أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الرواية : مَهوى 4















المزيد.....

الرواية : مَهوى 4


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


" اليقينُ ، مَقلوبُهُ الظنّ . وإنّ بعضَ اليقين إثمُ "
هذا ما كانَ من مُختتم جملة الجَدل ، المُنتهي إليه تفكيري ، فيما أنا أتظاهرُ ، قدّام المُضيف ، بالتهيؤ لتحضير خلطة الأعشاب ، الخاصّة بالبنت " المريضة " . تشديدي على المفردَة الأخيرة ، كانَ من وارد وصف الرجل لحالة أبنته ، حينما سبقَ له أن جدّ وراءَ معونتي . على أنّ مفردة " البنت " ، في جملتي تلك ، ما كانَ لها من محل ، أيضاً . إنّ ياسمينة امرأة ، ولا شك ، طالما أنها تحملُ روحاً في رحمها . وإذا قلتُ أنّ هذا الجنينَ ، المجهولَ الأبّ ، هوَ روحٌ ، حسب ؛ فلأنه لم يتكوّنَ عضوياً بعد . إنه ما يفتأ بضعة من لحم ودم ، لا غير . وكانت نظراتي الدائبة ، المُختلسَة ، لصاحب الدار ، خلال انفرادي معه في حجرة المكتبة ، مجدداً ، قد أدخلتْ في روعي أنه على جَهل ، ربما ، بالسبب الحقيقي لمرض وحيدته . وربّ جَهل نافعُ . ولكن ، ليسَ بالنسبة لي : إنّ مهمّتي هنا ، سيكونَ من تضاعيفها أن أحاول ، ما أمكنني ، جعلَ هذا الرجل الوجيه ، المُعتبَر ، على جهله المُقيم ، لكي لا يُفتضحَ سرُّه فيلوَّثَ شرَفه . " هيَ ذي تمثيلية أخرى ، عليّ أن أكونُ بَطلها ثانية ً " ، أسرَرتُ لنفسي بأسى . إنّ الشاملي ، لاحظ الابتسامة الساخرة ، المُشكلة حروفها على صفحة وجهي ، إلا أنه عجزَ عن قراءتها ، على ما يبدو ؛ طالما أنّ ظلمة الغروب بدأت تغشى عينيه . وعلى أيّ حال ، شاءَ الرجلُ أن يبترَ سيرة السكوت ، المُتطاولة ، الجاثمة على صدر الحجرة . فسألني ببعض الاهتمام : " هل تعتقد أنها ستبرأ ، سريعاً ، من لوثة العته ؟ "
" لم أسَمّ حالتها بالعته ، يا سيّدي . إنه نوعٌ من الحنين ، يورّث السقمَ "
" ولكنكَ ، يا آغا ، لم تحدّدَ سبباً للعلة ، موجباً "
" هوَ توْقٌ لحنان ، مستحيل "
" أتعني ما كلمتك عنه ، بخصوص تعلقها بأمها ، المرحومة ؟ "
" إنه سببٌ مَرْجوحٌ ، ولا غرو " ، أجبته عندئذ وأنا أحسّ مرارتي تكاد تفقعُ بسعار العار . ولكي أتجنب التوغل في مفازة الشبهَة ، توجّهتُ بطلبي للمُضيف بأن يضع بتصرفي حجرَة المؤن : " أحتاجُ ثمة ، لأتون صغير وبعض الأواني والقموع والمراشح "
" عندكَ المطبخ ، فإنه مكانٌ متسع ولطيف الهواء ، على العكس من القبو الخانق ، الضيّق . إلا إذا كنتَ تريدُ التعزيمَ ؛ وبحاجة لكثافة الظلام ، التي يسكنها الجنّ "
" سأدَعُ الجنّ بسلام مملكتهم . أما أنا فعطار يريدُ أن يكونَ في مكان جاف الهواء ، فهذا أجدى لعملي "
" كما تشاء . وسيكونُ مملوكي ، الصقليّ ، بتصرّفكَ هناك . وهوَ يتدبّر كلّ ما تحتاجه " .

