أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين














المزيد.....

حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد " حسن العلوي " ، الذي التحق بالقائمة " العراقية الوطنية " في الوقت الضائع أي قبل إعلان القائمة رسمياً بوقتٍ قصير ، كان مرتبكاً عندما صعد الى المنصة خلال حفل إعلان القائمة في بغداد ، إذ انه وسط ذلك الحشد من " نجوم " السياسة العراقية الحديثة واصحاب الالقاب الرسمية ، مثل رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي وزعماء الكتل مثل صالح المطلك وعدة نساء لامعات مثل ميسون الدملوجي وعالية نصيف وشيوخ عشائر ورجال دين ، وسط كل هؤلاء كان حسن العلوي يبدو على الاقل بالنسبة لي " ضائعاً " ! . فخلال السنين الماضية حاول العلوي ان يطرح نفسه كمثقف وشاهدٍ على مرحلة مهمة من تأريخ العراق ، وطالما أعلن في لقاءاتهِ الكثيرة في الاعلام بانه يُفّضل لقب " كاتب " على السياسي او السفير او المسؤول ( قائلاً ان الوزير وحتى الرئيس عندما تنتهي ولايته يُقال الوزير او الرئيس السابق ، بينما صفة الكاتب دائمية ولا تزول ! )، وطالما تحدثَ عن الزعماء الحاليين مثل اياد علاوي والجعفري والمالكي والطالباني والبارزاني والجلبي وغيرهم ، كأنهم " أنداد " بل أحياناً كان يتكلم عنهم بتعالٍ واضح ويسرد بعض التفاصيل عن لقاءه مع فلان او فلان عندما لم يكن هذا الفلانُ " شيئاً " بعد ! . وفجأةً ظهرَ مع قائمة العراقية قبل الانتخابات ولم يكن ضمن " الصف الاول " إذا جاز التعبير ، وكان هذا حسب بعض المُراقبين " تنازلاً " مِنْ قِبَل العلوي عن عليائهِ ونرجسيتهِ .
ولكن كما يبدو فأن الوضع الحالي بعد الانتخابات ، وّفرَ فرصةً ممتازة للعلوي لكي يُبرز " مواهبه " ، في الحفاظ على شعرة معاوية بين علاوي والمالكي ، فهو الذي بادرَ الى الإلتقاء بزعيم إئتلاف دولة القانون سواء بتكليف مباشر من علاوي او بدونه ، وهو الشخصية الوحيدة من العراقية الذي يقوم بزيارات مكوكية الى المالكي ويجتمع بعدها مع علاوي ويحاول رأب الصدع بينهما . فالقائمة العراقية في حقيقة الامر لا تملك الكثير من " الشخصيات " المقبولة من الطرف الآخر كمُحاور او مُفاوض ، عدا " رافع العيساوي " الذي يتمتع بدرجةٍ من الإجماع ، ولكن يبقى حسن العلوي هو الأكثر حظاً ، لسببٍ بسيط ، فهو من طرف علاوي رفيق دربٍ قديم في حزب البعث ويحظى بثقته ، وفي نفس الوقت يستطيع ان يكون " شيعياً " حين يلتقي بالمالكي ! .
أعتقد ان " حسن العلوي " ومن خلال تحركهِ في الشهرين الاخيرين بين علاوي والمالكي ، قد [ ضَمَنَ ] الى حدٍ كبير موقعاً جيداً له في تشكيلة الحكومة القادمة ، سواء ان تحالفت القائمة العراقية مع إئتلاف دولة القانون أم لم تتحالف ، ففي كل الاحوال سيجني ثِمار " التضحية " التي قدّمها بتركهِ عرينه المُريح في دمشق ومجيئه الى بغداد المضطربة ، منذ حوالي الثلاثة أشهر ، فهو حقاً يأكلُ من كَتفَين : كتف علاوي وكتف المالكي !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحقيقة
- انقذ العراق يا عمرو موسى !
- حُكامُ الكويت يلعبونَ بالنار !
- إنهم لايشترونَ الشعبَ بِعُقبِ سيجارة !
- المُطلك يحلمُ بصوتٍ عالي !
- الكونفرنس الوطني للمرأة الكردية
- المُداهمات وترويع الاطفال والنساء
- الحَكَم الامريكي لمباراة تشكيل الحكومة العراقية
- حل مشاكل العراق على الطريقة البولندية !
- إبن خالتي رسبَ !
- زعماء آخر زمان !
- الرياض بوابة العراق للمحيط العربي
- اضحك مع رؤساء العراق !
- 9/4/2003 يوم ( التحريلال ) !
- - هروب - إرهابيين من الغزلاني !
- طارق الهاشمي وخُفَي حنين
- مستقبل الفيدرالية في العراق
- أخيراً - غينيس - في بغداد !
- تحليل نتائج الانتخابات .. دهوك نموذجاً
- نتائج إنتخابات بغداد .. عجيبة غريبة !


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين