أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - (عزل الدين عن السياسه ) هوأجتثاث للأنسانيه














المزيد.....

(عزل الدين عن السياسه ) هوأجتثاث للأنسانيه


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 16:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بعدما وضحت في مقال تفصيلي الفهم الخاطيء للعلمانيه وخصوصا العلمانيون الذي يصرون على أن العلمانيه تعني عزل الدين عن السياسه أو عزل الدين عن الدوله فهذا خطأ كبير حتى لو كان معتمدا في بلدان متقدمه فيجب أن يلغى هذا التعريف وتبقى العلمانيه على تعريفها الأول بفتح العين أو تعريفها الثاني بكسرالعين

واليوم أنا في هذا المقال لأوضح لماذا هذا التعريف الخاطيء يجتث الأنسانيه

وأقول شاء من شاء وأبى من أبى فأن المواطن في جميع أنحاء العالم يولد وهو ديني فالطفل عندما يصبح قادرا على الكلام فأنه يعتنق دين أبيه ودين أمه وكل الأباء والأمهات هم دينيون على أختلاف دياناتهم
والطفل هو تابع أوتما تيكي ومقلدا أعمى الى معتقدات أبويه فأذا كان الأبوان مسلمان كان الطفل مسلم وأذا كان الأبوان مسيحيان كان الطفل مسيحيا

فالطفل يرضع الدين كما يرضع حليب أمه فكيف نتعامل مع هذا الطفل الذي يمثل جيلا كاملا ونقول له نعزلك عزلا كاملا أذا دخلت للسياسه وأنت دينيا

فأذا كان الأسلام وغيره من الأديان تتهم بأنها شموليه ودكتاتوريه وأقصائيه وسيفويه فأن العلمانيه أذا أصرت على هذا التعرف فأنها دكتاتوريه اكثر بكثير من الأديان وذلك لأن الأديان أذا كانت شموليه فأنها تبشر وتوعد أتباعها بان لهم جنات تجري من تحتها الأنهار أذا التزموا بمبادئها

ولكن العلمانيه بتعريفها الحالي تبشر بالعزل والأقصاء والطرد لكل من يتعارض معها وهي أيضا بما أنها لادينيه فلاتبشر بشيء في نهاية الحياة وفي يوم القيامه ولاتبشر بحور العين ولا تبشر بجناة نعيم ولاتبشر بأنهار تجري من تحتها

فلذلك أبتعد المواطنون عن العلمانيه لأنها لاتمثلهم ولأنها تعزلهم عن العلاقه الروحيه بين المواطن ودينه وبين المواطن وربه
وكل من يبتعد عن العلمانيه له مبرره الواقعي والواضح لأنه يشعر بأن العلمانيه قائمه على أجتثاث الأديان وتتصارع مع الأديان وتحارب الأديان بكل ما أوتت من قوه

فكيف يستطيع العلماني أن يقزم دور الدين المهيمن على جميع المواطنين وكيف يكون العلماني عادلا أذا كان يصر على أجتثاث الدين عن السياسه

فأنا شخصيا أقدر وأعرف جيدا بأن العمل العلماني والمراد من هذا التعريف أن لايفرض الديني رأيه على قادة البلاد
ولكن الواطن البسيط لايعرف المعنى المبطن للتعريف ويقرأ هذا التعريف على أنه محاربة الدين
وبما أن الدين بالنسبه للمواطن البسيط يعني من المقدسات التي لايمكن أن تمس بكلمه فلذلك أعلن عن محاربته للعلمانيه ومعارضته كل فكرة العلمانيه

ولذلك أصبح الديني والعلماني في دوامه وصراع وراثي في القتال والرفض بين العلماني والديني
فماهو الحل لأنهاء هذا الصراع الوراثي بين العلماني والديني
الحل الوحيد والناجح أن تعمل القوى العلمانيه على أدانة هذا التعريف (عزل الدين عن السياسه أو عن الدوله )
وعلى القوى العلمانيه أن تعترف وتعتذر للدين من هذا التعريف الأجتثاثي الذي أحدث شرخا وراثيا بين الدين والعلمانيه
وأذا جرى ألغاء هذا التعريف الخاطيء فالعلمانيه تكون في موضع أحترام الجميع لها ولانسمع من الدينيين أدانه للعلمانيه لأن الحجه الوحيده التي أدت الى الصراع بين الدين والعلمانيه سوف تزول وبذلك تكون العلمانيه مقبوله من جميع الأطراف
وبذلك تكون العلمانيه على تعريفين فقط
الأول بفتح العين وتعني خدمة علم الدوله ويشارك الجميع في خدمة علم الدوله ديني وعلماني في ظل النظام العلماني
والثاني بكسر العين وتعني العلم أساس لبناء المؤسسات الحكوميه والديني والعلماني لايتعارض مع العلم لأن العلم أساس الحياة ويحضى بأحترام الجميع
وأذا أصرت العلمانيه والعلمانيين على هذا التعريف فسوف تدفع الدينيين على أتباع نظام ولاية الفقيه أو الحركه الوهابيه لأن الدينيين يعتبرون أن مثل هكذا أنظمه تقربهم الى الله بينما النظام العلماني يبعدهم عن دينهم وعن ربهم .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصه واقعيه بين القرآن والأغاني الأسلامويه
- (تحريم المنتجات الغربيه) مؤامره لقتل الفقراء
- أمام المالكي فرصة -الوطني الأول -
- دعوه الى تشكيل حزب قومي يقوده نضال نعيسه
- المحتلون أفضل من الوطنيين أحيانا
- علم السعوديه يسيء للأسلام
- أسلام للمسلمين فقط !وثقافه للمثقفين فقط !
- دورالمثقف في جهل وتخلف المجتمع العراقي
- (بدو الخليج)أفضل من (مثقفين العراق)
- هيروشيما قومجيه تستهدف الأكرادوالشيعه بعدالتحالف معهم
- العراق بحاجه الى أحتلال اخر يستهدف الثقافه العراقيه
- لوتنازل الأكرادعن أقليمهم هل يعطوهم رئاسة الوزراء؟
- دكتاتورية ودموية الأعلام العراقي الحالي
- تأليه الشخصيات السياسيه بين الأمس واليوم
- تهويد العراق ولا القوميه ولاصدام ولاالاسلام السياسي
- الأغاني الأسلامويه بحاجه الى راقصات
- العلمانيه والأسلام الحقيقي وجه واحد والسياسي عدوهما
- لاأ قلدهل أنامسلم أم كافر؟
- أتبنى الأسلام وأرفض الشيعه والسنه


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - (عزل الدين عن السياسه ) هوأجتثاث للأنسانيه