتفق معك , لكن إسرائيل تقتل فلسطينيين وليس يهودا , لكن ماذا عنك ونظام البعث في سوريا , فأنتم تقتلون ناسكم , شعبكم , كم عشرات الآلاف الذين قتلتوهم في - حُمص وحماة - هل تستطيعين أن تخبرينا عن إحصائية لتلك المجزرة !؟" .. الرفيقة المناضلة لم تنبس , إلى حد ان مُقدم البرنامج حاول أن يلجم حرجها فغير الموضوع , أو قاده إلى إتجاه آخر !
وبالطبع الجريمة لا تُبرر , كائن من كان يفعلها , فقتل شخص واحد هو ذاته قتل مليون من البشر . غير ان الرفيقة لم يكن بمقدورها تبرير جرائم نظامها الأيدولوجية ولذلك تخيط لسانها عن الرد على جرائم العروبية والصهيونية . ردها فقط يتأتى من خلال مقالات سمجة عن العروبة والتعرب واليعربية على صحيفة الشرق الأوسط الرافضة لها ولما تبتلعه أو ما تزوعه من إنثيالات ..

لكن اهم ما في سيناريو الرفيقة هو قاطها أو بدلتها في القمة الرباعية في الكويت الشقيقة التي جمعت الأعداء نفاقا للتصالح وبوس الخشوم , والأهم من بوس الحلوق والخشوم هو قول على شاكلة : غايتنا العروبة ونهايتنا العروبة .. عظيم أيتها السيدة , ونحن كذلك غايتنا العروبة , فهل يوجد شيء في هذه الدنيا أغلى من العروبة ورموز العروبة . وبدون ريب إن العروبة مقرونة بالفحولة .. والفحولة ضمن أحد النقاد الأدبيين تعني في أقصى مدياتها العروبية هي إستعباد سليقي للكائن الأنثوي .. مع إن تقاطع إيحاء صرامة الرفيقة ببدلتها الأنيقة التي تشبه ضابطات الجيش الأميركي في فيتنام , أو بالتحديد ضابطة الشبق في فيلم : دعوة أميركية للضحك , لا ينضوي تحت هذا المفهوم الفحولي العروبي , بالرغم من توقدها الإنثوي في صورتها في الشرق الأوسط ضمن مقالات الفحولة العروبية..
وعلى أي حال فإن الرفيقة المناضلة سوف تواصل تجربتها الثورية المخملية في الشرق الأوسط .. ونحن بدورنا نتواصل في تعازينا الحارة لهيئة التحرير , ونشاركهم قول الصبرالأزلي - لا حول ولا قوة إلا بألله , وإنا لله وإنا إليه راجعون - لكن من يدري فقد يكون الإمتعاض من شعبان والمقالات البُثينية قدرا أزليا سوف يخلق مؤسسة إعلامية لا تحدها الآفاق على شاكلة فضائية العرب الناطقة بإسم فحل العراق الشواربي السكسوكي - السكسوكي نسبة إلى رئيس سكسوكة هذه القناة السكسوكية ( والسكسوكة تعني حلق اللحية إلا موضع الحِنك , وهي ما كانت تميز عناصر المخابرات العراقية السابقة ورئيسها برزان التكريتي .. ولكن السكسوكة أيضا لها مُتعلقات , ربما ستأتي في مناسبات أخرى .)




#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات عمائم إيران تشبه سندويج الدجاج
- لماذا يُركز البعثيون على مسألة العشائرية ؟
- القذافي يدعو الإيطاليات إلى إعتناق الإسلام !
- حكاية المليون دينار وبرلمان النحس العراقي .
- يوتيوب نازي في وجه بشار دمشق؟
- ضع تفجيرات البعث في نحره , الأمم المتحدة لا تنفع
- أفغانستان وطقوس فرانسيس كوبولا !
- التطبيع الثقافي مع - إسرائيل - الوهم والواقع
- - دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟
- - جين فوندا - في مواجهة الميديا الصهيونية
- جلال الطالباني شواربك بيضاء لكن كلامك أسود ؟
- آخر تشريع للأخلاق يصدر من - بشار الأسد -!
- ( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذ ...
- رمز من رموز مدينة الشطرة - قاسم الخياط - قتله أبناه طمعا في ...
- إنقلاب - وئيم الجنيحي وصاحبة الحِنك المُذَنب - على المد الإس ...
- هل الحواجب المُقطبة قرينة ثورية ؟
- خيوط الوهج
- غرابة موقف جنبلاط الأخير
- قضية - سيد القمني - لا تحتاج أكثر من سيارة - جيب - ومُكبرة ص ...
- جدلية البُرقع البدوي على ساحل - السين -


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - بُثينة شعبان ضيف ثقيل على جريدة الشرق الأوسط