لم يكن هذا المملوك ، سوى الفتى نفسه ، الذي دَعَوْته بعبد الله ، وكان قد قادَني قبل قليل إلى قسم الحَرَمْلك . وقفَ الآنَ أمامي بهيئة المأمور ، وبيده المَسرَجة ، في انتظار إشارة مني . فرُحتُ أتملى ملامحه ، وبانتباه لأول مرة : إنه دقيقُ القسمات ، رَبْعَة ، ذو بدن رقيق ، ناصع البياض ، متثنّ إلى جانب بحركة تمتّ للأنوثة . إنّ ألمَاً ما ، كما تهيأ لي ، كانَ مُرتسماً برسوخ في نواجذ هذا الخصي ـ كأنما ذكرى من ذكورة راحلة ، مقتولة .
قلتُ له بنبرَة مرحَة ، وأنا أتشاغلُ بتقليب بعض القوارير بين يديّ : " ها أنتَ هنا ، أيضاً . أتودّ أن تكونَ مساعدي ؟ " . فأجابني بصوته الناعم ، الحَيي : " إنني رَهنُ أمركم ، يا سيّدي "
" ما اسمكَ ؟ "
" إنهم يدعونني بالصقلي "
" عرفنا أنّ أصلكَ من صقلية . فلا بدّ أن يكونَ لديكَ اسمٌ ما ، أليسَ كذلك ؟ "
" ما تقوله حقّ ، يا سيّدي "
" وإذاً ؟ "
" أعني ، أنني مجلوبٌ حقاً من تلك الجزيرة . ولكنني لا أعرفُ أسماً آخرَ لي "
" لا مراءَ في أنكَ كنتَ جدّ صغير ، حينما جيء بك إلى الشام "
" نعم . لقد اختطفني مغاربة ، قراصنة ، من حجر أمي " ، قالها بشيء من أسى ، عبّر عنه ذبولُ عينيه الزرق ، الجميلتيْن . لم أعلق على كلمة الفتى . إذا كان يبدو متململاً ، وكأنما يترددُ في إضافة المزيد على حكايته . على ذلكَ ، تابعَ أخيراً : " كان الجميعُ يصرخون بجنون ، في وقت مداهمة سفينتنا من قبل أولئك اللصوص . فسمعتُ أحدى النسوة تنده على والدتي باسمها ، بإلحاح ولمرات عديدة " . سكتَ لحظة ، ثمّ تكلم عندئذ بلهجة مغايرة ، فيها بعض الاستهتار: " نادتها باسم " تيريزا " ؛ إذا كان هذا يهمّك ، يا سيّدي " . وكانت هذه هيَ طريقة الكلام ، المُفضلة ، عند بعض البشر ، الذين يودون الهرَبَ من ماضيهم .

مضى المملوكُ إلى ناحيَة المطبخ ، حتى يجلبَ لي بعضَ ضروريات الخلطة ، المطلوبة ، فوجدتُ الوقتَ سانحاً لتأمّل هذا المكان ، المريب ؛ أين وقعتْ على عتبته المَقتلة ، التي كان الوصيفُ ضحيّتها ، الوحيدة . إنّ حجرة المؤن هذه ، الواسعة نوعاً ، كائنة في قبو الدار ، مُجاورة لحجرات أخرى ، أقل شأناً ، يُستعمَلُ الكبيرُ منها كمبيت للخدم وصغيرُها كياخور للأفراس والخيول . كان للقبو سقفٌ واطئ ، مدعّم بجذوع منحوتة ، رشيقة ، لأشجار الحَوْر ، أما أرضيته فمتربة ، مفروشة برمل أحمر . وتنبعثُ باستمرار في جوّ المكان ، الرَطب ، رائحة روث الحيوانات . لا غرو ، إذاً ، أن تكونَ حجرة المؤن ، الجافة ، مستقلة تماماً بمَدْخليْها ؛ الداخلي ، من جهة السلاملك ، والخارجي من جهة المَمْشى ، المُتصل بالمَنظرة والحَديقة . فها هنا خزينُ دار كبير الأعيان ، الوفير ، تتراصفُ غلاله في أمكنة ، مُختارة ؛ وهيَ ذي مصادرُ أطعمة المطبخ الدمشقيّ ، المُتنوّعة المذاق ، تتفرّد بنماذج منها هنا : اهراءات خشبية للحبوب والبقول ؛ طواجين فخارية للدهون والزيوت ؛ أكياس خيش للحوم والخضار المُجففة ؛ قطرميزات خزفية للأعشاب والبهارات ؛ مطربانات زجاجية لمخلل الزيتون والباذنجان والخيار ومعجون الطماطم ومعاقيد المشمش والتين والكباد وغيرها .
" إذا كانَ الحاجبُ ، الراحلُ ، ذبحَ بشكل مُدبّر ، فلا ريبَ أنّ ذلك تمّ بخنجر لا يملكه أحد أنفار الأورطات " ، هكذا كنتُ أفكر عندئذ . نعم . وعلى أغلب تقدير ، أنّ القاتلَ كانَ قد تسلل إلى المكان ، من بابه الداخليّ ؛ إما من ناحية السلاملك أو من ناحية غرف الخدم ، ثمّ تربّص ثمة بضحيته ، قبل أن ينفذ ضربته . الاحتمال الأول ، مستحيل في الواقع ؛ لأننا كنا ، نحنُ جماعة المجلس ، موجودين هنا في السلاملك ليلة البارحة ولم نغادره حتى منبلج الفجر . أما المَطاهر ، التي استعملها وقتئذ بعضنا لحاجته ، بكل تأكيد ، فإنها تقع في ناحية متطرفة من السلاملك ، لا تتصل بحال مع قبو الدار . حينما شرَعتُ بإشعال الأتون ، الصغير ، الذي سيُحَضر عليه طبيخُ الخلطة العجيبة ، المزعومة ، فإنّ فكرة ً خضراء ، كانت هيَ الأخرى بسبيلها للنضوج في ذهني المُضطرم ، المُتقد . إذاك ، تناولتُ المصباحَ الزيتيّ ، ومضيتُ إلى الناحية الأخرى من الحجرة ؛ أين تقوم فجوات الجدار ، المنسق عليها عديدُ المطربانات الزجاجية . فتحتُ غطاء إحداها ، الفلينيّ ، ثمّ أخذتُ بأصبعي بعضاً من المحتوى ، الكثيف . بمعجون الطماطم هذا ، ذي اللون الأحمر المائل إلى السواد ، صرتُ أدهن أمكنة ، معينة ، من الأرضية وصولاً إلى عتبة ذلك الباب ، المُفضي لقسم الخدم والمُقفل بمزلاج ثقيل ، حديديّ . ما هيَ إلا هنيهة ، على الأثر ، حتى كان الصقليّ ، بدوره ، يجتاز عتبة الحجرة مُحمّلاً بالعدّة المطلوبة .

" ما هذه الدماء ، المُبقعَة كلّ مكان ، هنا ؟ "
سألتُ المملوك ، في اللحظة التي انهمك فيها بوضع الحاجيات تلك ، على الأرض . بوغتَ هذا ، ولا شك ، ثمّ راح لونُ وجهه الوسيم ، الرائق ، يَشحبُ رويداً مع متابعة نظره ليدي ، المُشيرة إلى الناحية الأخرى ، القصية ، من الحجرة . ثمّ ما عتمَ أن أفاقَ إلى رشده ، فردّد بخوف : " دماء . صحيح ، يا سيدي ، إنّ هذه دماء " . قلتُ له بعطف ، فيما أجذبه إلى أحد الكراسي ، الخشبية ، المشغولة قاعدته بجدائل القش : " هيا أجلس . حدّثني إذاً عما تعرفه ، عن مصرع الوصيف " . كان لا يفتأ يحدّقُ بتلك الناحية ، وقد أظلمَ بريقُ عينيه ، الأزرق . إلا أنه بقيَ صامتاً ، متردداً . فقلتُ له باللهجة المشفقة نفسها ، ولكن بحزم : " أنتَ كنتَ هنا ، ورأيتَ الرجلَ حينما كانَ يُذبح "
" هنا ؟ لا يا سيّدي ، كنتُ عندئذ مع الآخرين ؛ ثمة في الحوش "
" ولكن ، في هذه الحالة ، كيفَ عرفتَ أنّ الوصيفَ قتل ؟ "
" إنها ياسمينة . . أقصد أنه صراخ سيّدتي ، الصغيرة ، من أعلمنا بالمصيبة "
" على ذلك ، فإنّ القاتلَ هوَ ذاك الدالاتي ، الذي أسَرَ سيّدتك ؟ "
" لا ، يا سيّدي . فحينما سمعنا الصرخة ، كانَ الرجلُ واقفاً بالقرب منا ، يتحدث إلى اليرلي باشي "
" أنتَ تعني ، الدالي باش ؟ " ، صححتُ للفتى ما توهمتُ أنه خطل لسانه . وإذا به يفاجئني بالقول ، مؤكداً : " بل هوَ اليرلي باشي ، قوّاص آغا ، من كان يتحدث في تلك البرهة مع الدالاتي ذاك "
" ولكن قوّاص آغا ، كانَ آنئذ معنا ، هناك في السلاملك ؟ "
" يمكن أن يكون الوصيفَ قتلَ قبل ذلك ، لا أدري ؟ "
" ولكنك ، أيها المملوك ، لا يمكن أن تقول غداً للقاضي ببساطة : لا أدري " ، خاطبته هذه المرّة بنبرَة شديدة ، منذرَة . هتف الصقليّ برعب ، وقد اتسعت المساحة البيضاء في محجرَيْ عينيْه : " القاضي ؟ ولكن ما شأن القاضي بنا ، يا سيّدي ؟ "

