أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - تأليه الشخصيات السياسيه بين الأمس واليوم














المزيد.....

تأليه الشخصيات السياسيه بين الأمس واليوم


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأليه الشخصيات السياسيه بين الأمس واليوم

أن أخطر ماورثناه من النظام السابق هو ظاهرة تأليه الأشخاص أوربما نجعل من الشخص المسؤول اكبر من الاله بحيث نكفر في الهنا عندما نغضب ولا نستطيع أن نكفر في مسؤولنا حتى في اوقات غضبنا !!!
بحيث جعلنا من صدام حسين قائد الكون كله وجعلنا منه أكبر شخصيه دينيه في العالم واكبر شخصيه سياسيه واكبر شخصيه ثقافيه وعلميه وجعلناه افضل من رسولنا وأفضل من ائمتنا وأفضل من كل شيء على خارطة العالم الجغرافيه الأرضيه والسمائيه
ودفعنا هذا التاليه للشخص الى تكسير وظلم أباؤنا واخواننا وأبناء جلدتنا وجيراننا وقطينا رقاب الناس الابرياء من أجل عفيه يقولها لنا صدام حسين
وأستبشر العراقيون الشرفاء الذين لايعملون بنظرية تأليه الشخص بعد سقوط صدام حسين ولكننا أبتلينا بالموروث الفكري الذي يحمل نفس السايكلوجيه التأليهيه ومارسنا الكتابه على كل من يخالف افكار حزبنا الجديد ومليشيتنا الجديده
ولكن الفرق بين التاليه القديم والتاليه الجديد هو
كنا عندما نؤله صدام حسين نجعل من الاخرالمعارض عميل ونلصق به تهمة العماله الى اسرائيل او الى ايران او الى امريكا
وعندما نؤله زعيم حزبنا الاسلامي الجديد اليوم نتهم الاخر المعارض الى حزبنا بتهمة الكفر والالحاد ونتهمه بانه ضد مذهبنا وضد طائفتنا ونطالب بقطع رقبته وأجتثاثه وقتله اوتهجريه
فمثل تلك الظواهر السيئه تجعل من المواطن البسيط عباره عن دميه متحركه فقط تسمع ولاتتكلم وتشاهد ولا تعلق وترى الاخطاء ولاتقل تلك أخطاء وان تكلم فالتهمه جاهزه وتنفذ من دون تأخير
فالحزب السياسي اليوم قائم على عبادة رئيس الحزب وكل الاعضاء عباره عن دمى متحركه يحرك بهم رئيس الحزب مثلما يحرك بيدق الشطرنج وهذه الظاهره امتدت من الحزب السياسي الى الدوائر الحكوميه بحيث يصبح مدير الدائره الحكوميه هوالاله وبقية الموظفون عباره عن خدم عنده ومخلوقين لخدمة مديرهم وأذا تكلم الموظف كلمة الحق فألتهمه عليه جاهزه ويتهم بانه فاسق فاجر سارق قاتل غير منضبط ويتدخل في اشياء لاتعنيه لأنه تدخل في شؤون رب الدائره
وهذهالتصرفات تريد ان تجعل من المواطن العراقي ان لايستخدم عقله في النقد وهذه التصرفات تريد ان تجعل من المواطن العراقي فارغ المحتوى ومن دون أي عنوان
وظاهرة تأليه المسؤول تجعل منه الغرور والثفه الزائده بالنفس بحيث تجعل منه يعتبر من نفسه العصمه والثقافه التي تصمد أمام جميع الانتقادات وهذا ماعانى منه الشعب العراقي

أما ظاهرة التأليهيه الجديده في العراق الجديد ولاتقل عن الظاهره الأولى فهي ظاهرة المعارضه من اجل المعارضه والنقد من أجل النقد والسب والشتم من أجل السب والشتم وهذه ظاهره خطيره جدا بحيث تجعل من العقل مغيب أيضا ومثال على هذه الظاهره هو أتهام الحكومه بأنها فاشله ولا يوجد في الحكومه العراقيه بوادر نجاح واتهام الحكومه بانها طائفيه وسيل الاتهامات على الحكومه بطرق جزافيه غير واقعيه فهذه الظاهره هي أيضا منطلقه من مصدرها الأول وهو ظاهرة تأليه الزعيم والرئيس القائد .
وأن كل الذين يعارضون النجاح الذي يتحقق من هنا وهناك فهم ينطلقون من منطلقات توجهاتهم السياسيه والأقتباس من أقوال زعيمهم السياسي هذا أوذاك .
وأن الأنتقاد الصحيح والبناء هو أنتقاد حزب البعث بانه دموي وشوفيني وأن أعضاء حزب البعث عباره عن قتله ومجرمون فهذا الأنتقاد تصفق له القلوب قبل الاكف لأنه نقد موضوعي قائم على المصادر والشواهد الحقيقيه التي ذاقت وشربت من مرارة هذا الحزب وظلم صدام حسين المقبور والمقابر الجماعيه وفيديو المحكمه الجنائيه من مشاهد الذبح هو دليل واضح على جرائم البعث
وأخير أقول أنا وكل مثقف وكل سياسي شريف عليه أن ينتقد المظاهر السيئه بأدله كافيه وعليه أن يدعم المظاهر الجيده بأدله كافيه وعلينا جميعا أن نحترم عقولنا وعقول غيرنا لأن هذا ماأمرنا به أسلامنا وعلى كل من ينتمي الى حزب سياسي أن يصرخ بوجه أمينه العام أورئيسه وينتقده عندما يتصرف القائد بتصرفات غير صحيحه لاتنسجم مع المصلحه العليا للوطن
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهويد العراق ولا القوميه ولاصدام ولاالاسلام السياسي
- الأغاني الأسلامويه بحاجه الى راقصات
- العلمانيه والأسلام الحقيقي وجه واحد والسياسي عدوهما
- لاأ قلدهل أنامسلم أم كافر؟
- أتبنى الأسلام وأرفض الشيعه والسنه


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - تأليه الشخصيات السياسيه بين الأمس واليوم