ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)
الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 09:59
المحور:
الادب والفن
تذكرُ منْ دارٍ*
تذكـرُ مـنْ دارٍ وأعيـا التكـلـمُ
وهـلْ طلـل ٌمجيـبٌ وانّـا يكلـم ُ
فكانت لذكرى ً منـه اعيـن سـدمُ
وقلـبٌ علـى اركانـه ِ يتـهـدم ُ
وقوف ٌ تهاوى ليس يحسنُ وقفـهُ
يرى منه ما يخفي علـى مايكتـمُ
على كلّ هيفٍ منـهُ داع ٍ وحالـه ُ
على كل حال ٍ كلمـا هـفّ يؤلـم ُ
يلاك الذي يعلـو ْ ويسكـنُ قبتـه ْ
غراب ٌ وفيه الـدود ُ رب ّ يفعّـم ُ
فيا باغيا ً اقبل ْ تجـدْ خيـر جثـة ٍ
وخـذ أنّـه لا يسـال الاذن مبهـمُُ
ففيْ الأكحل ِالإكحال ُ يـزداد كلمـا
تفكّر ليـتَ الفكْـر يومـا ً يعلّـم ُ
نحيل ٌ كعود ٍ بعدمـا كـانَ أمـة ً
عظامهْ جلـود ٌ أم جلـوده ُ أعظـمُ
حريّ بما يـروى جديـر ٌ بقولـه ِ
دعا الشوق صبا ً قد تصببَ أهلـم ُ
توهّج كالمصبـاحِ والعقـل سكـة ٌ
ولليـل ِ أنيـاب ٌ عليـه تقـسّـم ُ
وفي الجوف نبقٌ والعروق ُ تمـده ُ
فمنه الذي يبـدي ومنـه مسمّـم ُ
جحيم ٌ من الفردوس ِ توقد ُ ههنـا
يُحمّ الذي يحـوي ويعصـرُ بلـدمُ
كشعف ٍ بنافذ فيه ما لو يقرطسـهُ
هو المستحيل النيلْ مانـالَ معجـمُ
اذا ما هوى يهوي فموسى كأنـه ُ
وفرعونه ُ هذا الـذي فيـه ِ يكثـمُ
فينزع نزعاً يحتسيْ مـر كأسـه ِ
عذابٌ فلا شيء ٌ بـهِ منـهُ يسلـمُ
يصعصعُ يطـوى ثـم يفـرد كلّـه
و يترك دهرا ً ثـم هونـا ً يحـذّم ُ
مجـذعَ لا شـيء عليـه فيستـره
من الجن اثقالٌٌ وفي الشعر مَغـرمُ
طوال المخايط تأكله بعـد سامـره ْ
وتملأ بطنا ً منـه حينـاً وتبشـم ُ
فاحـوالـهُ لله فيـهـا مشيـئـة ٌ
وشأن ٌ خفى والله ذو الشأن ِ أعلـمُ
قلى الله يوما ً فيه صرم ٌ لواصـل ٍ
وابعدَ دهرا ًخاليْ الوصـل معـدم ُ
اتذكـر جمـانـا ً تعـلـق ُ وردَه ُ
لـه منطـق نــم ٌ ولا يتلعـثـم ُ
وجفنـات خيـرٍ مثقـلاتٍ كأنـهـا
جهاد ُ الثغـور الحمـر لـو تكـرّمُ
واثنـان ِ قعـدٌ الا يرينـك َ كلمـا
علونَ الجوى هند ٌ لها فيك مغنـمُ
تمالك فان الامـر للـرب عـوده ُ
وما انـت الا فـي يديـه ِ المقلّـم
لعل الهوى ذنب ٌ وفي الهجر مغفرة
وفي الشوق إحسان ٌ من العبد أعظمُ
فنفسك َ امسـك ان هـذا مهلـك ٌ
وفي الناس آكـال ٌ وكلـك ُ ألحـمُ
ودع ذكرهـم ان التذكـر مهلكـةْ
امـا تنتهـي منهـم ولا تتعـلـم ُ
* نشرت أجزاء منها في الحوار المتمدن
#ماجد_ساوي (هاشتاغ)
Majed_Sawi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