" بحكم مسؤوليتي ، عليّ باسم المجلس تبليغ القاضي بكل ما رأيته وسمعته ، هنا "
قلتُ ذلكَ للصقليّ ، ثمّ أردفتُ مخففاً حدّة لهجتي : " إنني أدركُ ، ولا غرو ، مدى محبّتكَ لسيّدتكَ وحرصكَ على سلامتها " . وكنتُ عندئذ أحدق بعينيّ المملوك ، المسكين ، حينما خفض هذا بصره وراحَ يتوغلُ به في الظلام . سألني بعد فترة صمت وهوَ ما يفتأ في سهومه : " وهل من بأس على صحتها ؟ "
" سأبذل ما بوسعي ، لكي تتخلص سيّدتكَ من ورطتها "
" ورطتها ؟ " ، ندّت عنه بعفوية ، ولكن ليسَ دون ارتياع . وكنتُ قد تعمدتُ انتقاء هذه المفردة ، وعلى ذلك أصررتُ على إعادتها على سمعه : " نعم ، ورطة "
" هل هيَ ، أعني هل سيّدتي مريضة جداً ؟ " .
" نعم . وأنتَ الوحيد ، ربما ، من يعرف ورطتها "
" أنا ؟ "
" أجل ، وعليكَ أن تعينها ؛ عليكَ أن تعينني قبل كل شيء لأنقذها . فثق فيّ وتكلم بصدق " . هنا ، انتحى الصقليّ ، مجدداً ، إلى جانب وأخلدَ إلى الصمت . وكنتُ أعرف أنه سيتكلم ، أخيراً ؛ كنتُ عندئذ أنتظرُ اعترافاً منه . فهوَ يعرفُ ربما مَعقدَ إزار هذه المعميّة ، المُريعة ، المُتشابكة الأوصال ، والتي أحاولُ الآنَ جاهداً حلّ خيوطها . فمحاورتي مع هذا المملوك ، التي ارتقيتُ درجاتها ببطء ، أوصلتني إلى نتيجة مفادها ؛ أنّ له علاقة ما ، غامضة ، مع ياسمينة ، أكثرَ من كونه خادمها . إنه ، على الأرجح ، وساطة علاقتها بالرجل المجهول ، أبي جنينها : كنتُ قد خمنتُ ذلك من مستهل الحديث ، بما أنّ الصقليّ كان يتكلم عن ابنة سيّد الدار بدون أيّ تكلفة أحياناً . ولو أنه كان يستدركُ هفوته تلك ، في كل مرّة .
من ناحيَة أخرى ، كنتُ على يقين بأنني أغامرُ بالكثير ، وحتى بحياتي نفسها ، في حمأة هذه " الورطة " ، والتي مَبعثها رغبتي في إنقاذ ياسمينة وبأي طريقة كانت . إنها أضحَتْ ورطتي ، إذاً . إنّ أكثرَ ما يُعذبني الآن ، هوَ أنّ شكوكي باتت تحومُ حولَ والد الفتاة ؛ حولَ الشاملي نفسه . وكانَ من تصاريف ذلك ، أنّ احترامي للرجل قلّ أيضاً ، وبالتالي ، ما عدتُ آبهاً باحتمال معرفته لتقصيّ ، دونما أذنه أو حتى علمه ، لمعارج منزله بحثاً عن دليل ما ، يؤدي إلى قنص القاتل ؛ الذي سمّمَ آغا القابيقول وذبح الوصيف .
" إنّ من يدعَ ابنته ، وحيدته ، لوحدها في قسم الحرملك ، وبدون أي حماية ، في غمار غزوة عدوّ متوحّش ، بلا رحمة ـ كأفراد الأورطات أولئك ؛ هكذا شخصٌ ، ولا غرو ، من الممكن أن يقترفَ جرماً ، إذا ما تلوث شرفه أو تهددت وجاهته " ، كذلك رحتُ أهجسُ . نعم . كان الشاملي ، على الأرجح ، يبغي التخلص من الفضيحة التي ستسببها ياسمينة ، الحامل سفاحاً ، لسمعته ؛ هوَ زعيمُ الحيّ وكبيرُ الأعيان ورأسُ مجلس العمومية . على ذلك ، كم كانَ عظيمُ دهشته ، كما اذكر ، لما رآني ، ليلة أمس ، قادماً مع ابنته إلى قاعة السلاملك . لقد أنقذتها آنذاك بتدخلي حينما التقيت معها ، اتفاقاً . فماذا فعل هوَ ، والدها ؟ إنه عمَدَ عندئذ ، بكل برودة دم ، إلى نبذها برفقة وصيفه ذاك ، هنا في هذا المنأى من الدار : ربما كانَ الزعيمُ ، وليغفر الله لي إثمَ ظني ، يُريد أن تقعَ البنتُ بأيدي الأورطات ، ليتخلص من هذه " الورطة " ؛ ليدّعي من ثمّ أنهم هم من غصبوها عفتها ، فحملتْ منهم . وكنتُ كلفاً بهذه الهواجس ، حينما رفع الصقليّ رأسَهُ عن نظرة غريبة ، ملغزة ، ليقول لي بصوت مرتجف : " سأجيبُ على أسئلتك ، يا سيّدي . وإن شاء الله لن أتكلمَ إلا الصدق ".



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية : مَهوى 3
- الرواية 2
- الرواية : مَهوى
- الأولى والآخرة : مَرقى 13
- الأولى والآخرة : مَرقى 12
- الأولى والآخرة : مَرقى 11
- الأولى والآخرة : مَرقى 10
- الأولى والآخرة : مَرقى 9
- الأولى والآخرة : مَرقى 8
- الأولى والآخرة : مَرقى 7
- الأولى والآخرة : مَرقى 6
- الأولى والآخرة : مَرقى 5
- الأولى والآخرة : مَرقى 4
- الأولى والآخرة : مَرقى 3
- الأولى والآخرة : مَرقى 2
- الأولى والآخرة : مَرقى
- الأولى والآخرة : توضيحٌ حولَ خطة التحقيق
- الأولى والآخرة : مقدّمة المُحقق
- لماذ قتلتم مروة ؟
- رؤى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الرواية : مَهوى 4