العراق بحاجه الى أحتلال اخر يستهدف الثقافه العراقيه

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 14:25
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

في ظل الثوره العارمه التي سادت في العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص على احتلال العراق ألا ان للاحتلال او التحرير محاسن عديده وعديده وأنا شخصيا ذكترها وقلت تجف الاقلام عندما نتحدث ونكتب عن فوائد الاحتلال التحريري الذي حصل في العراق بعد 9-4-2003ألا أني اليوم أريد ان اتحدث عن فائده واحده فقط ألا وهي فائدة معرفة الناس المواطنين بماهية الوطن وماهي حقوق المواطن فأخذ الشعب العراقي كله يتحدث في السياسه وكله يتمنى ان يصبح رئيسا للوزراء وكله يتحدث عن انجازات وسيئات الحكومه العراقيه وهذا بدون ادنى شك يعود الى فضل الاحتلال التحريري لاننا قبله كنا نعيش داخل صندوق مضلم اسمه حب صدام حسين

فاصبحت السياسه معروفه لكافة ابناء الشعب العراقي لكن هل الثقافه موجوده ومتداوله بين افراد الشعب العراقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالتأكيد لا ولا ولا اذا ماذا نعمل لكي تكون الثقافه مصدر اهتمام الشارع العراقي بدل السياسه ؟؟؟؟بالتأكيد يجب علينا أن نرحب باحتلال تحريري ثاني ولكن يرفع شعار محاربة الثقافه العراقيه وأنا شخصيا ارحب بهذا الاحتلال لأن ثقافتنا ماتت وبحاجه الى من يحييها من جديد.لان أحياء الثقافه العراقيه تعني بناء مجتمع متعلم وتعني بناء مجتمع يمتاز بروح انسانيه ويسوده السلام والتعايش السلمي وتطوير الجانب الثقافي والأهتام بالثقافه العراقيه سوف يساهم في بناء العراق الجديد الذي يطمح له جميع العراقيين

والثقافه لاتنتجها الحكومات الدمويه ولكن تنتجها الحريه وتنتجها الروح الجماعيه في دعم الاخر نريد ثقافه تسامحيه تصالحيه نريد شعب متعاون نريد شعبا يحترم الأفكار نريد شعب ينبذ العادات والتقاليد البائسه التي سيطرت على الشعب العراقي ولازال المواطن العراقي يتغنى ويتفاخر بقضايا مثيره للسخريه أمثال الأنتماء الى القبيله وكيف تدخل الى الديوان القبلي وكيف تحترم عندما ترتدي شماغا ولا تحترم عندما ترتدي بنطلون !

الثقافه السائده في المجتمعات العربيه بشكل عام والعراق بشكل خاص ثقافه دمويه تشيد بلغة الدم وتسمي الدم حضاره ! أي حضاره التي تحرض على الطائفيه؟ أي أنتصار من يعتبر أبو درع الذي قتل وذبح المواطن السني وتعتبره منتصرا ؟
أي ثقافه التي تتباكى على حمورابي والبابليون والسومريون ؟؟؟ وتتفاخر بأن هذه هي حضارة العراق ولازال الكثير من المثقفين العراقيين يتشبثون بهذه المعزوفه التي أكل عليها الدهر وشرب فعلى كل من يدعي الثقافه أن يترك الحديث عن السومريون وعن حمورابي وعن البابليون وعن الأكديون لأن ذكر مثل هكذا حضارات وهكذا شخصيات يعني ((تقزيم الحاضر لصالح الماضي ))
على القوى الثقافيه أن تترك الماضي وعليها أن تقدم منجزها الحاضرو منجزها المستقبلي
ماذا يجني المواطن من الماضي والبكاء على العصور القديمه ؟ ثم كيف نطالب وندين المجتمع أذا كان مثقفنا متسكعا وخبيثا ومؤلها لنفسه ؟ ولاينزل الى مستوى المواطن البسيط الساذج لكي يحاوره ويتعرف على مشاكله ويحاول أن يقدم له مساعده لكي يجعل من هذا المواطن مثقفا في المستقبل

فالتخلف العربي والتخلف العراقي يتحمل مسؤليته العضمى مايسمى المثقون العرب والعراقيون لأن المثقف العراقي أصبح عباره عن أله والمثقف العراقي أصبحت دكتاتوريته أكبر من دكتاتوريه السياسي والقائد

فالمثقفون بحاجه الى محاكمه لعدم كفائتهم في أنجاز مشروع ثقافي ومسؤليتهم عن تزايد الفكر الجاهلي والعادات السيئه التي تعشعشت داخل الشعوب العربيه

لايوجد في العراق القديم ولافي العراق الجديد مثقف عراقي أستطاع أن يدعو الشاب العراقي لتوعيته ثقافيا لاتوجد في العراق مناهج تربويه ثقافيه تعلم الشاب العراقي كيف يكون مثقفا وكيف يكون كاتبا وكيف يكون قاصا وكيف يكون سياسيا
وأنما توجد مناهج تخرج شبابا عباره عن مفخخات وعباره عن قتله ومجرمون بسبب الشحن الطائفي في المناهج الأسلاميه والقصص الأنشائيه مثل أكتب عن ثورة العشرين وأكتب عن المقاومه العراقيه وأكتب عن الغزو الأسلامي للحبشه وغيرها من القصص التي كلما عبر الطالب بدمويه كبيره أخذ درجه كبيره

فمثل هكذا موروث أجتماعي لايمكن أن يعالج من المجتمع نفسه بل علينا أن نرحب بأحتلال أمريكي صهيوني فرنسي حتى يشعر الشاب العراق بأن هذا الأحتلال هو أحتلال يستهدف الثقافه العراقيه حتى يشعر الشاب ماذا تعني كلمة الثقافه ويبدأ الشاب العراقي بالبحث والتمعن والتأمل في معنى الثقافه وبالتالي يبدأ هذا الشاب بمتابعة التحليلات لتفسير الثقافه ولماذا أستهدفت الثقافه العراقيه وبالتالي يتعرف الشاب العراقي على قيم الثقافه الأنسانيه التي غابت عنه طول حياته بسبب عدم وجود أشخاص مثقفين قاموا بتعليم هذا الشاب على الثقافه من فبل

فهذه هي الفائده العظيمه من فوائد الأحتلال الذي يستهدف الثقافه العراقيه بدلا من الأراضي والقضايا السياسيه

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات